الطائرة الروسية لم تشغل مصر عن دورها الإقليمى..سامح شكرى يحضر غدا اجتماع وزراء الخارجية بالرياض لتهدئة الأوضاع بفلسطين..ويؤكد: ملتزمون بدعم القضية.. والمعارضة السورية المعتدلة تستعد بالقاهرة لـ"فيينا"

الأحد، 08 نوفمبر 2015 11:28 م
الطائرة الروسية لم تشغل مصر عن دورها الإقليمى..سامح شكرى يحضر غدا اجتماع وزراء الخارجية بالرياض لتهدئة الأوضاع بفلسطين..ويؤكد: ملتزمون بدعم القضية.. والمعارضة السورية المعتدلة تستعد بالقاهرة لـ"فيينا" سامح شكرى وزير الخارجية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من أن تداعيات حادث الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء خيمت على جميع أروقة الدولة المصرية وأجهزتها، خاصة وزارة الخارجية، إلا أن هذا لم يشغل القاهرة عن القيام بالدور المنوطة به فى محيطها الإقليمى تجاه القضايا المشتعلة خاصة فى سوريا وفلسطين، حيث شهدت القاهرة خلال الـ24 ساعة الماضية تحركا قويا من جانب القاهرة التى احتضنت وفدا من المعارضة السورية واستضافت الرئيس الفلسطينى محمود عباس.

نشاط مكثف لسامح شكرى على الساحتين الفلسطينية والسورية

سامح شكرى وزير الخارجية قام بنشاط مكثف رغم انشغاله بإجراء اتصالات دولية، حيث أكدت مصادر دبلوماسية أن شكرى سيرأس وفد مصر غدا الأحد فى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذى تستضيفه الرياض على هامش أعمال قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، يرافقه وفد رفيع المستوى.

وسيناقش الاجتماع ثلاث قضايا رئيسية مدرجة على جدول الأعمال تتعلق جميعها بالقضية الفلسطينية، الأولى كيفية تحريك عملية السلام المتعثرة والمتوقفة، وذلك من خلال تحرك المجموعة العربية فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومن خلال الدول الفاعلة فى المجتمع الدولى، من أجل حصول الشعب الفلسطينى على الحماية الدولية فى ظل الهجوم الذى تمارسه إسرائيل.

أما القضية الثانية فهى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى من بطش وعدوان سلطة الاحتلال الإسرائيلى وجيشها وشرطتها وقطعان مستوطنيها الذين يعيثون فى الأراضى الفلسطينية فسادا فى ظل صمت المجتمع الدولى على هذه الجرائم.

أما القضية الثالثة فهى ضرورة خلق آلية عملية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى المتعلقة بالصراع العربى الإسرائيلى، خاصة أن اللجنة الرباعية الدولية أصبحت غير مجدية ولابد من إعادة النظر فيها أو إنشاء آلية أخرى جديدة تعمل على تنفيذ هذه القرارات التى صدرت من الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية.

شكرى ينسق المواقف مع الرئيس الفلسطينى قبل الاجتماع

واستعدادا للاجتماع الوزارى التقى وزير الخارجية مساء أمس السبت بالرئيس أبو مازن والذى يقوم بجولة تشمل مصر والأردن والسعودية للتنسيق بين الجانبين المصرى والفلسطينى قبيل انعقاد اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب فى الرياض.

وأكد شكرى التزام مصر الكامل بدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى فى كل المحافل الدولية، وفى اتصالاتها مع القوى الإقليمية والدولية.

وتناولت مباحثات شكرى وأبو مازن بشكل مفصل الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة والتحركات العربية القادمة، حيث أحاط الرئيس الفلسطينى وزير الخارجية بالأوضاع الأمنية والإنسانية المتدهورة فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبحالة الاحتقان المتزايدة لدى الشعب الفلسطينى نتيجة غياب أفق الحل السياسى وأمل إنهاء الاحتلال، مشيرا إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولى مسئوليته للضغط على إسرائيل من أجل تنفيذ الاتفاقيات الموقع عليها بينها وبين الجانب الفلسطينى، وضرورة وضع حد للاستيطان وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى.

الخارجية تنظم اجتماعات لوفد المعارضة السورية ومبعوث روسى

ومن فلسطين إلى سوريا حيث نظمت وزارة الخارجية عددا من الاجتماعات للجنة متابعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية كان أهمها اجتماع الوفد بمبعوث روسى فى مقر وزارة الخارجية، وكشفت الخارجية أن الوفد نقل للدبلوماسى الروسى رؤيته لكيفية التحرك خلال المرحلة المقبلة باتجاه الخروج من الأزمة الحالية.

وضم الوفد عددا من الشخصيات التى رشحتها روسيا لحضور حوار فيينا المرتقب، وطرح وزير الخارجية على الوفد قراءاته لمجريات اجتماع فيينا الذى شارك فيه حول الأزمة السورية، مؤكدا أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسى العادل الذى يحقق طموحات الشعب السورى، ويعيد الاستقرار إلى الساحة السورية مع استمرار مكافحة الإرهاب فى سوريا والمنطقة.

وأبلغ شكرى المعارضة ما لمسه من جدية الأطراف التى شاركت فى اجتماع فيينا إزاء ضرورة إنهاء هذه المأساة التى باتت لها تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة والمناطق المجاورة، حتى إن كانت هناك اختلافات قائمة فى مواقف الدول المشاركة، مشيرا إلى تطلعها لأن تكون عملية فيينا هى بداية الطريق لتسوية حقيقية للأزمة الطاحنة فى سوريا.

وشدد شكرى على أن رؤية مصر للحل فى سوريا تشمل ركيزتين أساسيتين، هما الحل السياسى من جانب، ومكافحة الإرهاب من جانب آخر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة