قال الدكتور يوسف زيدان الأديب والروائى، إن القداسة فعل تبجيل مفرط، وتنبع من الجماعة وليس من الأشياء، فالمكان الموجود بالقدس منذ 1200 سنة يصلى فيه الناس ومقدس عند المسلمين أى يبجلونه، مثل كنيسة القيامة مكان مقدس عند المسيحيين.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "ممكن"، على فضائية "سى بى سى"، مع الإعلامى خيرى رمضان، أن ما نشره فى مقال سابق منذ 20 عاما عن وجود المسجد الأقصى فى فلسطين حديث نسبه لمفسرين، قائلاً:" هو أنا جايب وحى من السماء، أنا بعمل جدل ذهنى، مش بطرح كله، ما أنا العشرين سنة مش قاعد بلعب، كان لى وجهة نظر وبتتطور مش بتتغير".
وأوضح زيدان أنه فى ذلك الوقت منذ 20 عاما كان متهما بأشياء أخرى، لأنه كان يتبنى أننا أمة تجهل ذاتها، لافتا إلى أنه يبنى أفكاره مع الناس، ويطرح أفكار من الوارد أن يكون مخطئا فيها، قائلاً:"أنا واحد من هذه الأمة مش جاى من المريخ".
وأشار زيدان إلى أن المسيحيين يهاجمون البابا تواضروس لذهابه للقدس، مضيفا: "قلت لهم مفيش قدس فى المسيحية، ولكن المسيحية فيها إيلياء".
وأوضح أن هناك فرق بين العروج والعرج، فالعروج هو الارتفاع قولا واحدا فى كل متون اللغة العربية والقرآن، لافتا إلى أن تسمية بيت المقدس هى جرى على التسمية العبرانية القديمة لـ"أورشاليم"، فأسموها بيت أميقداش، فلما جاء وقت التوظيف السياسى لها على أيدى الأمويين فى العقد الثامن من تاريخ الإسلام، -وهم الذين هدموا الكعبة، لأن من بنوا قبة الصخرة هم من هدموا الكعبة-، حولوا شعور المسلمين بالتبجيل من مكة إلى هناك واستعمال لفظ "بيت المقدس" لم يظهر قبل عصر المأمون فى القرن الثالث الهجرى، قائلا:"اتحدى حد يجيبلى كلمة بيت المقدس أو القدس خلال الـ250 سنة الأولى من تاريخ الإسلام".