توسيع التعاون مع السعودية وألمانيا وفرنسا أهم نتائج نشاط الرئيس فى أسبوع

الجمعة، 18 ديسمبر 2015 02:33 م
توسيع التعاون مع السعودية وألمانيا وفرنسا أهم نتائج نشاط الرئيس فى أسبوع الرئيس عبد الفتاح السيسى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تميز نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى بافتتاح مشروعات جديدة إنتاجية وخدمية، والعمل على توفير السلع خاصة الغذائية بأسعار مناسبة لمحدودى الدخل، والعمل على دفع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوسيع التعاون مع السعودية وألمانيا وفرنسا.

استهل الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بافتتاح المقر التاريخى لمجلس الدولة على ضفاف النيل بالجيزة، وذلك بعد إجراء الترميمات اللازمة له، وشهد مراسم التوقيع على وثيقة النظام الأساسى للاتحاد العربى للقضاء الإدارى، واستقبل أرملة الشهيد عمر حماد المستشار بمجلس الدولة، ووالد الشهيد عمرو مصطفى وكيل النائب العام، اللذين استشهدا جراء الحادث الإرهابى بمدينة العريش أثناء أدائهما لواجبهما الوطنى فى مراقبة الانتخابات البرلمانية، حيث أكد الرئيس السيسى أن الشهيدين ضحيا بحياتهما فى سبيل الوطن، وأضافا علامة مضيئة إلى مسيرة عطاء مؤسسة القضاء الشامخة ورجالها الأوفياء من أجل الوطن.

ثم عقد الرئيس اجتماعا مع أعضاء المجلس الخاص لمجلس الدولة، أكد خلاله تقديره لرجال القضاء وما يبذلونه من تضحيات وجهود عظيمة من أجل رفعة الوطن، مشيدا بأداء مختلف المؤسسات القضائية، ومن بينها مجلس الدولة الذى أنشيء عام 1946، منوها إلى دوره الفاعل فى الفصل فى المنازعات الإدارية بين الأفراد والمؤسسات الحكومية.

وفى إطار افتتاح المشروعات الإنتاجية التى تضيف قيمة للاقتصاد الوطنى، افتتح الرئيس السيسى بالفيوم مصنع إنتاج الأسمدة الزراعية أحادى وثلاثى سوبر الفوسفات المحبب "رقم 2" التابع لشركة النصر للكيماويات الوسيطة، والذى تصل طاقته الإنتاجية إلى 150 ألف طن سنويا، وأكد الرئيس استعداد الدولة لتيسير العقبات البيروقراطية وتسهيل الإجراءات اللازمة لتدشين الاستثمارات الجديدة، وألقى كلمة بهذه المناسبة شكر فيها رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة والعاملين فى الشركة على الدور الذى تقوم به فى توفير جزء من احتياجات القطاع المدنى من الأسمدة وغيرها من المنتجات الكيماوية.

وأكد الرئيس أن التواجد بمحافظة الفيوم يمثل دليلا على الاهتمام الذى توليه الدولة لمنطقة الصعيد فى خططها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان يتواكب مع اهتمام الدولة بمحافظات الصعيد حيث تم تخصيص العديد من أراضى المشروع فى الظهير الصحراوى لمحافظات الصعيد، وشدد الرئيس على أهمية العمل بدأب ومضاعفة معدلات الإنجاز، منوها إلى أن معدلات العمل العادية لا تناسب طموحات المصريين وتطلعهم إلى تحقيق مزيد من التقدم الاقتصادى. ودعا الرئيس كافة المستثمرين الذين تتوافر لديهم مشروعات جادة ومستوفاة للمعايير اللازمة، بالتقدم بمشروعاتهم خلال عشرة أيام للحصول على التراخيص اللازمة.

ولدعم قطاع التكنولوجيا أطلق الرئيس السيسى فى كلمته بمناسبة افتتاح مؤتمر ومعرض القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مبادرتين للنهوض بصناعة الإلكترونيات والتعليم التكنولوجى، وأولاهما هى مبادرة "مصر المستقبل" التى تعنى بتصميم وصناعة الإلكترونيات وتشجيع قطاعى شركات النظم الإلكترونية، وخدمات صناعة الإلكترونيات كثيفة العمالة، وتستهدف تلك المبادرة زيادة العائد الاقتصادى ليصل إلى ثلاثة مليارات دولار خلال ثلاث سنوات، فضلا عن توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، أما الثانية فهى مبادرة "علماء مصر المستقبل" الخاصة بالتعليم التكنولوجى للشباب المصرى، والتى تهدف إلى تدريب وتأهيل الكوادر المصرية الشابة من خريجى الجامعات المصرية، وسيتم تنفيذها بالشراكة مع كبريات المؤسسات والجامعات العالمية لمنح شهادات معتمدة بالتنسيق مع الجامعات المصرية والشركات العالمية العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات.

وقال الرئيس السيسى فى كلمته إن حجم الإنفاق على هذا القطاع يقل عن الإنفاق على العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، ومن ثم فإن الدولة تعتزم مضاعفة الاستثمار فى هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة، كما أن تدريب 1500 شاب فى هذا المجال سوف يوفر لهم فرصا واعدة داخل مصر وخارجها.

ولجذب الاستثمارات الأجنبية، استقبل الرئيس السيسى الدكتور جيرد موللر وزير التعاون الاقتصادى والتنمية الألمانى، حيث أكد الرئيس أهمية الدور الذى تقوم به الشركات الألمانية فى دعم مسيرة البناء والتنمية فى مصر، وأشاد بما حققه برنامج التعاون الإنمائى بين مصر وألمانيا من نتائج ملموسة ساهمت فى تعزيز جهود التنمية، معربا عن تطلع مصر للاستمرار فى تطوير برامج التعاون مع ألمانيا والاستفادة من التجربة الألمانية فى إنشاء منظومة تعليم فنى متطورة فى مصر، وأشار السيسى إلى تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع المستويات خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا الحرص على تنظيم إطار عمل المؤسسات الألمانية فى مصر.

وبحث الجانبان عددا من الموضوعات الخاصة ببرنامج التعاون الإنمائى بين البلدين، لاسيما فى مجالات تطوير التعليم الفنى والمهنى، وتحفيز الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتنمية استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر.

وللعمل على توفير السلع لمحدودى الدخل بأسعار مناسبة، عقد الرئيس السيسى اجتماعا بمنتجى السلع الغذائية وممثلى السلاسل التجارية الذين ساهموا فى تنفيذ مبادرة الرئيس لتوفير السلع فى الأسواق المصرية بأسعار مناسبة، ونوه الرئيس إلى الدور الوطنى الذى قام به كل من ساهم فى إنجاح مبادرة توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة، وهو الأمر الذى يعكس حرصا مشتركا على تلبية احتياجات المواطنين، ولاسيما محدودى الدخل، وفى هذا الإطار، أشار السيسى إلى الاهتمام الذى توليه الدولة لتوفير متطلبات الأسرة المصرية بأسعار مناسبة وجودة عالية، وهو الأمر الذى يتطلب أداء فعالا ومتميزا، وإعلاء لقيم الأمانة والإخلاص فى تقديم السلع والخدمات للمواطنين، مؤكدا أن الدولة تعمل بدأب لمكافحة الفساد من أجل المساهمة فى دفع عجلة التنمية وزيادة معدلات النمو.

ونوه الرئيس إلى أهمية استمرار العمل بمبادرة خفض الأسعار خلال المرحلة المقبلة، مشيدا بما حققته من نموذج لنجاح التعاون بين القطاعين العام والخاص، وأضاف الرئيس أن آليات السوق والاقتصاد الحر تتيح الفرصة لتحقيق مصلحة كل من المنتِج والمستهلك، وهو الأمر الذى يتعين توظيفه لتعميق التعاون بين القطاعين العام والخاص خلال المرحلة المقبلة، ووجه الرئيس وزير التموين والتجارة الداخلية بتشكيل لجنة حكومية لبحث سبل تسهيل إجراءات استخراج التراخيص بالنسبة لمختلف السلاسل التجارية بما يمكنها من افتتاح متاجر ومنافذ جديدة للتوزيع فى مختلف أنحاء الجمهورية، ولاسيما فى منطقة الصعيد، وذلك إلى حين الانتهاء من التشريعات ذات الصلة تيسيرا للإجراءات.

وتلقى الرئيس السيسى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أطلع فيه الرئيس الفرنسى الرئيس السيسى على آخر التطورات الجارية على صعيد صياغة الاتفاق الدولى الخاص بمكافحة ظاهرة تغير المناخ، مع اقتراب موعد انتهاء مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ.

وأكد الرئيس السيسى أهمية التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يأخذ بعين الاعتبار شواغل الدول الأفريقية، لا سيما أن أفريقيا تعد القارة الأقل فى الانبعاثات الحرارية، والأكثر تضررا من تداعيات تغير المناخ، مشددا على أهمية أن يكفل الاتفاق المأمول توفير التمويل والتكنولوجيا اللازمين لمساعدة الدول الأفريقية على التحول نحو الاقتصاد النظيف، وزيادة الاعتماد على وسائل الطاقة المتجددة.

وتناول الاتصال أيضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة التى تشهد تناميا ملحوظا على كافة الأصعدة فى الآونة الأخيرة. كما تطرق الاتصال إلى آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، ولاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تعانى منها بعض دول المنطقة.

وأشاد الرئيس السيسى بالمواقف السعودية المقدرة إزاء مصر وشعبها، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون القائم بين البلدين فى جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى للأمير محمد بن سلمان آل سعود ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الذى أكد حرص بلاده على تعميق التعاون والتنسيق المتواصل بين البلدين، لاسيما فى ضوء بدء أعمال مجلس التنسيق المصرى السعودى المشترك، والذى يمثل إطارا للشراكة الوثيقة بين البلدين.

ومن جانبه، أكد الرئيس السيسى حرص مصر على دعم جميع الجهود العربية والدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والحد من انتشاره وتجفيف منابع تمويله وتسليحه، وأضاف الرئيس أنه يتعين تعزيز الجهود العربية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التى تمر بها بعض الدول العربية بما يضمن وحدتها وسيادتها على أراضيها، ويحفظ مؤسساتها الوطنية، ويصون مقدرات شعوبها، مشيرا إلى ما تمثله مناطق الأزمات من أرض خصبة تنمو بها قوى التطرف والإرهاب.

وتناول اللقاء اجتماعات مجلس التنسيق المصرى السعودى المشترك الذى يهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والتبادل التجارى والاقتصادى على نحو يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين. كما تطرق اللقاء إلى التحالف الإسلامى الذى يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة من خلال تشكيل ألية للتنسيق المشترك وتبادل المعلومات وبحث احتياجات الدول التى تواجه الإرهاب.

وأكد السيسى اهتمام مصر بتعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس النواب المصرى عقب تشكيله وبين البرلمان العربى .. مشددا على أن مصر تؤيد تطوير عمل البرلمان العربى، وتوفير كافة الإمكانيات لتعزيز قدراته باعتباره جزءا لا يتجزأ من عملية تطوير الجامعة العربية.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى لأحمد الجروان رئيس البرلمان العربى الذى قدم التهنئة باسم البرلمان العربى للرئيس السيسى على إتمام الانتخابات البرلمانية، مشيدا بالأجواء النزيهة والشفافة التى أجريت فيها الانتخابات، والتى عكست اهتمام مصر بإنجاز استحقاقات خارطة المستقبل التى توافقت عليها القوى الوطنية المصرية.

وأعرب السيسى خلال اللقاء عن تقدير مصر لدور البرلمان العربى ورئيسه فى دعم الإرادة الحرة للشعب المصرى، ومساندته للمواقف المصرية فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وهو ما انعكس على البيانات والتصريحات التى صدرت عن البرلمان فى هذا الشأن، كما رحب الرئيس السيسى بالتقرير الذى أصدره البرلمان العربى بعد مشاركته فى متابعة عملية الانتخابات البرلمانية فى مصر، والذى عكس مدى الشفافية والحيادية اللتين تم فى ظلهما إجراء آخر استحقاقات خارطة المستقبل. وقد تطرق اللقاء إلى مجمل الأوضاع العربية، لا سيما ما يتعرض له العالم العربى من هجمة شرسة من قبل قوى التطرف والإرهاب.

وتسلم السيسى أوراق اعتماد 17 سفيرا جديدا يمثلون الدول التالية: رواندا، السنغال، منغوليا، موريشيوس، الفلبين، ألمانيا الاتحادية، مالاوى، النرويج، تونس، باراجوى، شيلى، الجابون، أيرلندا، فيتنام، مالى، أوروجواى، والبرتغال.

وأصدر السيسى قرارا جمهوريا بالقانون رقم 118 لعام 2015 بشأن سريان أحكام الفصل الخامس من القانون رقم 14 لعام 2014 على العاملين بالمستشفيات الجامعية والإدارات الطبية ومستشفيات الطلبة بالجامعات، كما أصدر القرار الجمهورى رقم 452 لسنة 2015 بتعيين نائبين لرئيس الجهاز المركزى للمحاسبات وهما : المستشار هشام عبد السلام بدوى، منى صلاح الدين توحيد، ونصت المادة الثانية من القرار على أن يعامل النائبان المعاملة المقررة لنائب الوزير من حيث المرتب والمعاش.











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة