خبير: البورصة ستواصل الصعود بعد صفقة "ساويرس" إلى مستوى 6900 نقطة

قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30نجح فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم قرب الـ6300 نقطة بعد تراجعه الحاد مطلع تعاملات الأسبوع على خلفية انهيار أسعار النفط، ليعاود ارتداده لأعلى بشكل قوى فى اتجاه مستوى المقاومة قرب الـ6600 نقطة، وإن تجاوزه لأعلى فى اتجاه مستوى 6670 نقطة والإغلاق بالقرب منه.

وجاء ذلك بعد قيام الفيدرالى الأمريكى برفع أسعار الفائدة على الدولار بمقدار 0,25% لتصبح من 0,25% إلى 0,50% يوم الأربعاء الماضى، ليشهد ارتفاعا حادا بجلسة الخميس بدعم من الأداء الإيجابى لغالبية الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم البك التجارى الدولى الذى نجح فى معاودة ارتداده لأعلى فى اتجاه مستوى 35,98 جنيه قبل أن يغلق مع نهايتها قرب مستوى 35,80 جنيه، بشكل عام التركيز الآن سيكون منصبا على مستوى المقاومة الجديد قرب 36,جنيه والذى أن نجح فى تجاوزه لأعلى فقد يواصل صعوده فى اتجاه قمته السابقة قرب 37,50 جنيه.

وكذلك الحال فى سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة والذى نجح فى التماسك أعلى مستوى الدعم الرئيسى قرب 5,80 جنيه ليعاود ارتداده لأعلى بشكل قوى فى اتجاه مستوى المقاومة السابق قرب الـ6,30 جنيه وإن تجاوزه لأعلى فى اتجاه مستوى الـ6,52 جنيه قبل أن يغلق قرب مستوى 6,35 جنيه، بشكل عام التركيز الآن سيكون منصبا على مستوى المقاومة قرب الـ6,30 جنيه والذى أن نجح فى تجاوزه لأعلى فقد يواصل صعوده فى اتجاه مستوى المقاومة التالى قرب الـ6,70 جنيه.

وأما فيما يتعلق بسهم المجموعة المالية هيرميس القابضة فقد نجح هو الآخر فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم قرب الـ7,60 جنيه ليعاود ارتداده لأعلى بشكل قوى فى اتجاه مستوى 8,57 جنيه قبل أن يغلق قرب مستوى 8,38 جنيه، بشكل عام التركيز الآن سيكون منصبا على مستوى المقاومة قرب الـ8,60 جنيه والذى إن نجح فى تجاوزه فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى 9,50 جنيه، وأما فيما يتعلق بسهم أوراسكوم للاتصالات فقد نجح هو الآخر فى التماسك قرب مستوى 0,51 قرش ليعاود ارتداده لأعلى بشكل قوى فى اتجاه مستوى 0,60 قرش والإغلاق بالقرب منه.

وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فنجح هو الآخر فى التماسك قرب مستوى 350 نقطة أى قبل قاعة السابق قرب 344 نقطة ليعاود ارتداده لأعلى بشكل قوى فى اتجاه مستوى 364 نقطة والإغلاق بالقرب منه، بفعل عودة الأداء الإيجابى لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى.

وأما فيما يتعلق بأبرز الاحداث التى شهدها الأسبوع الماضى، فيأتى على رأسها قرار الفيدرالى الأمريكيى يوم الأربعاء برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتتراوح ما بين 0,25% و0,50% بدلا من صفر إلى 0,25% على الإيداع، ومن 0,75% إلى 1% بدلا من 0,50% إلى 0,75% على الإقراض للمرة الأولى منذ 9 سنوات، وهو القرار الذى كان يترقبه غالبية المستثمرين حول العالم نظرا لتأثيره المتوقع على أسواق المال.

ولكن ما كان يتوقعه المستثمرين أن يكون الأثر سلبى، على الرغم من تأكيداتنا السابقة بأنه لن يكون ذا أثر على أداء الأسواق كونه يعد تعبيرا عن التحسن فى الاقتصاد الأمريكى الذى ظل محافظا على التفاعل مع مستويات فائدة صفرية لمدة 9 سنوات، لاسيما أن رفع أسعار الفائدة ليس شرطا أن يكون مؤثرا فى أسواق المال فى كل الأحوال، وهو بالفعل ما حدث، فبعد إعلان الفيدرالى عن قراره، نجحت مؤشرات السوق الأمريكى كافة فى الإغلاق على ارتفعت قوية تتراوح ما بين 1-2% فى مؤشراته الرئيسية وهو بطبيعة الحال ما تفاعلت معه كافة الأسواق على مستوى العالم بالإيجاب ومنه السوق المصرى الذى نجح بجلسة الخميس فى تجاوز مستوى المقاومة قرب الـ6600 نقطة.


وأما الحدث الآخر فهو المتعلق بأسعار الفائدة المحلية والتى تم الإعلان عن تأجيل البت فيها للأسبوع القادم نظرا لعقد أول اجتماع للمجلس التنسيقى ولكن أيا ما كان القرار الذى سيتخذه المركزى المصرى، فهو فى جميع الأحوال قد تم امتصاص تأثيره على البورصة المصرية خلال الفترة الأخيرة، لاسيما بعد أن قامت البنوك المحلية برفع أسعار الفائدة على الشهادات الادخارية بقيمة 2,5% دفعة واحدة مما تسبب فى انهيار السوق وفقدانه قرابة 40 مليار جنيه من قيمته السوقية، بالإضافة إلى أن هذا الرفع إنما يعنى احتمالية إقرار لجنة السياسة النقدية لرفع فى أسعار الفائدة قصيرة الأجل Short Term Interest Rate وهو ما يؤكد أيضا على أن السوق قد تفاعل معه قبل إعلانه ومن ثم فلا نتوقع أى تأثير سلبية على أداء السوق جراء هذا القرار.

والحدث الثالث فكان ما أعلن عنه البنك التجارى الدولة من تلقيه عرضا من شركة أوراسكوم للاتصالات والتكنولوجيا لشراء أسهم شركته التابعة سى.آى.كابيتال بقيمة إجمالية تقارب المليار جنيه، وهو العرض الذى أن تم الموافقة عليه يكون الاستحواذ الثانى لشركة أوراسكوم للاتصالات وصاحبها نجيب ساويرس على إحدى بنوك الاستثمار بعد صفقة بلتون القابضة بقيمة 650 مليون جنيه.

وبطبيعة الحال كان لهذا الخبر أثره الواضح على أداء السوق وبشكل خاص كلا السهمين الذين شهدا ارتفاعات قوية كما سبق وأسلفنا ومما لا شك فيه أن تنفيذ تلك الصفقة سيكون له أثر غاية فى الإيجابية على قطاع الخدمات المالية خلال الفترة القادمة.

وعن توقعات أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع المقبل، والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30، فالتركيز سيكون منصبا على مستوى المقاومة قرب الـ6600 نقطة والذى أن أكد اختراقه بالبقاء أعلاه فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى الـ6900 نقطة على الأقل.

وكذلك الحال فى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز سيكون منصبا على مستوى المقاومة قرب 360 نقطة والذى إن أكد اختراقه بالبقاء أعلاه فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه قمته السابقة قرب 373 نقطة.