تنطلق بعد قليل، فى العاصمة السودانية الخرطوم، اجتماعات وزراء الرى والخارجية، لبحث الخلافات فى المسار الفنى لسد النهضة الإثيوبى، على مدار يومين، وسط حالة من الترقب، لما ستسفر عنه الاجتماعات من نتائج، خاصة مع تسارع عملية البناء فى السد، والتى وصلت نسبتها التقديرية نحو 50%، فى الوقت الذى لم يتم البدء فى الدراسات الفنية، التى ستبين مدى تأثيراته على دولتى المصب "مصر والسودان".
اجتماعات الخرطوم تنطلق من خلال اتفاق المبادئ
وأكدت مصادر مطلعة، أن الاجتماعات تنطلق من خلال "اتفاق المبادىء" الذى وقعه الرؤساء مارس الماضى، على أساس التفاهم المشترك، والمنفعة المشتركة، وحسن النوايا، والمكاسب للجميع، ومبادئ القانون الدولى، والتعاون فى تفهم الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب بمختلف مناحيها، مشيرة إلى أن الغرض من سد النهضة هو توليد الطاقة، والمساهمة فى التنمية الاقتصادية، والترويج للتعاون عبر الحدود، والتكامل الإقليمى، من خلال توليد طاقة نظيفة ومستدامة يعتمد عليها، وتوفر كل من مصر وإثيوبيا والسودان، البيانات والمعلومات اللازمة، لإجراء الدراسات المشتركة للجنة الخبراء الوطنين، وذلك بروح حسن النية وفى التوقيت الملائم، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.ويسعي الاجتماع، إلى الوصول لمواءمة بين فترة تنفيذ الدراسات وأعمال البناء، وبما لا يتعارض مع إعلان المبادئ، حيث وضعت مصر كافة الاستعدادات للتعامل مع الاجتماع السداسى، للوصول إلى خارطة طريق، لإنقاذ المسار الفنى، بتوقيتات محددة، بما فيها التعامل مع الموقف، إذا رفض المكتبان الاستشاريان الدوليان الفرنسى والهولندى، التعاون معا والإسراع بمعدلات تنفيذ الدراسات.
ويرصد "اليوم السابع" من العاصمة السودانية الخرطوم، كواليس الاجتماعات منذ وصول الوفد المصرى، حيث تم عقد عدد من الاجتماعات المغلقة، بين فريق المفاوضات المصرى المشارك في "الاجتماع السداسى، منذ وصول وزيرى الخارجية سامح شكري والموارد المائية والرى الدكتور حسام مغاورى، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، مساء أمس، تمهيدا لبدء الاجتماع عصر اليوم، بمجرد وصول الوفد الإثيوبي ظهر اليوم الجمعة.
القيادة السياسية فى البلدين حريصة على استمرار روح التعاون
وعقب وصول وزيرى الخارجية والرى، مطار الخرطوم، التقيا وزير الدولة السودانى للشئون الخارجية عبيد الله محمد، ووزير المياه والطاقة معتز موسى، فى اجتماع سريع، أكدا فيه على حرص القيادة السياسية في الدولتين، على استمرار روح التعاون والحوار، بشأن حل جميع المسائل المتعلقة بملف مياه النيل والتعامل مع قضية سد النهضة الإثيوبى.سيطر على الاجتماع الذى عقد فى مطار الخرطوم، خلال الاستقبال الرسمى، حالة من الترقب لنتائج المفاوضات المنتظر انعقادها على المستوى السياسى، حيث تتنظر القاهرة، أن تسفر عن نتيجة حاسمة، بشأن الموقف من استمرار الخلافات فى المسار الفنى، وعدم البدء فى الدراسات الفنية، التى ستبين مدى تأثيرات السد على دولتى المصب "مصر والسودان".
وعقد وزير الخارجية، اجتماعات متعددة منذ وصوله الخرطوم، حيث اجتمع مع كافة أعضاء الوفد المصرى المشارك فى المفاوضات، من المسؤولين فى وزارتى الرى والخارجية، وأعضاء السفارة المصرية فى الخرطوم، لمناقشة تطورات الموقف، فيما عقد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، اجتماعا مغلقا، لأكثر من ساعتين مع وزير المياه السوداني معتز موسى، لمناقشة الموقف الفنى والموقف من إمكانيات استمرار المسار الفنى بعد الاجتماع السداسى من عدمه.
ووفقا لما أكدته مصادر مطلعة، أن هناك قنوات اتصال مباشرة بين القيادة السياسية في مصر، وأعضاء الوفد المصرى المشارك فى المفاوضات، لاطلاعهم على تطورات الموقف بشكل مستمر، ومدى التوافق على قبول أو رفض أى من النقاط المثارة، بشأن الآلية الجديدة للتعاون المنتظر الاتفاق عليها، بعد فشل المسار الفنى القديم.
مصدر: مصر ملتزمة بالإطار السياسى لحل الأزمة
وأضاف المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن مصر تلتزم بالإطار الدبلوماسى، وبالتالى فقد بدأت مصر فى مفاوضات تأمل أن تنهى الأزمة دون تصعيد، وفى الوقت الذى تتسارع فيه عملية البناء فى السد، لم تتفق الدول الثلاث، على البدء فى تنفيذ الدراسات الفنية للسد، الذى يصل حجم التخزين فيه إلى 74 مليار متر مكعب من المياه، مما سيكون له تأثيرات بالغة على مصر.وفى حالة، إذا تم الاتفاق على خارطة الطريق الفنية، سوف تتم الدعوة لعقد الاجتماع العاشر، للجنة الوطنية الثلاثية، بحضور وزراء المياه للدول الثلاث، وممثلي المكتبين الاستشاريين الدوليين، عقب الاجتماع السداسى، وإذا لم يتم التوافق هذا الاجتماع توقع شكرى، أن يكون هناك اجتماع آخر على نفس المستوى السياسي إذا ما استدعت الحاجة، مؤكدا أنه سيكون بشكل قريب جدا، قائلاً: "الأمر لا يحتمل التأخير، واتخاذ قرار لن يكون من التعقيد الذى بحاجة إلى دراسة مطولة".
واضاف: "نأمل أن يكون هناك نتائج ملموسة، وأن يتم تحديد المسار بشكل سريع، وتحقيق المصالح المشتركة، ولن يكون من الوارد او المقبول التعدى على مصلحة أى من الأطراف الثلاثة"، ويمكننا القول أنه على الرغم من المحاولات الحثيثة، والزيارات المتبادلة والمفاوضات بين مصر وإثيوبيا، بهدف إيجاد حل لأزمة سد النهضة، إلا أن كل هذه الجهود لم تثمر عن أى نتائج ملموسة، أواتفاق واضح يحفظ حصة مصر من مياه نهر النيل الذى تعتمد عليه فى تغطية ما يقرب من 97% من احتياجاتها المائية، الأمر الذى يعنى أن مستقبلها المائى بات مهددا، لاسيما فى ظل التزام السودان الصمت والحيادية تجاه الأزمة.
موضوعات متعلقة:
يوم الحسم فى أزمة سد النهضة..بدء المباحثات السداسية بين وزراء الرى والخارجية لمصر وإثيوبيا والسودان..وزير الرى: من السابق لأوانه الحديث عن التحكيم الدولى..وننتظر إجابات على أسئلتنا من الجانب الإثيوبى
http://www.youm7.com/story/2015/12/11/%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%85-%D9%81%D9%89-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9%D8%A8%D8%AF%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AF%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-/2485197#.Vmq043YrKM8
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدنعيم
ضحكتونى الى السخسخه
عدد الردود 0
بواسطة:
وحيد عبداللة
نتمنى ان نسمع اخبار مقبولة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود امصرىل
الى سيادة الرئيس
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
وزير خارجية اثيوبيا : مصـــر وافقـــت علـــى كـــل شـــئ