غلاف الكتاب وصورة أم كلثوم داخله
"أم كلثوم" أيقونة الموضة المهضوم حقها عالميًا
ورغم اكتساب أم كلثوم شهرة واسعة كواحدة من أبرز أيقونات الغناء وأساطيره، إلا أنها لم تنل الشهرة نفسها فى ما يخص الموضة حتى أن مصمم جرافيك يدعى "دانيال موكتل" انتقد هذا التجاهل من مجلات الموضة لأم كلثوم، ضمن عدد من اتجاهات الموضة الأخرى، وذلك من خلال تصميم غلاف تخيلى لمجلة "فوج" الشهيرة، يتصدره صورة لأم كلثوم كأيقونة للموضة، وذلك فى نهايات عام 2013.
الصورة التخيلية لغلاف مجلة فوج
رحلة "كوكب الشرق" مع الموضة.. من "العقال" لـ"ديور"
تحت عنوان صادم يقول "أناقة أم كلثوم.. من الكوفية والعقال إلى كريستيان ديور" نشرت مجلة الموعد عام 1975 مقالاً عن تطور رحلة "أم كلثوم" مع الموضة، والذى تناول التسلسل الزمنى لملابس المطربة الشهيرة، من أوائل العشرينات حين وصلت القاهرة من ريف المنصورة، وكيف حرصت لسنوات طويلة على ارتداء "الكوفية" و"العقال" و"البالطو الطويل" لتحافظ على مظهرها المحتشم الأقرب لمظهر الرجال، لتحمى سمعتها من الأذى بعد أن دخلت عالم الفن.
مقال حول أناقة أم كلثوم فى مجلة الموعد
ثم تطورت مع منتصف الثلاثينات إلى اختيار ملابس ملائمة لروح العصر ولكنها فى الوقت نفسه محتشمة بأكمام طويلة وتحافظ على أخلاقها الريفية، وبعدها بدأت فى اقتناء المجوهرات الغالية حين ذاع صيتها وبدأت تدخل بيوت أرقى العائلات فى القاهرة للغناء.
صورة لأم كلثوم عام 1928
وفى الأربعينات بدأت "أم كلثوم" فى اختيار ملابس أكثر انفتاحًا ولكنها ظلت محتشمة أيضًا وتحمل طابعها الخاص، وانتقلت من المحلية للعالمية وبدأت تقتنى أزياء السهرة الخاصة بالحفلات من محلات "كريستيان ديور" والتى أشار المقال إلى أنها كانت تحتفظ بصورة كبيرة لأم كلثوم خلال إحدى زياراتها للمحل فى باريس، وكانت أم كلثوم تحرص على الظهور بفستان جديد فى كل حفل.
صورة لأم كلثوم فى حفل مسرح الأوليمباد فى فرنسا
"مدام أندريه" الخياطة المفضلة لأم كلثوم
أما ملابسها التى ترتديها بصفة يومية فكانت تختار تفصيلها عند خياطة شهيرة فى القاهرة تدعى "مدام أندريه"، وأحيانًا ما تذهب لمحلات خياطة أخرى ولكنها تشترط عليهم أن يعدوا مانيكانات خاصة بها لضبط الفساتين عليها بعد كل بروفة، وكانت تفضل عمل 3 بروفات أو أكثر لكل فستان، أما البروفة النهائية فكانت تستغرق ساعة كاملة تقف فيها أم كلثوم أمام المرآة لتدقق فى كل تفاصيل الفستان وتبدى ملاحظاتها عليه.
أم كلثوم وأناقة فى الحياة اليومية
وكانت "أم كلثوم" تحرص على شراء كميات كبيرة من الأقمشة فى كل مرة تسافر خارج البلاد فيها، وكانت تفضل بشكل خاص الحرير الطبيعى، أما موديلات الفساتين فتختارها من الكتالوجات بعناية وتستبعد الموضة التى لا تلائمها وتضيف تعديلاتها على التصاميم كى تتناسب وشخصيتها.
فستان أم كلثوم فى المتحف وأثناء ارتدائها له
أما الألوان المفضلة لأم كلثوم فهى الباستيل الفاتح، والمارون والهافان، والأسود، والكحلى فى فساتين السهرة الصيفية.
هذا الاهتمام البالغ بالأناقة والتفاصيل دفع أم كلثوم للفوز فى إحدى المسابقات التى نظمتها إحدى المجلات النسائية فى منتصف الخمسينات بلقب واحدة من أشهر عشر سيدات أنيقات فى العالم العربى.
أم كلثوم وأناقة شديدة خلال مقابلة صحفية
متحف أم كلثوم.. جولة فى دولاب أيقونة الموضة والغناء
ورغم أن غالبية صور وحفلات أم كلثوم بالأبيض والأسود إلا أن تفاصيل فساتينها المميزة كانت واضحة فى الصور، ولا تزال غالبية هذه الفساتين موجودة فى متحفها بروضة المنيل فى القاهرة، بالإضافة إلى أحذيتها الأنيقة وحقائب يدها المميزة.
فساتين أم كلثوم فى متحفها بروضة المنيل
جانب من أحذية وحقائب يد أم كلثوم
ويمكنك أن تأخذ جولة فى دولاب فساتينها الآن ليس فقط من خلال الصور بل كذلك بجولة تخيلية داخل المتحف..
المجوهرات وجزء لا يتجزأ من أناقة أم كلثوم
لم يقتصر اهتمام أم كلثوم بأناقتها على الملابس فحسب بل امتد إلى المجوهرات الفاخرة التى بيع بعضها فى مزادات علنية فى دبى ونيويورك، من بينها عقد فريد من اللؤلؤ الطبيعى يرجع تاريخه إلى العام 1880.
وفى حوار مع أحد الصحف العربية، كشف "الجواهرجى" الخاص بأم كلثوم "حسين أبو السعود" أن كوكب الشرق كانت هاوية لجمع "ألماس البرتيتا" وأنها كانت تطلبه بتصميمات من وحى خيالها كانت تستوحيها من تصاميم أوروبية وتضع لمساتها الخاصة عليها، وكانت تجمع بنفسها أحجارا متناسبة مع بعضها حتى يكتمل التصميم بشكل مميز.
وقال إنها كانت خبيرة بالألماس وتعرف كيف تميز الحجر الجيد من الآخر الذى به عيوب، ولم تكن تهتم أبدًا بالأسعار.
عقد أم كلثوم أثناء طرحه فى مزاد عالمى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة