سلفيو الإسكندرية يحرضون ضد نواب "فى حب مصر".. ويدشنون حملات لسحب الثقة من فرج عامر.. والنائب يرد: كرسى فى الكلوب.. ويؤكد: لا نرضخ للابتزاز والمعركة ضدنا قذرة.. وخبير: حرب باردة بعد نتائج الجولة الأولى

دفعت خسارة السلفيين لقائمتهم الانتخابية الرئيسية فى الإسكندرية لتحريض أنصارهم على سحب الثقة من بعض النواب الجدد من قائمة فى حب مصر، ومستغلين أزمة غرق المحافظة وعدم وصول النواب لحل جذرى لها.

وروج السلفيون، واقعة أن شخص قام بالاتصال بالنائب فرج عامر لإنقاذ سيدة من المرض إلا أنه لم يستجيب لطلبه حتى ماتت السيدة، واستغل السلفيون الواقعة للمطالبة بسحب الثقة من النائب والهجوم على قائمة "فى حب مصر".

لا نخاف التشهير ولا نرضخ للابتزاز

وفى رده على هذا الاتصال قال فرج عامر: "بالنسبة لما نشر على صفحات التواصل الاجتماعى بشأن الواقعة الملفقة عن اتصال شخص مجهول بى يطلب مساعدة سيدة، ولاحظ أنه ذكر سيدة دون أن يذكر صلته بها فى العلاج بمستشفى لحرج حالتها، وهذا لم يحدث نهائيا مع توضيح مهم بأننا لا نتوانى عن تقديم العون لكل من هو أهل للمساعدة، وهذا الأمر شخصى يكون لوجه مرضاه الله ولا يكون خوفا من تشهير أو رضوخ لابتزاز".

وتابع عامر: "كون فرج عامر نائب للشعب فذلك يعنى أنه بخدمة العمل العام تطوعا وليس معناه أنه مفروض عليه الاستجابه لأى طلب شخصى وإلا يكون فريسة للابتزاز والتشهير، مع العلم أن المستشفى الذى ذكرها هذا الشخص المجهول هى مستشفى خيرى وليست خاصة، وتقبل كل الحالات المستحقة للعلاج طبقا للائحة خاصة بها، ولا يعقل أن يأخذ مريض غير مستحق مكان مريض آخر مستحق للعلاج، لأن البيه يعرف فلان أو علان طيب واللى ما يعرفش يعمل إيه".

واستطرد: "أليس من الأفضل لو كان نشر أنه يطالبنى بالنهوض بالتأمين الصحى والعمل على حل ما يلاقيه من مشاكل بدلا من أن يختلق قصة وهمية عن حالة خاصة وكأنه يبتزنا أو يؤدبنا أو يعلما أن الحرب القذرة جاهزة لتأديبنا وتخويفنا من هذا المجهول الذى أقسم أنى لا أعلم من يكون وعن ماذا يتحدث".

وشن سلفيون مؤيدون لحزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية هجوماً حاداً على رجل الأعمال محمد فرج عامر عضو مجلس البرلمان عن قائمة فى حب مصر، داعين لما أسموه سحب الثقة منه عن طريق جمع التوقيعات.

وزعم السلفيون عبر عدة منشورات على مواقع سلفية أنه لم يوأد واجبه بالإسكندرية إزاء أزمة سقوط الأمطار، مدعين أنه تسبب فى موت سيدة كانت فى حاجة للمساعدة منه، وأن النواب الجدد لم يقوموا بوجباتهم إزاء أزمة غرق الإسكندرية.

كرسى فى الكلوب

وقال فرج عامر لـ"اليوم السابع": "لم يحدث على الاطلاق أن سيدة طالبت منى المساعدة وحاولت الاتصال بى كما يروج هؤلاء" مضيفاً: "بسبب خسارتهم فى الإسكندرية التى كانوا دائما يروجون أنهم الأقوى فيها والأكثر أنتشاراً ولكنهم خسروا الانتخابات أمام قائمة فى حب مصر".

ووصف "عامر" دعوات سحب الثقة منه عن طريق جمع التوقيعات بالإفلاس، مضيفاً: "يريدون فعل أى شىء بعد خسارتهم فى محافظة الإسكندرية ويسعون لعمل كرسى فى الكلوب" على حد تعبيره.

وقال عضو قائمة "فى حب مصر" بالاسكندرية، إنه لا يعلم ما سبب هجوم السلفيين عليه بعد أزمة غرق الاسكندرية رغم أنه قام كل ما بوسعه لحل أزمة غرق الاسكندرية بعد هطول الامطار الغزيرة عليها.
وأضاف"عامر" :"ليس لدى تعليق مناسب على هجومهم عليا ومطالبتهم بسحب الثقة منى ، وحل ازمة الاسكندرية ليست مسئوليتى، ولكن هى مسئولية الدولة، ونحن منا ما بوسعنا لحل الازمة بشكل كامل ، وعليهم – أى السلفيين – أى يقوموا بواجبهم أيضا فى حل الأزمة.

وتابع عضو قائمة "فى حب مصر" بالإسكندرية الفائزة فى الانتخابات: "ما استطيع أن أقوم به أن أقدم استجوابا عندما يعقد البرلمان لمحاسبة المسئولين، وعلينا أن نشغل أنفسنا بأمور هامة، خاصة فى ظل الأزمة التى تعانى منها البلاد".

وتابع فرج عامر قائلا: "ما يقوم به السلفيون هو جدل ليس له معنى، والبلد لا تستطيع أن تتحمل مثل هذا الجدل، وعلى الجميع أن يبذل مجهودا كبيرا لكى ندعم مصر خلال الايام الحالية".

حرب السلفيين الباردة فى الإسكندرية

من جانبه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الحرب الدائرة الآن فى الإسكندرية تأتى ضمن الحرب الباردة بعد نتائج الانتخابات بالمرحلة الاولى، حيث اختلاق احداث تكون محاولة لإحداث حالة سخط على النائبا لجديد رغم أن البرلمان لم ينعقد حتى الآن.

وأضاف ربيع أن السلفيين قاموا بهذه الخطوة بعد خسارة القائمة الأساسية لهم فى الإسكندرية أمام قائمة فى حب مصر، حيث لم يتم الهجوم على نائب آخر مستقل أو من حزب آخر وكان الهجوم مسلطا على نائب قائمة فى حب مصر.

موضوعات متعلقة..

- سلفيون يدعون لسحب الثقة من فرج عامر.. والنائب: بسبب خسارتهم