بالصور.. طوابير من الأهالى للحصول على لبن البقرة المبروكة فى البحيرة رغم إعلان "الصحة" عدم صلاحيته.. صاحب البقرة: لا أسعى للشهرة ولا للمال.. وعميد الطب البيطرى يطالب بذبحها لمواجهة الخرافات والدجل

واصل العشرات من أهالى البحيرة التوافد على قرية كفر سعد التابعة لمركز الرحمانية، من أجل الحصول على جرعة ضئيلة من لبن البقرة التى يزعم أصحابها علاجها الكثير من الأمراض المزمنة، ومنها أمراض الفشل الكلوى والفيروسات الكبدية، وذلك رغم تحذيرات مديرية الصحة بالبحيرة لعدم شرب هذا اللبن لعدم صلاحيته للاستخدام الآدمى.

وأكد محمد فودة صاحب البقرة، وجود هجوم كاسح على منزله كل يوم من أهالى البحيرة والمحافظات المجاورة لها للحصول على حصة من لبن هذه البقرة، مضيفا أنه رغم الحملات الموجهة ضده فى عدد من وسائل الإعلام إلا أنها جاءت بأثر عكسى، وزادت أعداد المواطنين الوافدين الحالمين بالشفاء.


وأوضح فودة، أنه لا يسعى للشهرة أو المال كما يدعى البعض، لأنه لا يحصل على أى مبالغ مالية مقابل منح الألبان للأهالى.

من جانبه، قال الدكتور عبيد صالح، عميد كلية الطب البيطرى بجامعة دمنهور، إن حرص صاحب البقرة على منح المواطنين ألبان هذه البقرة المبروكة كما يزعم يعتبر جريمة متكاملة الأركان، لترويجه للدجل والشعوذة فى أبشع صوره، وأن وجود لبن فى صدر هذه البقرة البكر التى لم تلد من قبل جاء نتيجة خلل فى الهرمونات الحيوية خاصة هرمونات الغدة النخامية، ولا تعد معجزة على الإطلاق.


وأوضح عميد كلية الطب البيطرى، أن هناك حالات كثيرة من الأبقار تعطى ألبانا قبل عملية الولادة بعكس ما يشاع، مشيرا إلى إمكانية حقن الأبقار بهرمونات معينة لتدر اللبن قبل الولادة، وهو ما يحدث داخل بعض مزارع الأبقار، وطالب الجهات التنفيذية القيام بدورها فى حماية صحة المواطنين، وإصدار قرار فورى بذبح هذه البقرة فى مجزر حكومى مع تعويض صاحبها لوضع حد لهذا العبث "على حد وصفه".

من جهته، قال وهدان السيد، المتحدث باسم محافظة البحيرة، تم إبلاغ الجهات المعنية بهذه الواقعة كما تم تشكيل لجنة موسعة لمتابعة هذا الأمر، كما تم تكليف مديرية الطب البيطرى بدراسة هذا الموضوع لإصدار تقرير متكامل عنه، وبناء عليه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة فى مواجهته.


كانت قرية كفر سعد التابعة لمركز الرحمانية بالبحيرة شهدت حالة من الجدل، إثر ظهور بقرة يدعى أصحابها بأنها مباركة تساهم فى علاج الكثير من الأمراض المزمنة، على رأسها أمراض الفشل الكلوى والفيروسات الكبدية.

وبدأ العشرات من أهالى القرية والقرى والمراكز والمدن المجاورة لها التوافد على منزل صاحب البقرة المبروكة، مع انتشار تلك الشائعات حول البركة التى تمنحها للشفاء من الأمراض، فيما طالب عدد من الأهالى بالتصدى لهذه الدعوات باعتباره نوعا من النصب والاحتيال واستغلال حاجة الناس البسطاء بشكل مهين، ومنع توزيع هذا اللبن الغريب حتى لا تحدث فتنة بين المواطنين.


يذكر أن مديرية الصحة بمحافظة البحيرة حذرت من شرب هذا اللبن لعدم صلاحيته، وأكد الدكتور علاء عثمان وكيل وزارة الصحة عدم صلاحية لبن هذه البقرة الغريبة للاستخدام الآدمى، مضيفا أنه تم أخذ عينة من هذا اللبن الذى يزعم أصحابه قدرته على شفاء الأمراض وتحليله فى المعامل المركزية وأظهرت نتائج تلك التحاليل عدم صلاحية اللبن للتناول لوجود رواسب سوداء به، وشدد على ضرورة مواجهة تلك الظواهر الغريبة المروجة للخرافة وتسىء إلى المواطنين المصريين.