ابن الدولة يكتب: متى تحدد النخبة هدفها؟!.. مواقف السياسيين والنخب السياسية والثقافية المتغيرة والضبابية تصيب المواطن العادى بالحيرة والارتباك.. ولا مانع من أن يخضع أى قانون من جانب الدولة للمناقشة

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: متى تحدد النخبة هدفها؟!.. مواقف السياسيين والنخب السياسية والثقافية المتغيرة والضبابية تصيب المواطن العادى بالحيرة والارتباك.. ولا مانع من أن يخضع أى قانون من جانب الدولة للمناقشة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحن ضد توجيه الاتهامات ونشرها، فلا نحن منصة قضاء، ولا نملك الحكم على الآخرين، ولكن الوضع الذى تبدو عليه صورة النخبة السياسية لهذا الوطن يستحق التأمل وطرح العديد من الأسئلة، خاصة فى ظل حالة التقلب وعدم إدراك الواقع المصرى، فرغم وضوح ما تقابله مصر من حرب يشنها إرهاب غادر وجبان، ورغم تضحيات رجال الجيش والشرطة، فإن البعض من أهل السياسة ما زال يرى الموضوع، ويتعامل معه على أنه وجهة نظر يجوز فيها ألا ينحاز للدولة، ولكنها فى الحقيقة خيانة، عدم الانحياز للدولة فى معركتها ضد الإرهاب خيانة، وتلك حقيقة لابد أن تكون واضحة وراسخة أيضا.

مواقف السياسيين والنخب السياسية والثقافية المتغيرة والضبابية تصيب المواطن العادى بالحيرة والارتباك، ومن المؤكد أن صانع القرار لو أنصت لكل هذه الآراء المتناقضة سوف يرتبك، ولن يستطيع أن يرضى كل الآراء والمطالب، وهذا فى كل القضايا والمشكلات، ولو نظرنا إلى قضية الإرهاب ومواجهة الإرهابيين كلما وقعت جريمة إرهابية، تفجير، تفخيخ، خلافه، يخرج السادة النشطاء والمحللون والسياسيون ليتحدثوا عن التقصير الأمنى وضرورة اتخاذ إجراءات أمنية قوية لمواجهة جرائم الإرهاب، فإذا تحركت الأجهزة الأمنية، وحاولت القبض على المشتبه فيهم أو السعى لعمل تحريات، يخرج من يقول: إن الأمن يتجاوز، وتبدأ فى سماع حالات صراخ وتنظيرات حول استخدام العنف والرصاص وكأنه بات مكتوبا على جنودنا فى الصحراء ألا يتبادلوا إطلاق النار مع الإرهابيين حتى يرضى عنهم النشطاء.

هذا الارتباك الذى يعبر عن حالة «خالف تعرف»، وليس اختلافا حول وجهة نظر تظهر جلية، مع كل خطوة للدولة، فهم يصرخون ليل نهار بالحديث عن المستقبل والبناء، ويشكون من البنية التحتية المتهالكة، ولما يتحرك الرئيس فى قلب الصحراء لإطلاق مشروعات كبرى وإحياء آمال عظيمة فى مشروعات قناة السويس والفرافرة والضبعة وشرق التفريعة لا يجد منكم صدى أو دعما بل كثيرا ما يجد تشكيكا غير مبرر ودون سند.

ولا مانع من أن يخضع أى قانون أو أى مشروع أو أى تحرك من جانب الدولة للمناقشة والأخذ والرد، حتى يخرج مطابقا ومحققا لأحلام المصريين، لكن ما حدث ويحدث ليس نقاشا، ولكن جدلا متعددا ومتناقضا، وبعض الخبراء مثلا يقولون رأيا ثم يقولون عكسه فى مكان آخر وموقع آخر.

وما يحدث مع مكافحة الإرهاب يتكرر فى الكثير من المناقشات والآراء أمام كل قضية سياسية أو اقتصادية، والسبب هو غياب الحياة السياسية السليمة، وعدم اتجاه التيارات السياسية لبلورة آرائها بشكل واضح، حتى يمكن أن نتبين اليسار واليمين والوسط، ونرى جدلا مفيدا يمكن أن يختار المواطن آراءه بناء عليه، بدلا من هذه الحالة الجدلية المعتمدة على قولهم آراء واتخاذهم مواقف متناقضة ومتضادة.


اليوم السابع -12 -2015



موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: رسائل الرئيس من شرق بورسعيد.. السيسى ماضٍ نحو إنجاز المشروعات الكبرى لتأسيس بنية تحتية قوية ندخل بها عصر التنمية.. يجب أن نتفهم كيف نجحت الرئاسة بمساعدة المخلصين فى تخطى الصعاب


- ابن الدولة يكتب: الطريق للبرلمان والعمل السياسى.. كانت الانتخابات تحديا لكل الأطراف أمنيا وتنظيميا.. وعلى المجلس إعادة النظر بقوانين الممارسة السياسية.. حتى المحسوبون على الماضى فازوا بتحركات عائلية


- ابن الدولة يكتب: ما بعد البرلمان.. ثورة فى المحافظات والمحليات.. المتابعة والتقارير تحدد مصير أغلب المحافظين ورؤساء المدن والأحياء.. اختيار قيادات شبابية يشكل خطوة مهمة نحو ضخ دماء جديدة بعروق الدولة


- ابن الدولة يكتب: عملية تجميل إخوانية لوجه أردوغان.. الإخوان يسعون بكل تزوير وتلفيق أن يقدموا الرئيس التركى كخليفة للمسلمين


- ابن الدولة يكتب: دروس الانتخابات للمقاطعين والمشاركين.. الذين قاطعوا ساهموا فى فوز الفائزين.. والآن يعترضون.. وعلى السياسيين والحزبيين أن يدرسوا المشهد الانتخابى بعيدا عن الأهواء والانحيازات







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة