وقالت الصحيفة العبرية إن الترابين كان يقيم بمدينة "رهط" بصحراء النقب المحتلة، وأنه قد عاد إلى إسرائيل عقب الإفراج عنه اليوم مباشرة، مشيرة إلى أن تل أبيب أفرجت عن اثنين من السجناء المصريين المسجونين فى إسرائيل، مؤكدة أن ترابين اعتقل فى عام 2000 فى سيناء بعد عبور الحدود بشكل غير قانونى.
اتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل
وكانت قد اتهمت السلطات المصرية الترابين بالتجسس لصالح إسرائيل وجمع معلومات عن تحركات الجيش المصرى فى سيناء، وتم اعتقاله عقب عبوره الحدود بطريقة غير مشروعة لزيارة شقيقته المتزوجة فى العريش، وأوضحت معاريف أنه بعد اعتقاله حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما فى السجن، وكان قد تم حبسه فى سجن طرة بجنوب القاهرة، فى نفس الزنزانة التى كان محتجزا فيها الجاسوس عزام عزام، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق آرييل شارون عندما وقع على وثيقة الإفراج عن عزام لم يطالب بالإفراج عن الترابين مما نتج عن انتقادات إسرائيلية ضده.
وسبق أن عقدت أسرة الترابين عدة فعاليات للإفراج عنه منها نصب خيمة احتجاج أمام ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلى فى عام 2012، واحتشد نشطاء الإفراج عنه وإطلاق سراحه.
نبذة عن حياة الجاسوس الترابين
يذكر أن عودة الترابين ينتمى لإحدى القبائل البدوية فى سيناء وصحراء النقب، وتمكن الجيش الإسرائيلى من تجنيد والده سليمان بعد حرب 1967 ليكشف عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وفى يناير 1990 هرب سليمان وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية، وأقاموا فى مدينة الرهط، ثم أصدرت المحكمة حكماً بالسجن عليه لمدة 25 عاماً مع الأشغال الشاقة المؤبدة.
وعاد عودة الترابين إلى سيناء عام 1999 بحجة زيارة أسرته وأخواته البنات المتزوجات فى مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللاً عبر الحدود، وألقى القبض عليه عام 2000، وبحوزته عملات إسرائيلية وجهاز اتصال، وأتضح أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم فى العريش للتجسس على التحركات العسكرية المصرية فى سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين الموساد الإسرائيلى.