أيها السلفيون بادئ ذى بدء عليكم أن تدركوا أنكم لستم الوكيل الحصرى للدين، ولا أنتم الحق المطلق ونحن الباطل الزائل، ولا تعتبروا أنفسكم الصح المتين وتعتبرونا الخطأ الفادح.
والمقصود بالسلفيين هنا نشطاء جماعة الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور وأنصاره، الذى شنوا حملة ضدنا بزعم أننا أسأنا لأمنا السيدة عائشة أم المؤمنين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ابنة الصديق أبو بكر رضى الله عنه، واستخدموا أساليب يرتقى واصفها بالقذرة وكل من تحمله من معان.
حال اتفاقك معى أنك لست فى خندق الحق وأنا ومن معى فى خندق الباطل فأكمل ما تبقى من سطور، لكن غير ذلك فانصرف ولا تضع وقتك، لكن نصيحتى لك قبل المغادرة أدعوك ألا تغذى شعورك بالثقة بأنك "التقى النقى" ونحن "عاصون مجاهرون بالمعصية".
تابعت بدقة حملة الدعوة السلفية وحزب النور ضدنا فى "اليوم السابع" والتى اتسمت بالافتئات والغباء، وأقول الدعوة السلفية وحزب النور لتبنى المواقع الرسمية لهم الأخبار المسيء لنا، وبالافتئات لأنها زعمت أننا أسأنا لأمنا عائشة رضى الله عنها، وأننا ننصر الشيعة على أهل السنة، وبالغباء لأنها بعدت كل البعد عن الأسلوب العلمى المتحضر، وتحولت إلى الأخذ منا وتشوينا واتهامنا فى ديننا وعرضنا.
صاعد السلفيون هشتاجاتهم وبوستاتهم وأخبارهم عبر موقعهم الرسمى "الفتح" ضدنا دون أن يبالوا، ونسوا أو تناسوا أنهم من المفترض أن يكون فى الأصل "دعاة" وليسوا وكيلا حصريًا للدين، واستنسخوا أساليب جماعة الإخوان من لجان الإلكترونية وتنظيم عبر فضاء مواقع التواصل الاجتماعى، موهمون أنهم بذلك يخدمون الدين الإسلامى الحنيف.
أكثر ما جعلنى أستاء من حملة حزب النور وأنصاره ضدنا فى "اليوم السابع" ليس أسلوبهم "الغليظ" ولا تفرغهم لـ"تشوهنا" واعتبارهم ذلك مسألة نصرة للدين، ولم أستاء أيضًا من اتهامنا لنا بأننا شيعة وشيوعيون، ولكن الذى أساءنى تعاملهم مع الأمر برمته بجهل أغناهم عن العلم وانجرارهم خلف حماس جاهل دون أن يتثبتوا من صحة موقفهم، وتصرفوا كأنهم الحق المطلق.
تقرير زملائى فى اليوم السابع عن أم المؤمنين السيدة عائشة زوج الرسول صلى الله عليه وسلم، من أول كلمة أكدوا فيه أنه من أجل "أمنا عائشة" فهل احتوى هذه التقرير على خطأ؟ وارد.. لكن تصحيح الخطأ يكن بهذه الطريقة، التى اشتملت على اتهامات لنا فى الدين.
وتبقى الأسئلة لأعضاء حزب النور السلفى، هل تشويهكم للصحفيين هو نصرة للدين ولأمنا عائشة رضى الله عنها؟ وهل حملتكم ضدنا التزمتم فيها بالمنهج السلفى؟ وهل بعد انتهاء حملتكم ذهبتم إلى فراشكم مرتاحين الضمير متيقنين من نصرة الدين؟ وهل اعتبرتم تشويه "اليوم السابع" عبادة كالورد اليومى من قراءة القرآن؟ وهل اتهامك بلا علم للصحفيين بأنهم شيعة وباعوا أقلامهم من أجل المال حلقة عملية محاطة من جانب الملائكة؟ وهل أسلوبك فى التعامل معنا يتوافق مع الشريعة أو بالأحرى مع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟ وهل التزمت فى مهاجمتك لنا بتجديد النية ودعوة الله أن تكون خالصة لوجه الكريم؟
عليك أن تدرك أننى قلت: سلفيو الدعوة السلفية نظرا لتكرار نشر أخبار ضد اليوم السابع فى الموقع الرسمى التابع لجماعة الدعوة السلفية، التى ما ظننت أن تصرفات أعضائها على مواقع التواصل الاجتماعى هى طبق الأصل تصرفات اللجان الإلكترونية من الإخوان.
