إن مشكلة الانتهاء من إنشاء متحف شرم الشيخ وغيره من المتاحف بالمناطق السياحية، هو عدم وجود تمويل لدى وزارة الآثار، نظرًا لقلة الحركة السياحية التى تشهدها مصر عقب ثورة 25 يناير 2011.
والفكرة تكمن فى أن المناطق الساحلية تشهد إلى حد ما عددًا كبيرًا من الأفواج السياحية، فلماذا لا نقوم على توفير جميع الخدمات لهؤلاء السائحين، ومن ضمن الخدمات وجود متحف يضم عددًا من القطع الأثرية، وهذا الأمر ينعكس بعدة فوائد مرجوة أولها إنشاء منشآت سياحية جديدة سيختلف بالتأكيد برنامج السائح الذى يقضى فترة أطول فى مناطق مثل شرم الشيخ والغردقة، لكونه ستخصص أيام إضافية لهذه المنشآت ما يعود على وزارتى السياحة والآثار بعائد أكبر، وثانيًا هو خروج القطع الأثرية الموجودة داخل المخازن والتى بها آلاف مؤلفة.
فإذا كنا نعمل على تنشيط السياحة داخل القاهرة عن طريق زيارة المتحف المصرى بالتحرير أو الأهرامات، فعلينا أن نفكر فى أفكار خارج الصندوق والبعد عن النمط الروتينى، ويأتى ذلك عن طريق إطلاق حملة كبيرة من قبل وزارة الآثار المتمثلة فى الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، بدعوة رجال الأعمال إلى تنشيط السياحة فى المناطق السياحة بالمساهمة الفعلية فى إتمام بناء المتاحف المعطلة فى شرم الشيخ والغردقة.
على وزارة الآثار تفعيل تلك الحملة التى تعود للوزارة حال نجاحها بارتفاع مواردها بالإضافة لتنشيط حركة السياحة داخل مصر وبالتالى يعود النفع أيضًا على وزارة السياحة التى تعد طرفًا مشاركًا مع "الآثار" فلكل منهما هدف واحد وهو رجوع الحركة السياحة داخل مصر على ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير 2011.
كما يجب أن يكون التركيز فى هذه المتاحف على الآثار المكتشفة فى سيناء، تحديًا للإرهاب الغاشم، بالإضافة للتركيز على إقامة فعاليات ثقافية تضم أروع الرموز الأدبية والأثرية بمصر، وذلك لزيادة الوعى الأثرى بتلك المناطق، وغرس روح الانتماء والولاء لدى الشعب، فعلينا أن نطور بما فى أيدينا فنحن نملك التراث فكيف نستغل ذلك.
موضوعات متعلقة..
- "الآثار" تسترد 3 مشكاوات بعد سرقتها من متحف الحضارة