مخرات السيول مبنية من الحجارة
وتم بناء مخرات السيول القائمة بالمحافظة بالحجارة فقط بدون أسمنت أو حتى مواد خرسانية، الأمر الذى أدى إلى ضعفها فى مواجهة السيول التى انحدرت من الجبل بارتفاع 150 مترا، ومنها إلى الزراعات ومنازل القرى التى تسببت فى انهيارها.
الأهالى: السدود الحالية غير كافية لمواجهة السيول
وبالرغم من قيام الرى والمحافظة بإقامة سد جديد لحماية القريتين من مخاطر السيول إلا هناك تخوفا من تكرار الماضى، ويقول محمود عبده أحمد من أهالى نزلة عمارة، إن القرية تعرضت للسيول العام الماضى وبشدة، وإن ما يحدث فى المحافظات بالوجه البحرى الآن تعرضا له سوف نغرق وتدمر أرضينا الزراعية بالكامل، وإن السدود التى تمت إقامتها غير كافية، وإن الغرض منها فقط هى إعاقة مؤقتة للسيول فى حالة وقوعها.
استعدادات المحافظة مجرد مسكنات
وأضاف محمود عبده، أن ما حدث من استعدادات على مستوى المحافظة ما هو إلا مسكنات، والعام الماضى داهمتنا السيول وحضر المحافظ السابق إلى مكان السيول وكل ما قام به هو الشو الإعلامى فقط ورفض النزول إلى القرية لمشاهدة كم الخسائر التى تعرضت لها قريتى حاجر مشطا ونزلة عمارة.
إبراهيم جيد سلامة المدير التنفيذى لجمعية حورس للتنمية والتدريب ويقيم حاجر مشطا، طالب بأن يتم أخذ الاستعدادات الكافية لأن فى حالة حدوث سيول وأمطار غزيرة فإن المصرف والمعدات التى سوف يتم إرسالها غير كافية، وطالب إبراهيم جيد المسئولين بالتحرك قبل فوات الأوان، لأن المناخ فى مصر تغير وطبيعة الصعيد يختلف عن طبيعة محافظات الوجه القبلى أغلب المساكن بتلك القرى قديمة وغير مبنية على أساس قوى يتحمل الظروف المتغيرة للمناخ، بالإضافة إلى عدم وجود صرف صحى بالعديد منها، والأهم أنها فى مواجهة السيول مباشرة بالقرب من الجبل بل إن القرى يحتضنها الجبل.
سوهاج تعرضت للسيول 5 مرات آخرها العام الماضى
ولم يختلف الحال كثيرا بقريتى أولاد يحيى بدار السلام والسلامونى بأخميم، فكلاهما تعرضا للسيول فى التسعينات، وهما من أخطر الأماكن تعرضا للسيول هذا العام، بالإضافة إلى وادى قصب بمركز دار السلام، والذى يضم قرية أولاد يحيى الحاجر ووادى الجلوية بمركز ساقلته، ويضم قريتى الجلوية والسلامونى وطريق سوهاج البحر الأحمر، وأن سوهاج تعرضت للسيول على مدار تاريخها 5 مرات على مدار تاريخها كان آخرها العام الماضى.
خطة محافظة سوهاج لمواجهة السيول
وعلى جانب آخر عقدت محافظة سوهاج عددا من الاجتماعات بالديوان ضم جميع الجهات المعنية، وتم وضع خطط عاجلة للتحرك والتعامل مع أزمة السيول، وتبدأ الخطة فور هطول الأمطار وتحريك المعدات اللازمة للتعامل مع الموقف فى المناطق التى يتوقع أن حدث بها سيول بمراكز دار السلام وساقلته ومنطقة غرب طهطا.
وتم وضع تصور لكل قطاعات المحافظة للتعامل مع الموقف فور حدوثه، خاصة فى المنطقتين الأكثر خطورة فى وادى قصب بمركز دار السلام، ووادى الجلاوية بمركز ساقلته، وتم تطهير الترع والمصارف القريبة من مخرات السيول لاستيعاب المياه، وتتم مراقبة منسوب المياه فى تلك الترع فور حدوث السيول وإغلاقها من جهة المصب حتى يتم تصريف المياه بداخلها، وجار شق ترعة موازية للمنطقة الجبلية فى وادى السلامونى لتصريف مياه السيول، ووضع خطه لإيقاف حركة السيارت على طريق (سوهاج - البحر الأحمر) وقت حدوث السيول، وذلك لأن الطريق معرض للقطع من جراء المياه فى المنطقة الحدودية مع محافظة قنا.
إنشاء مخر جديد بـمليون و200 ألف جنيه لتأمين جامعة سوهاج
وعلى جانب آخر أعلن الدكتور نبيل نور الدين عبد اللاه رئيس جامعة سوهاج، أن مجلس الجامعة قرر فى وقت سابق إنشاء مخر للسيول المواجه للجامعة الجديدة من الجهة الغربية، بتكلفة مليون و200 ألف جنيه، لزيادة تأمين الجامعة من مخاطر السيول وقال نور الدين، إنه منذ عام 1995، لدينا توصيات تؤكد أن منطقة الجامعة الجديدة آمنة من مخاطر السيول، مشيراً إلى أنه تم عمل مسح رادارى لكامل المنطقة، لتحديد المناطق الآمنة والصالحة للبناء.
وأضاف أنه على مدار 4 سنوات قامت الجامعة بمراسلة جميع الجهات المعنية بهذا الأمر، منها معهد البحوث المائية، ووزارة الرى، بخلاف الدراسات التى أعدتها الجامعة بهذا الشأن، وقدمتها لوزارة الرى عندما جاءها الرد من الوزارة بأن إجمالى التكلفة يقدر بـ6 ملايين جنيه، حيث وافقت الجامعة بالمساهمة بمبلغ 2 مليون جنيه، لحل تلك المشكلة.
وفى ذات السياق، قال رئيس الجامعة، إننا أخذنا فى الاعتبار كل السبل العلمية لإنشاء مخر جديد للسيول تحت إشراف معهد البحوث المائية، ليكون بمثابة تأمين إضافى للجامعة، مشيراً إلى أن المخر الذى يشكل خطورة يقع فى أقصى الجهة الشمالية للجامعة الجديدة مقابل المزرعة وبعيداً عن منشآت الجامعة بمسافة كبيرة.