ترامب يضع الحزب الجمهورى فى مأزق.. تصريحاته العنصرية تسىء لتاريخ الحزب العريق.. الملياردير يلوح بالترشح للرئاسة كمستقل.. ودعوات للحزب بإدانة تصريحاته المعادية للمسلمين والمهاجرين

الخميس، 10 ديسمبر 2015 08:33 م
ترامب يضع الحزب الجمهورى فى مأزق.. تصريحاته العنصرية تسىء لتاريخ الحزب العريق.. الملياردير يلوح بالترشح للرئاسة كمستقل.. ودعوات للحزب بإدانة تصريحاته المعادية للمسلمين والمهاجرين دونالد ترامب
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن انتماء الملياردير الأمريكي دونالد ترامب، للحزب الجمهورى سيكون سببًا لصداع كبير للحزب العريق الذى يسعى لإنهاء 8 سنوات من الحكم الديمقراطى للبيت الأبيض. فالمرشح الجمهورى الصاخب والذى اعتمد على إستراتيجية الظهور الإعلامى عبر التصريحات العنصرية سواء ضد المسلمين أو المهاجرين، بات يسيء للحزب بتصريحاته العدائية.

وبينما يسعى الجمهوريون إلى إيجاد مخرج من تداعيات تلك التصريحات الأخيرة التى أطلقها المرشح دونالد ترامب ضد المسلمين والتى دعا فيها لمنعهم من دخول الولايات المتحدة فى أعقاب هجوم سان بيرناردينو، وهى التصريحات التى لاقت إدانة دولية واسعة، فإن الحزب يواجه خيارًا صعبًا بين تغيير مرشحه للرئاسة أو ربط مؤسسة حزبية عمرها 161 عامًا بأهواء ملياردير ينظر إليه العديد من الأمريكيين على أنه عنصرى، بحسب وكالة فرانس برس.

ووصفت مجلة فورين بوليسى ترامب بأنه الشخص الذى يمكنه تدمير الحزب الجمهورى، وحذرت أنه يجب على الجمهوريين أن يكونوا أكثر صراحة ووضوحًا فى إدانة سلوك ترامب، وهو ما ينبغى أن يتضمن جميع المرشحين دون استثناء.

وينبغى على القادة والمرشحين الجمهوريين أن يواجهوا مذيعى التوك شو الذين يدعمون الديمقراطيين من خلال التركيز على كل تفاهة ينطق بها ترامب. وتحديدًا ترى المجلة أنه ينبغى على جميع الساسة الجمهوريين أن يقاطعوا الحديث مع أى مذيع يدعم أيًا من أقوال ترامب.

وكان من بين المنددين بتصريحات ترامب مرشحون جمهوريون آخرون، لكن قادة الحزب رفضوا التضحية به أو استبعاده من عملية التصويت. وقال السيناتور تيد كروز أحد المرشحين المفضلين لدى الجمهوريين المحافظين: "أنا أحب ترامب وأحترمه". وأضاف "ما زلت أحب دونالد ترامب وأحترمه. وفيما ذهب مرشحون آخرون فى هذا السباق إلى مهاجمته وإهانته.

وما زال يتصدر الملياردير الأمريكى استطلاعات الرأى لدى الجمهوريين بفارق عشر نقاط عن أقرب منافس له، فإنه على الرغم من أنه وعد بعدم الترشح كمستقل، إلا أنه تراجع محذرًا الجمهوريين علنًا أنه سيقود حملة منفصلة ويشكل طرفًا ثالثًا حال تحركوا ضده، زاعمًا أن ثلثى الذين يدعمونه داخل الحزب حاليًا سوف يواصلون دعمه إذا ترشح كمستقل.

ويرى يعض المحللين أن هذا الأمر من شأنه أن يزيد الأمر تعقيدًا على الحزب الجمهورى، لأنه يمكن لهذا الأمر أن يبدد فرص الجمهوريين بالفوز على وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون حال فازت بترشيح الحزب الديمقراطى.

ومع ذلك فبحسب تقرير لـ"فرانس برس" اعتبرت الشخصيات الكبيرة داخل الحزب أن ترامب لن يفوز بترشيح الجمهوريين للانتخابات، التى تبدأ فى أيوا قبل أقل من شهرين. فضلاً عن أن الجمهوريين يتساءلون إذا ما كان دعم ترامب قد يؤدى إلى خطأ سياسى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة