وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن ممثلى مختلف الغرف يشاركون بالقاهرة فى عدة فعاليات تتضمن المؤتمر الدولى للنقل واللوجستيات، بالتواكب مع انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد الغرف الإفريقية، واجتماعات الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، واجتماعات اتحاد غرف البحر المتوسط «الإسكامى».
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس رحب بالحاضرين فى بلدهم الثانى مصر، مشيرًا إلى أهمية التواصل فيما بين مختلف اتحادات الغرف التجارية والصناعية بهدف بحث سبل تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية والعربية والإسلامية، وكذا دول المتوسط، والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز معدلات التبادل التجارى، والاستفادة من المواد الخام والقوى العاملة المتاحة فى تلك الدول التى تمثل سوقاً ضخمة ترتبط بالعديد من اتفاقيات التجارة الحرة.
وأكد الرئيس على ثوابت السياسة الخارجية المصرية التى تقوم على التوازن والاعتدال وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، مشددًا على أن مصر تنشد الخير والسلام، والتعمير والبناء لكافة الدول والشعوب.
وأشار الرئيس إلى أن مصر عادت بقوة إلى إفريقيا، كما أنها منفتحة على كافة الدول الصديقة والشقيقة المُحبة للسلام.
وأوضح "يوسف" أن الرئيس أشار خلال اللقاء إلى أهمية تطوير البنية الأساسية فى مختلف الدول الإفريقية والعربية والإسلامية بما يدعم التبادل التجارى وينشط حركة التجارة والاِستثمار بين هذه الدول، وأكد السيد الرئيس على محورية دور القطاع الخاص فى هذا الصدد، نظرًا لما يمتلكه من إمكانيات وما يتمتع به من مرونة، منوهًا إلى أن مصر تتبنى اقتصادًا حرًا يعتمد على آليات السوق، وأنها على استعداد دائم لدعم أى خطوات من شأنها تعزيز التعاون الاقتصادى مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس استعرض ملامح التطورات الاقتصادية التى تشهدها مصر، وفى مقدمتها تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار سواء من خلال سن التشريعات اللازمة لذلك مثل قانون الاستثمار الموحد وتطبيق نظام الشباك الواحد للتغلب على الإجراءات البيروقراطية المُعقدة، فضلاً عن إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة للاستفادة من الموقع المتميز لمصر. واستعرض السيد الرئيس فى هذا الصدد الإجراءات الجارية لتطوير الموانئ المصرية وكذا لتطوير شبكة الطرق القومية بإضافة خمسة آلاف كيلو متر إليها.
وأشار الرئيس إلى نجاح مصر فى التغلب على مشكلات الطاقة، سواء فى قطاعى الكهرباء والغاز الطبيعى، وهو الأمر الذى يتيح الفرصة أمام المستثمرين لمزيدٍ من العمل والاستثمار فى مصر.
وأعلن الرئيس خلال الاجتماع أنه تم بالفعل القضاء على مشكلة نقص إمداد المصانع بالغاز الطبيعى خلال شهر نوفمبر الجارى. كما أكد أن مصر لديها طاقة بشرية هائلة من الشباب الذين يستطيعون تلبية احتياجات الاستثمار من القوى العاملة بأجور تنافسية على المستوى العالمى، فضلاً عن عوائد الاستثمار المرتفعة التى تحققها الاستثمارات فى مصر.
واستعرض الرئيس مؤشرات أداء الاقتصاد المصرى، منوهاً إلى أن مؤسسات التصنيف الائتمانى الدولية رفعت التصنيف الائتمانى لمصر أكثر من مرة، وعدلت من نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصرى من "مستقر" إلى "إيجابى"، كما تشير التقارير إلى ارتفاع معدلات النمو الاقتصادى وتتوقع زيادتها خلال المرحلة المقبلة .
واستمع الرئيس خلال الاجتماع إلى مداخلات الحضور، والتى أشاروا فيها إلى أهمية تفعيل أطر التعاون القائمة بين دولهم، مؤكدين حرصهم على تعزيز معدلات التبادل التجارى مع مصر.
كما أكدوا على اهتمامهم بتواجد الشركات المصرية فى دولهم، ولاسيما فى الدول الإفريقية التى ترغب فى تطوير بنيتها الأساسية، فضلاً عما تزخر به من مواد أولية وطبيعية يُمكن الاعتماد عليها لتغذية بعض الصناعات المصرية، ومن بينها صناعة الأثاث. كما أشاروا إلى رغبتهم فى الاستفادة من الخبرة المصرية فى المجال اللوجيستى وتقديم الخدمات.
وأشار الحاضرون إلى أن السوق الإفريقية ستضم مليارى نسمة بحلول عام 2050، ومن ثم فهى سوق ضخمة تستطيع استيعاب المنتجات التى يتعين أن يتم تصنيعها فى تلك الدول بدلاً من تصدير المواد الخام بأسعار زهيدة ثم إعادة استيرادها بعد تصنيعها بأثمان باهظة.
وأشاد الحاضرون بالتعاون المصرى مع الدول الإفريقية فى العديد من المجالات، والدور الذى تقوم به مصر لدعم جهود التنمية فى تلك الدول؛ فأكد الرئيس أن مصر لا تتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم والتعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة، وترحب دوماً بالمساهمة فى جهود تحقيق التنمية للشعوب الإفريقية.
موضوعات متعلقة..
السيسى يعلن القضاء على مشكلة نقص إمداد المصانع بالغاز الطبيعى
السيسى يشارك فى قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالرياض غداً
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة