منذ 105 أعوام بالتمام والكمال، وتحديدًا فى 9 نوفمبر 1910، فى أحد منازل حى باب الشعرية بالقاهرة، ولد طفل تحول بعد سنوات طويلة إلى كوكتيل من المواهب التى مازالت ذكراها تعيش معنا إلى اليوم، فى المقام الأول هو كاتب سيناريو عبقرى، ومؤلف أغانى مجدد ومبدع، وكاتب صحفى مهم، فى هذا اليوم ولد أبو السعود الإبيارى، وحتى اليوم مازالت العبارات التى خطها قلمه الرشق تعيش بيننا بكل قوة.
"يا صفايح الزبدة السايحة.. يا براميل القشطة النايحة".. حتى الآن مازالت الجملة هى الغزل الصريح وأبو دم خفيف من وقت ظهورها فى فيلم "لو كنت غنى"، لعبد الفتاح القصرى، ويؤرخ لوجهة نظر راسخة فى جمال السيدات فى هذا العصر.
"عفركوش ابن برطكوش".. هذا الاسم الذى قرر أبو السعود الإبيارى إطلاقه على عفريت فيلم "الفانوس السحرى" لصديق الدرب، وشريك رحلة النجاح إسماعيل يس، وحتى اليوم هذا الاسم هو الاسم الرسمى لمعظم العفاريت الخيالية التى يبتكرها المصريون.
حتى العبارات التى كتبها "الإبيارى" فى أغانيه مازالت حاضرة بقوة بيننا، فلا يمر فرح دون "يا نجف بنور يا سيد العرسان" إن لم تكن الغنوة كاملة بصوت عبد العزيز محمود، فلابد أن تسمع العبارة تمر فى الفرح.
وحتى التعبير الأكبر عن كثرة النسيان هو تعبير "البوسطجية اشتكوا" الذى كتبه الإبيارى وغناه رجاء عبده، ولا يوجد فى مصر تاكسى أشهر من تاكسى الغرام الذى كتبه لعبد العزيز محمود، وحينما نتوه ولا نعرف الطريق نلجأ لحكمته الشهيرة التى غنتها ليلى مراد "أنا قلبى دليلى" لنحتكم له ونترك له اختيار القرار.
حتى فى التفاصيل الدقيقة مثل العمرة والحج مازالت تعيش كلماته على ألسنة الناس فى كل مكان بعبارات تقال تلقائيًا "يا رايحين للنبى الغالى.. هنيالكم وعقبالى" وفى كل عائلة بها شخص يدعى حسن يجب أن يسمع الكوبليه المحفوظ "يا حسن يا خولى الجنينة".
على مدار 58 عامًا، عاش الإبيارى تاجرًا للسعادة، اشترك فى الجزء الأكبر منها مع العبقرى الراحل إسماعيل يس، ومع عشرات النجوم الذين مازالت أضوائهم تضىء حياتنا بالبهجة كل يوم.
وما زالت حية "يا صفايح الزبدة السايحة"..
فى ذكرى ميلاده الـ105.. مصطلحات ابتكرها تاجر السعادة أبو السعود الإبيارى
الإثنين، 09 نوفمبر 2015 03:00 م
الراحل أبو السعود الإبيارى ونجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة