نقلا عن اليومى
يشارك فى الدورة الـ37 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هذا العام قرابة الـ100 فيلم التى تناقش مواضيع متعددة من مختلف الجنسيات حول العالم، منها زواج القاصرات ومحرقة الهولوكوست وانتحار الشباب ومشاكل الإدمان والتى من المتوقع أن تثير الجدل فور عرضها بالمهرجان، ويأتى على رأس القائمة الفيلم الجزائرى "مدام كوراج" الذى يعرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان للمخرج مرزاق علواش، والعمل يتناول مشكلة هروب الشباب من الواقع عن طريق إدمان تناول الأدوية التى تمنح العقل إحساس مزيف بالبهجة وأثار العمل ضجة كبيرة أثناء عرضه فى مهرجان حيفا السينمائى حيث تم اتهام صناعه بالتطبيع مع إسرائيل وخاصة المخرج مرزاق علواش الذى وجهوا له تهمة الخيانة العظمى وقبول التطبيع الثقافى مع إسرائيل، وتدور أحداث الفيلم عن شاب يدعى "عمر" هو شاب فى سن المراهقة غير متزن ووحيد ويعيش فى أحد عشوائيات فى العاصمة الجزائر ستناول أقراص يطلق عليها اسم "مدام كوراج" أى " السيدة شجاعة"، ويقوم بسرقة فتاة تدعى سلمى أثناء سيرها مع أصدقائها فى وسط المدينة.
هناك أيضا الفيلم الفرنسى "ديبان" الحائز على السعفة الذهبية فى مهرجان كان لعام 2015 ويعرض فى قسم العروض الخاصة للمخرج جاك أوديار وتدور أحداثه حول ديبان وهو محارب سريلانكى يقرر التوقف عن القتال والهجرة إلى فرنسا ليعمل حارساً لعمارة فى إحدى الضواحى.
ويبرز أيضا الفيلم الباكستانى "ابنة" الذى يعرض ضمن قسم العروض الخاصة ويتناول العمل قضية زواج القاصرات، حيث تدور أحداثه حول أم باكستانية تقوم بخطف ابنتها البالغة من العمر عشر سنوات لإنقاذها من إجبارها على الزواج ويتسبب هروبهما الجرىء فى مطاردة عنيفة من أفراد الأسرة، إلى أن تلتقى الأم وابنتها بسائق شاحنة يعرض عليها المساعدة ويدخل الثلاثة فى رحلة ملحمية.
ويلحق بالقائمة الفيلم السويدى " انجريد برجمان تتحدث عن نفسها" للمخرج ستيج بيوركمان ويعرض ضمن العروض الخاصة، ويتناول قصة حياة الممثلة السويدية انجريد برجمان الحاصلة على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة رئيسية مرتين الأولى فى عام 1944 فى فيلم غازلايت، والثانية عام 1956 فى فيلم أناستازيا، الفيلم تم إنتاجه بناء على طلب النجمة ايزابيلا روسيلينى ابنة النجمة انجريد برجمان وبمساعدة إيزابيلا استطاع ستيج أن يحكى قصة انجريد من خلال كلماتها وصورها، وعبر مواد وثائقية لم تعرض من قبل أبدا، إضافة إلى صور فوتوغرافية ومذكرات وخطابات ومقابلات مع أبنائها يقدم هذا الفيلم توثيقا وصورة لحياة فتاة سويدية بسيطة قدر لها أن تصبح واحدة من أشهر ممثلات السينما فى أمريكا والعالم.
هناك أيضا الفيلم العراقى " أوديسا عراقية " للمخرج السويسرى العراقى سمير جمال الدين الذى يعرض ضمن العروض الخاصة ويتناول تاريخ العالم العربى ويعرض بتقنية ثلاثى الأبعاد، ويمثل سويسرا فى جائزة الأوسكار لعام 2016 واقترح المكتب الفدرالى السويسرى للثقافة على أكاديمية الفنون بهوليوود ضمه لمجموعة "أفضل الأفلام بلغة أجنبية"، كما حصل هذا العمل على منحة قدرها 10.000 فرنك من إحدى المدن السويسرية للتعريف به فى لوس إنجلوس، وتدور أحداث الفيلم حول حياة أفراد عائلة سمير العراقية وهم أبطال ملحمة حقيقية يعيشون الآن فى الشتات و يكشف العمل تاريخ العالم العربى فيما وراء الكليشيهات حيث يقدم المخرج لنا شخصيات من أجيال مختلفة، بعضهم علمانى والأخر متدين.
