ننشر تفاصيل شاب هشم رأس أمه بآلة حادة فى الشرقية.. الأم رفضت بيع المنزل كى تساعده فى الزواج.. الشاب يهرب ويختبئ فى حظيرة مواش.. والأمن يلقى القبض عليه.. والتحريات: الابن بكى طالبا من أمه السماح

"هى لسه عايشة مش ماتت، حد يروح البيت هيلاقيها نايمة يصحيها، ويقول لها محمد عايزك، تعالى له عشان يشوفك، محدش يقول إن أمى ماتت، بس صحيح أنا ضربتها خبطة على رأسها دى ممكن تكون موتتها يا باشا، آه يامة آه على الوجع، أنا اللى قتلت أمى، حد يقول لها تسامحنى، والله ما كنت أقصد أموتها".. بهذه الكلمات وقف الشاب المتهم بقتل أمه بقرية كفر إبراش التابعة لمركز مشتول السوق بالشرقية، أمام المقدم ماهر سالم رئيس مباحث مشتول السوق، يهمس بهذه الكلمات وكأنه يحلم ولا يريد أن يفيق من حلمه، ليجد الكلابشات فى يده متهما بقتل أمه.

بلاغ من الأهالى بقرية كفر إبراش لمركز شرطة مشتول بقيام شاب بقتل أمه

تلقى العميد أحمد عبد الله، مأمور مركز شرطة مشتول السوق، بلاغا من عدد أهالى قرية كفر إبراش، يفيد بقيام شاب بقتل أمه بعتلة حديد، وتركها غارقة فى دمائها ولاذ بالفرار، ولم يتمكن الأهالى من إنقاذها وفارقت الحياة داخل منزلها، فقام مأمور المركز بإخطار اللواء خالد يحيى مدير أمن الشرقية.

قوة من مباحث مشتول السوق تتوجه للقرية لكشف ملابسات الحادث

توجهت قوة من مباحث مشتول السوق للقرية لكشف ملابسات الحادث، وبسؤال "حسن ع ح" 68 سنة بالمعاش، بقيام نجله "محمد" 28 سنة نقاش، بالتعدى على والدته "فايزة ح" 56 سنة ربة منزل، بقطعة حديدية على وجهها، لرفضها بيع المنزل المقيمين به، ولاذ بالفرار.

فريق بحث جنائى بإشراف اللواء عبد اللطيف الحناوى مدير المباحث لضبط المتهم

تم تشكيل فريق بحث جنائى قاده المقدم ماهر سالم رئيس مباحث مشتول السوق، ومعاونة النقيب سيد بدار برئاسة العقيد محمود جمال رئيس فرع البحث لفرع الجنوب، وبإشراف اللواء عبد اللطيف الحناوى مدير المباحث الجنائية، لكشف ملابسات الحادث، حيث تبين قيام الابن بتهشيم رأس أمه بحديدية، حيث عثر على الأم داخل منزلها غارقة فى دمائها، ولاذ نجلها بالفرار.

وتوصلت تحريات فريق البحث إلى أن المتهم "محمد" 28 سنة، الابن الأكبر لأسرته ولديه أخ وأخت، وكان فى قمة الاحترام والكفاح وينفق على أسرته، قام بتوقيع إيصالات أمانة على نفسه حتى تمكن من زواج شقيقته، ولكنه فى الفتاة الأخيرة أصيب بحالة نفسية، بعد تقدمه لخطبة فتاة وشكه فى سلوكها، وظل يعتقد أن أى فتاة سلوكها سيئ، وأصيب بحالة من الاكتئاب، خاصة بعد تقدمه لخطبة أكثر من فتاة بالقرية، ويتم رفضه، وقامت أسرته بعرضه على طيب نفسى، ورأت أن أفضل حل لخروجه من تلك الحالة النفسية أن يتم زواجه، وليلة الحادث حدثت بينه وبين أسرته مشاهدة كلامية، لشعوره بالعبء بمفرده على تحمل تكاليف زفاف شقيقته، فطلب من أسرته ببيع المنزل الريفى المقيمين، به والإقامة فى أى مسكن بالإيجار، وشراء قطعة أرض وبنائها لكى يتزوج هو وشقيقه الأصغر، خاصة أن المنزل واسع جدا، لكن أمه رفضت بشدة وظلت تعارضه لرفضها بيع منزلها والإقامة بمنزل بالإيجار، وحدثت بينها وبينه مشادة كلامية، فقام بضربها بآلة حديدية على رأسها ولاذ بالفرار.

المتهم اختبأ بحظيرة مواش بعزبة الإصلاح على بعد أمتار من القرية

المتهم لم يكن متأكدا من وفاة أمه، وظن أنها أصيبت فقط، وبعد أن تجمع الجيران بالمنزل، وتبين وفاتها، خرج هائجا فى الشارع ومعه العتلة ولم يتمكن أحد من السيطرة عليه، ولاذ بالفرار، وظل يجرى مسافة 3 كيلو على قدميه، حتى وصل إلى عزبة الإصلاح التابعة للقرية، ولم يجد أمامه سوء حظيرة مواش، فاختبأ بها.

المتهم اعترف بقتل أمه أمام النيابة العامة واختلق واقعة غير حقيقية

وتمكن ضباط مباحث مركز مشتول السوق، من خلال مصادرهم السرية برئاسة المقدم ماهر سالم، من ضبط المتهم والأداة المستخدمة فى الواقعة، وبعرضه على النيابة العامة بمشتول السوق برئاسة محمد التونسى، وبإشراف المستشار أحمد الفقى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، اعترف المتهم بارتكابه واقعة القتل، وأنكر السبب وأقرّ أنه كان يتشاجر مع أشخاص وتدخلت أمه فخبطها بالآلة التى بيده، لكن تحريات المباحث كشفت اختلاقه واقعة غير حقيقة، خاصة أنه كان يعانى من حالة نفسية، ووالده أقر بأنه كان يعالجه نفسيا، فقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.