"أنا مبخلفش".. حكايات الستات عما فعلته سنوات العقم بالحياة الزوجية

بعيدًا عن الشعور بالإحباط والعجز والحرمان من نعمة الأمومة للأبد والخوف من المستقبل، يضاف على هموم المرأة من مشكلة عدم الإنجاب أو تأخره حزنها وانزعاجها من تدهور علاقتها بزوجها، فتشعر أنها مهددة بفقدان الزوج تمامًا كما فقدت الأمومة.

من قلب هؤلاء النسوة اللائى يخفين داخلهن الكثير مما لا تكشف الأوراق الطبية الجافة ونتائج التحاليل نحكى عما فعلته سنوات العقم بزواجهن..

"بقيت حساسة جدًا.. أى كلام حد يقوله بشكل عادى باخده بحساسية.. وبعيط كتير" بإيجاز شديد تحكى "ن.ع" أبرز ما طرأ عليها من تغييرات بعد أن عرفت بالعيب الخلقى فى رحمها، وتضيف "جوزى بيحبنى وأكد لى إنه مش فارق معاه الموضوع بس أنا بردو بتضايق، وبقيت بغير عليه زيادة عن اللزوم وخايفة إن دا يخليه يكره البيت ويحس إنى نكدية".

جانب آخر تحدثت عنه "س.م" وقالت "تحويشة عمرنا راحت على الدكاترة، 7 سنين بنحاول ولسة عندنا أمل، رغم إننا حاسين إنهم بيتاجروا بينا. جوزى اضطر يسافر برة وبنستعد علشان أروح له، يمكن ربنا يكرمنا هناك".

أما "ت.ش" فقالت "رغم إننا متجوزين عن حب، لكن حاسة إن الحب انطفى، وحماسنا للعلاقة قل كتير من كتر ما حاولنا نخلف وفشلنا. هو ما بيحسسنيش بحاجة لكن أنا طول الوقت قلقانة إنه يقرر يتجوز عليا، أو حتى يسيبني".

"خايفة أوى نكون من الناس اللى مالهاش نصيب تخلف مع بعض"، بصراحة شديدة تحدثت "م.أ" وأضافت "تحاليلنا كلها سليمة، وما فاتش على جوازنا كتير أوي، لسة هنكمل سنة، بس أنا ما باخدش موانع ورغم كده ما بنخلفش، وطول عمرى أسمع عن ناس ما كانوش بيخلفوا من بعض من غير سبب ولما كل واحد فيهم اتجوز حد تانى خلف عادي، وأنا بصراحة بحبه".

بينما قالت "س.ا" "إحنا مش قايلين لحد.. وكل شوية حد يضايقنى بكلامه من غير ما يقصد، ويعاتبونا إننا ما خلفناش ومأجلين القرار حسب كلامهم وماحدش عارف إنه مش بإيدينا، فبقيت بستسهل الهروب من الناس وبتحجج بأى حاجة علشان أغيب عن المناسبات، وماحدش فاهم حاجة للأسف".