فى البداية، أكدت الدكتورة نهى عبد الشكور مديرة تسويق لـ"اليوم السابع" ضرورة مواجهة الحملة الإعلامية الضارية على مصر بحملة مضادة وبخطوة استباقية، تعتمد على التسويق الإيجابى، وعدم الاستسلام إلى السلبيات التى تواجهنا، وعدم ترك الساحة شاغرة أمام الإعلام الغربى ودوله التى لا هدف لديها سوى تصدير صورة ذهنية سلبية عن مصر.
وأضافت نهى أنه يجب على الحكومة أن تبدأ سريعا فى حملة دعائية تسويقية لتحسين الصورة، سواء عن طريق إعلانات تسجيلية مدفوعة الأجر فى كبرى الصحف العالمية عن أهم المناطق السياحية فى مصر، أو الاعتماد على مجموعة من كبار الفنانين العالميين أو السياسيين المعروفين بشعبيتهم داخل الدول التى تعتمد السياحة.
وتابعت: "جميعنا يعرف مدى التأثير الذى قد يحدث بسبب كلمة واحدة لأحد هؤلاء الفنانين، فتخيلوا إذا قمنا بدعوة هؤلاء إلى أهم الأماكن السياحية وقتها ستتغير الصورة الذهنية شيئا فشيئا"، مشيرة إلى أن حادث الطائرة الروسية من الممكن أن يحدث فى أى مكان فى العالم ولكن طريقة المعالجة دائما تكون مختلفة، بدليل أن حادث 11 سبتمبر لم يمنع السياحة من أمريكا بل على العكس تعامل الأمريكان بطريقة مختلفة، ونفس الأمر بالنسبة إلى حادث شارلى إيبدو، حيث دعت فرنسا أكبر عدد من قادة العالم ونظمت مسيرة هدفها هو مناهضة الإرهاب وإظهار قوة فرنسا كدولة بين شعوب العالم.
فكرة التسويق التى تتحدث عنها الدكتورة نهى، لا تتعارض مع الحملة التى أعلنتها وزارة السياحة لتحسين الصورة وفازت بها شركة "JWT"، للترويج عن مصر بالخارج لمدة 3 سنوات، واتخذت شعار this is Egypt ، وهى الحملة التى تأثرت بالطبع بحادث الطيارة الروسية، و هو ما يراه الدكتور حسام هزاع – عضو لجنة السياحة الخارجية بغرف شركات السياحة – بأنه لا يتناسب مع الوقت الحالى قائلا فكرة الحملة الدعائية الخارجية و منها الاستعانة بكبار المشاهير هو فعلا جزء من تحسين الصورة، ولكن هذا ليس وقته، لا هذه الخطوة تتطلب استقرارا أكثر فى الأوضاع، مستشهدا بزيارة اثنين من الفنانين العالميين إلى مصر وهم الفنان مورجان فريمان والموسيقار العالمى "يانى"، حيث لم يعد لزيارتهما جدوى بعد حادث الطائرة الروسية، بل محت الحادثة أى تأثير إيجابى لأى من الزيارتين على حد تعبيره.
فيما يقترح حسام هزاع ضرورة بناء نصب تذكارى يحمل أسماء ضحايا الطائرة فى نفس المكان الذى وقعت فيه كرمز للضحايا، قائلا سيكون لهذا النصب التذكارى صدى كبيرا بين شعوب العالم الذين يقدرون هذه القرارات، وسوف تعتبر دعاية سريعة تتلائم مع الموقف نفسه خاصة مع الحرب التى تتعرض لها مصر من بريطانيا وأمريكا.
وأكد هزاع على ضرورة أن تتحرك كل من وزارة السياحة و الخارجية والشركات العاملة فى هذا المجال إلى جانب وسائل الإعلام، فى الاتصال بكل دول العالم للتخفيف من وطأة الحادث، إلى جانب الاعتماد على الترويج داخل الدول التى لم تمنع مواطنيها من زيارة مصر مثل دول الخليج وبعض الدول الأوروبية، فضلا عن ضرورة التفكير فى أن يكون لدينا طيران خاص يتنافس فيه رجال الأعمال على تقديم خدمات وعروض أفضل للسياح.
وإلى جانب ذلك يرى عضو لجنة السياحة الخارجية، أن تحقيق ذلك يتطلب أن نكون أكثر تماسكا، ولا يوجد بيننا خونة مع تشديد الرقابة على كافة الأماكن السياحية.
موضوعات متعلقة :
- المشاهير والفنانون يدعمون السياحة فى شرم الشيخ عبر مواقع التواصل الاجتماعى.. ويؤكدون: مصر آمنة رغم أنف الحاقدين.. وخيرى رمضان: كلنا معاك يا ريس لست وحدك.. والهاشتاجات الداعمة تحلق فى سماء "تويتر"
- موسكو تستعد لنقل رعاياها بـ93 طائرة على مدار يومين.. الحكومة الروسية تعلن عن وجود 80 ألف سائح روسى فى شرم الشيخ والغردقة.. وخبير: بوتين طمأن السيسى بشأن التعليق المؤقت للرحلات الجوية بين البلدين
- "الديلى الميل" البريطانية فى مرمى نيران رواد "تويتر".. النشطاء يسخرون من روايتها حول طائرة تفادت صاروخا فوق شرم الشيخ.. ويغردون: "الطيار كان شغال سواق ميكروباص خط حلوان الدائرى"
