أصدرت 5 شخصيات عامة بيانًا مشتركًا حول حادث سقوط الطائرة الروسية، وهم: عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لإعداد الدستور، الدكتور عبد الجليل مصطفى، الأستاذ بجامعة القاهرة وعضو لجنة الخمسين، والدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وعضو لجنة الخمسين، الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، وعبد الله السناوى الكاتب والمحلل السياسى.
ونشر عمرو موسى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" نص البيان الذى جاء فيه: "من المهم أن نعبر عن أمرين أولهما رد فعل إنسانى حزين على الضحايا الروس الذين كانوا فى زيارة لبلادنا يستمتعون بجوها وبما تقدمه لهم من أسباب للراحة و الأوقات الطيبة ونقدم التعازى إلى أسر الضحايا والشعب الروسى وحكومته، وثانيهما الغضب لهذا اللغط الذى أحاط بأسباب الحادث رغم أن التحقيق لا يزال جاريًا ولم يصل حتى الآن إلى نتيجه قاطعة".
واستنكر البيان الإجراءات التى اتخذتها عدة دول مؤكدًا "والأخطر من ذلك هو أن إجراءات اتخذت بحق مصر من منطلق افتراضات أضَرت بسمعتها وباقتصادها"، مستطردًا "الأمر الأكثر إغضابًا هو ما اتُخذ من إجراءات إزاء السياحة إلى مصر فى الوقت الذى كان فيه رئيس الدولة المصرية يزور لندن، وبصرف النظر عن الأسلوب والتوقيت التى جرت به وهناك تحفظات كثيرة عليهما، فقد تم ذلك والتحقيقات لا تزال فى مراحلها الأولية، ولم يكن قد صدر عن أية جهات مختصة روسية أو مصرية أو من أى من الدول المعنية، أى بيان أو تقرير ولو مؤقت بل وقبل دراسة المعلومات التى من المنتظر أن يفصح عنها الصندوقان الأسودان للطائرة".
وأضاف البيان "أما إذا كان الأمر له صلة بموقف جهة أوجهات ما إزاء روسيا ردًا على السياسة الروسية بالمنطقة أو غيرها، فالسؤال هو هل سوف تدفع مصر ثمن هذه الفاتورة، وإذا ما ثبتت صحة هذا التساؤل أو صحة احتماله فيجب أن يكون لمصر موقف آخر".
واستطرد البيان أن: "الوضع الخطير الناجم عن مختلف هذه التطورات، أمر لا يجب أن يفوت دون وقفة من المصريين، وهو ما نطالب به، على أن تكون وقفة عاقلة، ولكن جريئة، وقفة مدروسة وليست انفعالية، تعبر عن وقوف المصريين القلقين حاليًا بسبب الغموض الذى يملأ الجو العام والتحسب المتصاعد إزاء توالى الأحداث السلبية التى تضر بمصالح البلاد... وقفة تدعم الجهود السياسية المصرية فى مواجهة كل ذلك، وتؤيد رئيس البلاد فى مواجهة التحديات الجديدة والخطيرة، وفى الحرب ضد الإرهاب، وتدعو مختلف الدول إلى تقدير خطورة إعطاء الفرصة للمنظمات الإرهابية والمتعاطفين معها كى يتصوروا أنهم قادرون على تحدى المجتمعات المستقرة والحكومات المسئولة، والأخطر من ذلك هو تصاعد الانطباع باحتمالات تمتعهم بتعاطف ولو غير مباشر من دول ذات أهمية على المسرح الدولى".
وطالب البيان المصريين والعرب التوجه لشرم الشيخ لقضاء إجازاتهم لدعم السياحة قائلاً "نهيب بالمصريين والعرب أن يتوجهوا فى إجازاتهم المقبلة إلى شرم الشيخ لتعويض تراجع السياحة الأجنبية المتوقع"، مختتمًا "وفى النهاية فإن الناس يتساءلون هل هو (ثأر بايت) مع الثورة المصرية (٢٥ يناير-٣٠ يونيو)، وينبهون إلى أن الشعب المصرى قادر على المواجهة تحت أصعب الظروف، وأنه متوجه مهما كانت العقبات نحو استكمال مسيرة التحول الديمقراطى والإصلاح فى مصر".
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد ابراهيم - مصري مقيم بالسعودية
الدبلوماسي القدير