ولا يمكن نسيان الفيلم الألمانى "فى متاهة الأكاذيب" عن محرقة الهولوكوست الذى يعرض فى قسم العروض الخاصة ورشحته ألمانيا لنيل جائزة الأوسكار 2016 ، الفيلم من إخراج جوليو ريتشيارللى وتدور أحداثه فى فرانكفورت عام 1959 حيث يكتشف وكيل نيابة شاب يدعى "يوهان رادمان" تورط بعض المؤسسات والجهات الحكومية الكبيرة فى التستر على الجرائم التى ارتكبها النظام النازى خلال الحرب العالمية الثانية فيسعى بمساعدة الصحفى توماس جنيكا واليهودى سيمون كيرش، الذى اعتقل فى واحد من هذه المعسكرات، إلى كشف الأدلة التى تثبت تورط الآلاف من ضباط وجنود النازي،الذين أفلتوا من العقاب،وينعمون بحياة سعيدة ووظائف حكومية ناجحة وفى رحلة البحث يتساءل رادمان عما إذا كان بعض أفراد عائلته متورطين أيضاً فى هذه الجرائم.
وإذا ذكرت الأفلام الجيدة فلا بد من ذكر الفيلم الأمريكى "ricki and the flash" أو "ريكى والأضواء" هو فيلم افتتاح المهرجان ويعرض ضمن قسم العروض الخاصة من بطولة ميريل ستريب ومن إخراج جوناثان ديمي، وتدور أحداثه حول "ريكي" التى تتبع حلمها فى أن تكون نجمة روك مشهورة ومن أجل هذا الحلم تتخلى عن أسرتها، ولكن تأتيها فرصة لأن تصلح الأمور عندما يطلب منها طليقها أن تعود لمساعدة ابنتها جوليا، التى تمر بفترة عصيبة فى حياتها حيث حاولت الإنتحار بعد خيانة زوجها لها وانفصالها عنه.
ويحل ضيفا على المهرجان الفيلم الدنماركى "مقاطعة بريدجيند" للمخرج جيب روند الذى يعرض فى قسم مهرجان المهرجانات والعمل يناقش قضية انتحار الشباب وهو مأخوذ عن أحداث حقيقية حدثت فى بلدة بريدجيند بالفعل ما بين ديسمبر 2007 ويناير 2012 حيث وقعت 79 حادثة انتحار معظمها لمراهقين قاموا بشنق أنفسهم ولم يتركوا خطابات وراءهم، وتدور أحداث الفيلم حول سارة ووالدها ديف اللذان يصلان إلى قرية صغيرة فى مقاطعة بريدجيند ضمن ولاية "ويلز" الانجليزية، القرية تسيطر عليها آفة إنتحار الشباب، وتقع سارة فى حب واحد من مراهقى القرية يدعى جيمي، بينما يحاول ديف كضابط شرطة جديد فى القرية أن يوقف سلسلة الانتحار الغامض.
وينتظر الكثيرون الفيلم الأمريكى "دانى كولينز" بطولة النجم آل باتشينو ومن إخراج دان فوجيلمان والذى يعرض فى قسم مهرجان المهرجانات والعمل مقتبس من قصة حقيقية نجم الروك السبعيناتى "دانى كولينز"، حيث يجسد "باتشينو" دور رجل لم يتخل بعد عن عاداته القديمة الصعبة ولكن عندما يكشف له مدير أعماله عن خطاب كتبه الشاعر "جون لينون" منذ أربعين عاما، يقرر "كولينز" أن يغير نظامه ويشرع فى رحلة لاكتشاف عائلته والعثور على حب حقيقى وبداية مرحلة جديدة.
و إلى نوع آخر من الدراما حيث يعرض الفيلم الهندى " مذنب " للمخرج ميجنا جولزار والذى يعرض فى قسم مهرجان المهرجانات، والفيلم مأخوذ عن واقعة حقيقية لجريمة قتل فتاة تدعى اروشى تالوار حدثت عام 2008 من قبل والديها "راجيش ونوبور تالورا" اللذان يعملان كأطباء أسنان وذلك بعد أن ضبطا ابنتهما فى وضع مخل للآداب مع خادم نيبالى تم قتله أيضا وحكمت المحكمة الهندية بالسجن مدى الحياة.
ولا يمكن تجاهل الفيلم المصرى حيث يعرض "المومياء" الذى يعرض ضمن الأفلام المرممة، الفيلم من إخراج شادى عبد السلام وهو مصنف ضمن أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، وتدور أحداثه فى عام 1871 حول قصة سعيد نصر الذى تشتهر قبيلته بالتنقيب ونهب الآثار الفرعونية ثم بيعها لكبار المهربين وبعد موت شيخ القبيلة يقرر أحد أولاده التوقف عن سرقة الآثار فيتم قتله ولكن ينجح الابن الثانى فى الهرب من أجل إبلاغ الشرطة وبعثة الآثار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة