واتضحت الرؤية.. سوريا تتهم تركيا بتدعيم داعش وسرقة الآثار

الأحد، 13 ديسمبر 2015 09:09 ص
واتضحت الرؤية.. سوريا تتهم تركيا بتدعيم داعش وسرقة الآثار داعش يدمر آثار سوريا
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
متهمة تركيا بشكل دائم بالتورط مع "داعش" فى عمليات مشبوهة، ولعل آخرها هو سرقة "الآثار" حيث اتهم مأمون عبد الكريم، المدير العام للآثار والمتاحف فى سوريا، تركيا برفض إعادة تحف فنية سرقت من مواقع أثرية فى بلاده، كما ترفض تقديم معلومات عنها، كما ذكرت وكالات إخبارية.

ونشب خلاف بين دمشق وأنقرة بعد اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد فى 2011 وأيدت أنقرة جماعات سورية مسلحة تشكلت للإطاحة بحكومته.

وفى العام الماضى أعلن تنظيم داعش قيام خلافة فى أجزاء كبيرة استولى عليها من سوريا والعراق ودمر آثارًا اعتبرها وثنية أو محرمة بموجب تفسيره المتشدد للشريعة الإسلامية.

وقال "عبد الكريم"، فى مقابلة مع وكالة رويترز، إن داعش، حول متحفًا فى مدينة تدمر الأثرية التى يرجع تاريخها إلى ألفى عام إلى سجن ومحكمة بعدما استولى على هذه المدينة الرومانية القديمة فى مايو.

وقال عبد الكريم، إن ما هو أكثر تدميرًا للتراث الأثرى السورى الحفريات السرية فى مواقع مثل تدمر ومارى الأقدم منها قرب الحدود مع العراق.

وأضاف "عبد الكريم" أن أكثر من ألفى قطعة أثرية سرقت من المواقع الأثرية السورية وضبطت فى تركيا التى قال إنها على خلاف دول الجوار الأخرى ترفض التعاون مع السلطات السورية فى مجال توثيق تلك الآثار وإعادتها.

وقال عبد الكريم فى فيينا إن الحكومة التركية ترفض تسجيل (الأشياء المصادرة) ولا تتوفر أى معلومات أو صور، وأضاف أن هذه معاملة غير شفافة.

ومن جهة أخرى كان تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" قد أشار إلى أن التراث الأثرى فى سوريا يختفى قطعة قطعة ويجرى تهريبه عبر تركيا ولبنان وبيعه إلى زبائن فى مختلف أنحاء العالم، جرّاء الفوضى المدمّرة للحرب الدائرة فى البلاد منذ نحو 21 شهراً.

وقالت الصحيفة إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافية (يونيسكو) دقّت ناقوس الخطر جرّاء الأضرار التى لحقت بالمواقع التراثية فى سوريا، بما فى ذلك المسجد الأموى والسوق المقبب فى حلب، والذى احترق قسم كبير منه فى القتال الشرس بين المتمردين المسلّحين والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد.

وأشارت، نقلاً عن تاجر آثار، إلى أن عمليات سرقة المواقع التاريخية فى سوريا "أصبحت أكثر منهجية منذ اندلاع النزاع وعلى غرار ما حدث فى العراق، بعد أن كانت المواقع التاريخية تحظى بحراسة جيدة".

ونقلت الصحيفة عن أحد الناشطين من مدينة أفاميا الأثرية قوله إن "عمليات التنقيب وبيع الآثار، وخاصة الفسيفساء، تجرى على قدم وساق هناك، وأصبحت مصدرًا نادرًا للدخل للناس العاديين الذين فقدوا أعمالهم ووظائفهم جرّاء الحرب الدائرة".


موضوعات متعلقة..


- مرصد الإفتاء: المقاتلون الأجانب يتدفقون على سرت بدلا من سوريا والعراق










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة