علق الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، بشأن ما قاله يوسف زيدان أنه لا وجود للمعراج، قائلاً:" إن أرقام السور القرآنية ليس لها علاقة بنزولها، بل لها علاقة بتمام السورة، لأنه يمكن وجود سور نزل منها آيات ولم تنتهى، وتنزل بعدها سور أخرى، وهذا أمر عادى، بدون تفسير له أو معرفة للبشر، واثنين في الكون كله بخلاف الله سبحانه وتعالى يعلمون ترتيب السور،هم سيدنا محمد عليه السلام، وسيدنا جبريل، فيا جماعة الخير وأهل مصر والعالم الإسلامى هذه المشكلة غير موجودة لمن قرأ علوم القرآن".
وأضاف "جمعة" خلال حواره ببرنامج "ممكن" الذى يقدمه الإعلامى خيرى رمضان عبر فضائية "cbc"، أن الصلاة فرضت فى مكة من أول يوم وكانت ركعتين فى الصباح مثلهما فى المساء كما قالت الرويات الصحيحة، وتابع:"وحددت الصلاة بعد الإسراء والمعراج،وأصبح هناك فرائض، وتنظيم خلال 23 سنة كاملة، ونحن لا نتبع أوهام".
ولفت مفتى الجمهورية السابق، إلى أن المعراج هو صعود رسول الله إلى السماء، والصعود إلى السماء موجود فى بعض الثقافات، ويرى البعض أن هذه الروايات موجودة، ولكن هذا ضد العقل أن النبى كان اميا ولا يعلم اللغات أو الثقافات، ويوسف زيدان يرى أن الناس وضعوها بعد النبى، ولكن هذا لا يصح لأن الإسراء أطلق على الرحلة كلها، بما فيها المعراج، والإسراء موجود من البيت الحرام إلى المسجد الأقصى فى بيت المقدس، ومن بيت المقدس إلى العلو، وموجود بالعودة أيضا وبعض العلماء يقولون أن صلاة الرسول مع الأنبياء كانت عند العودة وليس الذهاب، إذن الرحلة اسمها الإسراء".
وسطرد "جمعة" قائلاً :"المعراج سيجعل القرآن معجز إلى يوم القيامة، نظراً لعدم وجود خط مستقيم فى الفضاء كما قالت وكالة ناسا وعلماء الفضاء والفلك .. وكلمة معراج أى يتعرج ولا يسير مستقيما، أي أن هناك معراج حقيقي، وحدث فعلا، فمن أين لسيدنا محمد أن يقول تعرج الملائكة ؟!.. وهذا لأنه لا يوجد خط مستقيم في الفضاء، بل متعرجات، وكلمة ما كذب الفؤاد ما رأى، كون الله سبحانه وتعالى ليس كمثاه شئ ولا تستطيع عين إدراكه، والنصوص كثيرة فى ذلك ".
ولفت إلى أن يوسف زيدان عندما استدل بقوله ما كذب الفؤاد ما رأى وجعلها رؤية بالعين خالفه القول الصحيح الذى يقول به العلماء كون الرؤية يشاهدها العقل الباطن وليس القلب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة