فى البداية تقول "إلهام الدسوقى" -22 سنة- وتعمل مصورة مستقلة: " البنات فى مصر عايشيين معاناة حقيقية، فالمجتمع يحاصرهم بالأحكام المغلوطة، والصور النمطية السائدة، والناس تهتم بالمظهر أكثر بكثير من الجوهر ، ودى اللى جايبنا لورا".
وأضافت: " كل ما فعلته اننى أخرجت الكبت الموجود بداخل البنات من جوه لبره، فهذه المخاوف والمشاكل تعيش داخل أى بنت فى مصر، وقررت أن أفضل طريقة لتصويرها على جسم النساء ليشعر المجتمع بكم الألم النفسي، الذى يسببه لنا بفضل الكلمات التى نسمعها فى الشارع يومياً".
أطلقت الفكرة، ورحبت بها عدد من الفتيات اللاتى استجبن بالفعل، وبدأن في كتابة رسائلهن الخاصة التي يكتمنها بداخلهن، وقمت أنا بتصوير الفتيات بعد ان كتبن الرسائل على أجسادهن بالحبر الأسود كطريقة للثورة والتعبير عن السخط من الأحكام الاجتماعية المطلقة.
وعن تجربتها الشخصية، قالت المصورة الشابة: " أنا كأى فتاة فى مصر اتعرض للمعاكسة فى الشارع كل يوم، ولكن الفرق أننى جريئة ولا أسكت على حقى، بل أقف وأبدأ فى تحذير المتحرش بصوت عالى، وفى كل المرات التى فعلت فيها هذا، لم يقو أى واحد منهم على الرد، لأن معظمهم يكونوا ضعفاء من الداخل ويستغلون ضعف الفتاة وسكوتها على حقها".
وعن سبب تصويرها للحملة على أجساد السيدات، قالت " الدسوقى":"بالطبع يلفت جسم المرأة النظر كثيراً، ولكنى لم أقم بالحملة لهذا السبب، فعندما جاءت لى الفكرة عرضت الأمر على صديقة لى، والتى وافقت على إجراء جلسة التصوير، واستعد لتصوير 3 فتيات أخريات، لأشجع فتيات مصر على عدم السكوت عن حقهم بعد ذلك، وهذه مجرد بداية".
أما ردود الفعل الاجتماعية التى تلقتها على حملتها، فتباينت بين فتيات مؤيدات وراغبات فى المشاركة للتعبير عن حقهم، وأولاد غيروا وجهة نظرهم فى الأحكام التى يطلقوها على الفتيات بسبب الحملة، وقسم ثالث غير راضى ويرى فيها مبالغة.
فتاة استجابت لحملة الثورة بالكتابة على الجسد
صور الرسائل على معصم الفتاة وساقيها
أول رسالة ثورة على أحكام المجتمع مكتوبة على الجسد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة