مبادرة حزب الوفد
أول دعوة للاصطفاف الوطنى كانت من حزب الوفد، بعدما أعلن حزب الأمة أنه سيشكل ما اسمه "الجبهة الوطنية لدعم مصر" تضم جميع القوى السياسية باستثناء الأحزاب الدينية وعلى رأسها حزب النور، وأعلنت تلك الجبهة فى ذلك الوقت رصدها لأموال لدعم مصر ضد الإرهاب، خاصة أن هذه الجبهة ظهرت عقب أحداث كرم القواديس فى سيناء إلا أن هذه الجبهة لم تجد نجاحا خاصة بعد فشل اجتماعاتها وأصبحت جزءا من الماضى.
دعوة حزب التجمع للاصطفاف الوطنى
ثانى دعوة للاصطفاف صدرت من حزب التجمع، وكانت بعد أيام قليلة من دعوة حزب الوفد، بل أنهم طالبوا بدمج الدعوتين، وتجميع كل القوى السياسية لوضع حلول مشتركة لمواجهة الإرهاب مجتمعيا، إلا أن هذه الجهود لم تجد صدى واسعا لها، لتذهب أيضا أصداء الرياح دون أى فعل على أرض الواقع.
حزب المحافظين
ثالث دعوة اصطفاف خرجت من حزب المحافظين، وكانت منذ 3 أشهر عندما دعا المهندس أكمل قرطام رئيس الحزب لما اسمه "ورشة عمل" بين القوى السياسية ولا تستثنى أحدا بما فيهم حزب النور، لوضع خريطة لمواجهة الإرهاب العالمى ودعم الدولة المصرية.
هذه الدعوة وجدت صدى بين القوى السياسية، وبالفعل اجتمعت القوى السياسية فى ورشة عمل ضمت أكثر من 20 حزبا سياسيا، واتفقوا على إنشاء تنسيقية تضم القوى السياسية لمواجهة الإرهاب ثم قاموا بتأجيل اجتماعاتهم لحين الاتفاق مع أحزاب فى دول عربية على إستراتيجية موحدة لمواجهة الإرهاب إلا أن هذه الاجتماعات توقف تماما منذ ما يقرب من شهرين.
حزب النور
رابع دعوة صدرت لأول مرة من حزب النور عندما أطلق مبادرة "مصر أقوى من الإرهاب" دعا فيها القوى السياسية قد تتكاتف معه فى هذه المبادرة والتى كان هدفها مواجهة الإرهاب فكريا وتحذير الشباب من استقطاب الجماعات الإرهابية له لكن هذه المبادرة لم تكتمل بعدما لم تشارك أى قوى سياسية به.
هاشم ربيع: أغلبها دعوات غير جادة وهدفها الدعاية
فيما قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن دعوات الاصطفاف أغلبها لم تكن دعوات جادة، وبعضها كان هدفه الترويج لنفسه فى الانتخابات البرلمانية، وهو ما أسهم فى فشلها.
وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن أغلب هذه الدعوات كانت شو إعلاميا، ولم تشهد اجتماعات بين القوى السياسية، خاصة أن معظمهم لديه رؤى مختلفة من حيث مواجهة الإرهاب.