علا الشافعى تكتب: سميرة سعيد..موهبة متفردة وامرأة قوية تذوب من رقتها

السبت، 12 ديسمبر 2015 08:05 ص
علا الشافعى تكتب: سميرة سعيد..موهبة متفردة وامرأة قوية تذوب من رقتها علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كن نفسك" تلك هى الجملة المكونة من كلمتين، والتى تقفز إلى ذهنك بمجرد أن تدخل عليك النجمة المتألقة والمتجددة سميرة سعيد.. فهى إنسانة وفنانة لا تشبه أحدا، فقط هى سميرة بالنظرة الذكية، وشقاوة الطفلة داخلها سميرة رغم تاريخها الفنى الحافل والمتنوع والذى يضم نقلات فنية يتوقف عندها المتابعون لصناعة الموسيقى ومتذوقو الفن، إلا أنها لا تزال تحمل داخلها روح طفلة فضولية جريئة ذكية تملك براءة ورحابة اكتشاف كل ما يحيط بها من فنون وخبرات انسانية انعكست بشكل او بأخر على اختياراتها.

سميرة التى بدأت مشوارها الفنى وهى فى التاسعة من عمرها، لم تكن وقتها تملك سوى موهبتها والرغبة فى التفرد وهو ما صنعته بذكاء شديد تحسد عليه سميرة غنت كل الالوان الغنائية لم تخش يوما أن تجرب بنفسها ومع نفسها، واعتقد أن رهانها على جمهورها كان الأساس.. خصوصا وأن جمهور سميرة تعود منها على الجرأة فى الاختيارات والمفاجآت التى تطلقها دائما، تملك سميرة رقيا انسانيا وثقافيا يخطف العين والقلب سميرة ليست موهبة مرت فى تاريخ الغناء العربى أعطت ولا تزال تملك الكثير ولكنها أيضا إنسان قادر على منح الدفء والطاقة الإيجابية لكل من حولها.. ولأنها من اصحاب المواهب الحقيقية التى تشبه الألماظ فى نقائها لا تعرف التعالى بل هى شديدة التواضع، تسمع وتنصت جيدا، تشعر أمامها أنها امرأة قوية تعتز بنفسها ولكنها فى نفس الوقت شديدة الرقة والنعومة إلى درجة الذوبان وعندما تتحدث فأنها تنطلق على سجيتها بتلقائية مدهشة تدخل من العام إلى الخاص كأنها راوى يروى نفسه والظرف المحيط به وهو ما يشعرك انها لم تنفصل يوما عن محيطها وما يدور حولها.

وتكتشف من سردها لطريقة عملها والتحضير لألبوماتها أنها أبدا لم تملك يوما روحا احترافية ولم تمتهن الفن كمجال لأكل العيش بل هى تعمل بروحها وتحركها دائما أحاسيس إنسانية وساعدها على ذلك بكل تأكيد تنوع ثقافتها وانفتاحها على أشكال مختلفة من الألوان الغنائية تغنى الشرقى برزانة وثقل المواهب الكبيرة وتنطلق وتتحرر روحها مع الإيقاعات السريعة والجريئة سميرة نموذج للفنان الذى يملك الموهبة المتفردة والذكاء فى إدارة هذه الموهبة وذكائها أيضا من نوع خاص فهو ليس ذكاء الترويج والتسويق لنفسها وجمع الأموال بل هو ذكاء التواصل مع اجيال مختلفة ومتنوعة والاحتفاظ بالنجاح وتصدر القمة.

سميرة فى البومها "عايزة أعيش" قدمت تجربة غير تقليدية وهو ما نشعر به عند الاستماع للألبوم للمرة الأولى، ولكن مع تكرار الاستماع، سنجد أن سميرة وضعت روحها على شكل لمسات راقية وفنية من أغنية لأخرى، سواء عبر الأداء أو النوتات الموسيقية التى دمجت الموسيقى الشرقية والغربية معاً.. واقتربت أيضا من موسيقى الاندرجرواند لذلك جذبت شرائح جديدة لمستمعيها ويضم الألبوم 12 أغنية منها "هوا هوا"، و"عايزة أعيش"، و"إنسانة مسئولة"، و"ما أمضمنش نفسى"، و"محصلش حاجة"، و"احتمال وارد"، و"يا لطيف"، و"معنديش وقت"، و"جرالك إيه"، و"أيوة اتغيرت.. سميرة حققت نقلة نوعية بهذا الالبوم ليس ذلك فقط بل أن عايزة أعيش قفزة فنية يحق لسميرة أن تهنأ وتسعد بها.. وإصدارها لألبوم حدث فنى يستحق الاحتفاء والتوقف عنده.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة