المؤتمر العالمى للمصارف الإسلامية يبحث أحوال أسواق رأس المال الإسلامية بدبى

استضاف المؤتمر العالمى للمصارف الإسلامية، اليوم، بالتعاون مع منظمة السوق المالية الإسلامية الدولية ندوة حوارية على هامش المؤتمر سلطت الضوء على أسواق رأس المال الإسلامية، وذلك بحضور قادة عالميون فى قطاع التمويل الإسلامى، من بينهم مسئولون من الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، نيجيريا، إندونيسيا، أستراليا، أذربيجان، روسيا والصين.

وتعتبر منظمة السوق المالية الإسلامية الدولية إحدى الجهات العالمية المشهورة المكتفلة بوضع المعايير الخاصة بالخدمات المقدمة فى قطاع التمويل الإسلامى، إذ تركز على توحيد معايير العقود المالية الإسلامية، قوالب المنتجات المرتبطة بأسواق المال، تمويل الشركات والتمويل التجارى لقطاعات الصناعات.

وتشمل المجالات الرئيسية التى نوقشت أيضاً الآثار المترتبة على الاعتماد على تنسيق أكثير شمولاً للوثائق لتعزيز نمو التمويل الإسلامى، والتحديات التى تواجه التنمية المستقبلية لأسواق الصكوك، والتطورات على توسيع نطاق توافر بدائل التحوط الإسلامية.

وللمرة الأولى تشهد عشية اليوم الأول للمؤتمر إقامة جلسة حوارية من تنظيم الشريك المعرفى للمؤتمر تومسون رويترز، ومن المتوقع أن تناقش هذه الجلسة فرص النمو فى الأسواق المالية الإسلامية الناشئة الرئيسية مع التركيز على المناطق الاستراتيجية الأخرى وهى آسيا وشمال أفريقيا والأمريكتين.

وسيقود المناقشات ممارسون محنكون يمتلكون تجربة مباشرة ومعرفة وافية حول كيفية تحفيز النمو فى هذه الأسواق الفريدة، وقد تم اختيار كازاخستان وكندا والسودان على وجه التحديد لاحتمالية بروزها كأكثر الأسواق خصوبةً فى صناعة التمويل الإسلامى العالمية.

وفى معرض حديثها قبل انطلاق جلسة الحوار، عللت جانيت إيكير، الرئيس والرئيس التنفيذى لتحالف تورنتو للخدمات المالية، مشاركة مؤسستها فى المؤتمر العالمى للمصارف الإسلامية بالنيابة عن كندا "إن الخروج من الأزمة المالية العالمية، فإن كلمة الاستقرار المالى تعتبر الشعار الذى يعكس المراكز العالمية الناجحة، والنظام المصرفى فى كندا يعتبر على الدوام فى طليعة الأنظمة الأكثر أمانا فى العالم، وذلك فى ظل ما يقدمه لقطاعنا المالى من أسس سليمة لنمو الفرص فى قطاع التمويل الإسلامى والمساعدة على بناء كندا كمركز للتمويل الإسلامى داخل أمريكا الشمالية"، واختتمت حديثها بالتشديد على أن "المؤتمر العالمى للمصارف الإسلامية يعتبر منصة مهمة لبناء القيمة الخاصة التى تقدمها كندا فى هذا القطاع".

وستكشف الجلسة التى تنظمها تومسون رويترز الفرص التى تقدمها كازاخستان فى قطاع التمويل الإسلامى لكونها البلد القادم فى الصفوف الأمامية لبلدان آسيا الوسطى فى هذا المجال، وفى سياق ذلك، سيتحدث معالى السيد نورلان كوسينوف، نائب محافظ المصرف الوطنى الكازاخستانى، عن إمكانيات قطاع التمويل الإسلامى الخاص ببلاده، ويقول قبل إنطلاق الجلسة "قد بدأ التمويل الإسلامى مؤخراً أن يلعب دوراً رئيسياً فى النظام المالى العالمى.

وتماشياً مع ذلك، فإن دور كازاخستان من بين المنصات الأكثر جاذبية لتوسعة حجم التمويل الإسلامى ليكون له أهمية أكبر".

ومن المقرر أن تنطلق الفعاليات الرسمية للمؤتمر العالمى للمصارف الإسلامية فى الثانى من ديسمبر، وتستمر إلى الثالث من ديسمبر. وسيستضيف المؤتمر الذى يمتد عمره لـ22 عاماً العديد من المؤسسات الرائدة وكبار الشخصيات من أكثر من 45 دولة.