يحتفل العالم اليوم بالذكرى 67 على اعتماد الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى عام 1948، فاحتل هاشتاج "HumanRightsDay" قائمة الأعلى تداولا على موقع التغريدات الصغيرة "تويتر"، لإلقاء النظر على حال الإنسان بعد مرور 67 عاما وحقوقه التى سلبت منه.
فأرسل النشطاء رسائل عديدة فى مختلف العالم عبر الهاشتاج، مؤكدين على انتهاك حقوق الإنسان وسلبه حريته فى معظم دول العالم ومن يتشدقون بمصطلحات "حقوق الإنسان" مكتوفى الأيدى أمام الجرائم التى ترتكب.
فطالب البعض بوقف التمييز بين البشر والمحافظة على التنوع، مؤكدا أن الإنسان أصبح بلا حقوق ولا قيمة، فيما تساءل آخر قائلًا "كم من حقوق للإنسان انتهكت والعالم لا يحرك ساكنا، الإعلانات كثيرة لكن لا أثر لها".
ووصف الآخر تعاظم الاهتمام بموضوع حقوق الإنسان حتى أضحى الأمر ورقة ضغط سياسية تلعب بها القوى العظمى وتوظفها كيفما شاءت، وأن المتعرضين لهذا الموضوع ينظرون إلى جانب حقوق الفرد وحرياته فقط متناسين واجباته واستطاعت الدولة تسيير شؤونها .
كما انتقد النشطاء الحروب المنتشرة فى الدول العربية والانتهاكات الجماعية التى تحدث دون النظر إلى حقوق الإنسان فيها، وأنه ما دام هناك مشردون وجائعون لا وجود لحقوق الإنسان وإنها كذبة كبيرة تمارس.
وطالب البعض بأن تشمل حقوق الإنسان الجميع سواء المرأة ومختلفى اللون والعقيدة والفكر، وإذا رفضت إحداها لا تستحق لقب إنسان، وعلق مغرد قائلا: بعد مرور67 سنة على الإعلان العالمى لازالت الأنظمة بما فيها تلك التى تدعى الديمقراطية تنتهك حقوق الإنسان الأوليةـ وهناك أنظمة وقوانين تشرع هذه الانتهاكات.
كما انتقد أحد النشطاء الغرب الذى ينادى دائما بحقوق الإنسان دون تنفيذه، قائلا: "الإنسان عند الغرب هم مواطنوه فقط والأقليات التى خلفها الاستعمار قبل رحيله لخدمة مصالحه، وقال آخر: فى مثل هذا اليوم ولأول مرة فى تاريخ البشرية قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد العاشر من ديسمبر.
كما عبرت مواطنة سعودية عبر تغريدة لها عن مأساة المرأة فى السعودية، قائلة "من حقى كإنسان أعيش مواطنة معها هوية وجواز وسيارة، لا يوجد فى القرآن ما يحرم هذه الأمور على المرأة السعودية، من حقى كإنسان أعيش مواطنة كاملة الأهلية وليس تابعة للذكور وعورة وناقصة عقل وفتنة وحطب جهنم كما يدعى المتشددين".
وأكد ناشط أن ممارسة حرية الرأى وحرية الإعلام المعترف بها كجزء من حقوق الإنسان الأساسية هى عامل فى دعم السلام والإصلاح والتحضر، وما يثير الاهتمام أن جمعيات حقوق الإنسان كذبة مستمرة الآن.
من جانبها نشرت "الأمم المتحدة" على حسابها الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" رسالة "بان كى مون" الأمين العام للأمم المتحدة التى وجهها فى اليوم العالمى لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن هناك 4 تحديات وصفها بغير العادية، ممثلة فى حرية التعبير والإرهاب والفقر والخوف.
وأشار إلى أن الإرهابيين اختطفوا الدين فى جميع أنحاء العالم، وخانوا روحه الأصيلة، وهو ما يستوجب ضمان حرية الدين والعبادة لأجل مجابهتهم، بحسب قوله.
وحث بان كى مون على فتح الأبواب أمام اللاجئين والمشردين وعدم إغلاقها، قائلا إنهم فروا من الحرب مجبرين، وبشأن الفقر كشف بان كى مون عن رهانه على خطة التنمية المستدامة لسنة 2030، بهدف القضاء على الفقر وتمكين الناس من العيش بكرامة.
يذكر أن اليوم العالمى لحقوق الإنسان هو اليوم الذى اعتُمدِ لاحقاً ليشكل أول وثيقة حقوقية تؤسّس لحلم عالمى يحترم حقوق الإنسان فى كل الدول.
حقوق منتهكة وحرية زائفة فى "اليوم العالمى لحقوق الإنسان".. هاشتاج "HumanRightsDay" يؤكد ذلك ويحتل قائمة الأعلى تداولا على "تويتر".. ونشطاء: كذبة كبيرة تمارس..والأمم المتحدة تطالب بفتح الأبواب للاجئين
الخميس، 10 ديسمبر 2015 11:52 ص
لاجئون من سوريا – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة