"الجمال والذكاء والجرأة" عوامل كانت تمتلكها الفاتنة برلنتى عبد الحميد التى تمر اليوم ذكرى وفاتها الـ5 والتى اعتبرها البعض منافسا لملكة الإغراء هند رستم، ورغم أن برلنتى ظهرت فى فترة كانت فيها عدد من جميلات السينما شادية ومريم فخر الدين ونادية لطفى إلا أن ملامحها المصرية ميزتها عنهن حيث كانت تمتلك جاذبية بنت البلد التى يقع فى حبها وغرامها فتوات ومعلمين الحارة وكل منهم على استعداد أن يقدم كل ما لديه ويضعه تحت قدم برلنتى فى سبيل نظرة "رضا".
برلنتى عبد الحميد أو "لواحظ" فى "رنة خلخال" و"عفاف" فى "فضيحة فى الزمالك" و"لولا" فى "سر طاقية الإخفاء" كانت حياتها الشخصية لغزا احتار فيه المقربين منها قبل جمهورها فهى الفنانة التى وقع فى غرامها أحد رجال السياسة الأقوياء وهو المشير عبد الحكيم عامر أو كما كان يطلق عليه فى هذه الفترة "الرجل الثانى" فى مصر، والذى قرر أن يتزوجها ولم ينظر إلى أى عائق كان من الممكن أن يقف أمام إتمام هذا الزواج، ولم يرى سوى الإنسانة التى بداخل برلنتى الفنانة التى لايعرف عنها الجمهور سوى عيونها الجميلة وأدوار الإغراء التى أشتهرت بها.
وفى أحد الروايات ذكر أنه فى يوم 15 مارس عام 1960 تحركت سيارة المشير عبدالحكيم عامر وسيارة برلنتى عبدالحميد ووقفتا أمام أحد الشاليهات بالهرم تجمع فيه مجموعة من أقاربهما وأصدقائهما ثم انطلقت زغرودة من والدة برلنتى بعد انتهاء كتابة وثيقة زواجها من المشير وشهد عليه اثنان من أشقاء المشير وأصبحت برلنتى عبدالحميد الزوجة الثانية له وفى نفس العام اعتزلت الفن والسينما ولم تستطع الصحف أن تشير إلى سبب الاعتزال المفاجئ للنجمة الشهيرة.
الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عرف بالقصة كاملة وعندما تحدث مع نائبه المشير عبدالحكيم عامر لم ينف الزواج وأكد للرئيس أن زواجه من برلنتى لن يعلم به أحد وحاول عبدالناصر أن يخفف من وطأة الحوار فسأل نائبه وفوق وجهه ابتسامه مصالحة هل صحيح برلنتى حلوة كما يقولون؟فرد عليه المشير أنه لم يتزوجها لمجرد أنها امرأة جميلة لكن لأنها أغنته عن صداقة الرجال بثقافتها وصراحتها وخفة ظلها.
برلنتى عبد الحميد جاءت انطلاقتها السينمائية من خلال المخرج صلاح أبو سيف الذى أسند لها دوراً رئيسياً فى فيلم "ريا وسكينة"، ولولا زواجها من المشير عبد الحكيم عامر لكانت أسهمها فى السينما ارتفعت خاصة أنها تركت الأضواء والفن عندما بلغ أجرها عن الفيلم الواحد وقتها (1500 جنيه) أى ما يعادل أعلى أجر تتقاضاه فنانات اليوم لتعيش بعد ذلك كزوجة وأم، ولتصبح شاهدة وأحيانا شريكة فى أدق وأحرج لحظات هذا العصر مع المشير عامر.
وقدمت أفلام سلطان 1958، وسر طاقية الإخفاء 1959، وفضيحة فى الزمالك، وأحلام البنات، وغرام فى السيرك، ونداء العشاق، وزيزيت، وصراع فى الجبل، وشيطان الأطلال، وأخيراً العش الهادئ بالمشاركة مع محمود ياسين وسمير غانم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة