رئيس المؤسسة المصرية الأمريكية لـ"اليوم السابع": تصريحات ترامب غباء سياسى ونطالب الدول العربية والإسلامية بمنعه من دخول أراضيها.. حسام عبد المقصود: الشعب الأمريكى يحب المصريين ويجمعنا تاريخ مشترك

الجمعة، 18 ديسمبر 2015 11:03 م
رئيس المؤسسة المصرية الأمريكية لـ"اليوم السابع": تصريحات ترامب غباء سياسى ونطالب الدول العربية والإسلامية بمنعه من دخول أراضيها.. حسام عبد المقصود: الشعب الأمريكى يحب المصريين ويجمعنا تاريخ مشترك الدكتور حسام عبد المقصود رئيس المؤسسة المصرية الامريكية
نيويورك –عمر خالد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-قطاع السياحة فى مصر يعانى من إهمال شديد منذ فترة طويلة


-الابتعاد عن المركزية فى اتخاذ القرارات أحد الحلول الجذرية لمشكلات مصر الاقتصادية


-الشعب الأمريكى يحب الشعب المصرى ويجمعنا تاريخ مشترك



قال الدكتور حسام عبد المقصود رئيس المؤسسة المصرية الأمريكية وأحد أبناء مصر فى الولايات المتحدة الأمريكية، إن تصريحات المرشح الجمهورى دونالد ترامب حول المسلمين تنم عن الغباء السياسى والجهل، مؤكدا أن الجالية المصرية تطالب بمنعه من خوض الانتخابات واتخاذ الدول العربية والإسلامية قرارا يقضى بمنعه من دخول أراضيها.

وأكد "عبد المقصود" فى حوار خاص مع "اليوم السابع"، أن قطاع السياحة يعانى من إهمال شديد منذ فترة طويلة وليس فقط منذ بداية الثورة، موضحا أن زيارة 12 أو 13 مليون سائح إلى مصر سنويا رقم ضئيل بالنسبة لمكانة وموقع مصر الجغرافى، وفيما يلى نص الحوار..

-ما رأيك فى حال الاقتصاد فى مصر فى الفترة الأخيرة؟



أهم مؤشر على حل المشكلة الاقتصادية هو الشارع المصرى والذى أحرص على التواصل معهم، وأيضا لدى علم بالحالة الاقتصادية عن طريق الاحتكاك ببيئة العمل المصرية، فلنتحدث عن رجل الشارع والطبقة العاملة، فالناس يشكون غلاء المعيشة خاصة فى ظل الأجور الضعيفة، وهذه شكوى شريحة كبيرة من المصريين تمثل حوالى من 60 إلى 70 %.

أما بالنسبة لأصحاب الأعمال والمستثمرين فأنا أعرف أن لديهم مشاكل كبيرة فى توفير العملة الصعبة ونحن بالقطع فى أشد الحاجة إليها لتوفير استيراد المواد الخام والمعدات اللازمة لتطوير الإنتاج، أيضا لديهم مشاكل فى إيجاد العمالة ذات الكفاءات والمدربة على نوعية العمل المطلوبة، فهناك أيضا قوانين ضرائب تظهر فجأة للأسف بصورة عشوائية فى مصر وهى تؤثر بصورة سلبية على المستثمر ورؤيته المستقبلية.

وهناك ملحوظة هامة جدا وهى أن معظم قرارات ومؤسسات الدولة ليست على المستوى العلمى والعالمى المطلوب، أولا من ناحية الجدية والرؤية خاصة فى التعامل مع المستثمر الأجنبى والمستثمر المصرى، حتى أننا فى تحضيرنا للمؤتمر الاقتصادى الأول للمصريين فى الخارج شعرنا بمنتهى الأسى، حيث عانينا كثيرا من قلة اهتمام المسئولين المعنيين بهذا المؤتمر والبطء الشديد فى الحصول على إجابات على أسئلتنا الخاصة بترتيبات المؤتمر.

وتابع: أن أحد الحلول الجذرية من وجهة نظرى الابتعاد عن المركزية فى اتخاذ القرارات، ولاحظت مؤخرا أن كل المشاريع العملاقة تخرج من مؤسسة الرئاسة فقط!، إذن ما هو دور الوزارات المعنية بهذه المشاريع؟ ، فالرئيس لا يستطيع أن يقوم بكل شىء بمفرده.. أين دور السادة الوزراء؟؟ لابد من إعادة هيكلة لهذه المؤسسات والوزارات على أن يكون لهم حرية فى اتخاذ القرارات والإجراءات والاستعانة بالخبرات المصرية فى الخارج، وليس عيبا أن يكون لكل وزارة هيئة استشارية من بيوت الخبرة العالمية لنكتسب منها الخبرات ونتعلم منهم طريقة العمل العصرية فى الإدارة والتنفيذ ونبدأ نسير على الطريق الصحيح، أن العديد من دول الخليج طبقت هذا الفكر المتطور وهذا ليس عيبا، كفانا شعارات القومية ولنكون عمليين فى طريقة العمل الجاد.

-ما رأيك فى قطاع السياحة والأحداث التى أثرت على هذا القطاع فى الفترة الأخيرة؟



السياحة فى إهمال شديد منذ فترة طويلة وليس فقط منذ بداية الثورة، فقد كنا دائما سعداء بـ12 أو 13 مليون سائح يزورون مصر سنويا، وهذا رقم ضئيل بالنسبة لمكانة وموقع مصر الجغرافى وسواحلها وآثارها وحضارتها.

السياحة منظومة متكاملة من برامج وتعامل وإدارة، ولكننا للأسف نتعامل مع السائح بطريقة سيئة، بننصب عليه.. ويتم التحرش به فى شوارعنا، ويتم الترويج للسياحة فى مصر بأسلوب من العصر الحجرى، فلنشاهد كيف تروج تركيا والإمارات للسياحة فى بلادها، فنحن للأسف لدينا برامج عتيقة وقديمة، أما إدارة منظومة السياحة فى مصر فليس لدينا إدارة متطورة بالمفهوم الحديث لإدارة مثل هذه القطاعات، وكلنا نحلم ونأمل ببلد بحجم مصر وآثارها، وألا يقل عدد السياح الذين يزوروا مصر عن 30 أو 40 مليون سائح سنويا، فأنا أتحدى أى مسئول أو أى وزير فى مجال السياحة أو الآثار أن يعرض إدارة المتاحف والأماكن الأثرية على شركات وإدارات أجنبية أو حتى بحق انتفاع، وإن حدث هذا فسوف تزيد حصيلة دخل مصر من السياحة أضعاف الدخل الحالى.

ما دور المصريين والجاليات المصرية فى الخارج وخاصة نيويورك فى دعم اقتصاد مصر؟



قبل الإجابة عن هذا السؤال، أود أن أعرف الدولة المصرية ماذا تحتاج من المصريين بالخارج؟، بمعنى أننا سمعنا من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ضرورة زيادة استثمار المصريين بالخارج وعلى هذا الأساس حاولنا عقد مؤتمر اقتصادى ولكن ليس هناك استجابة بالشكل الكافى والمنطقى والعملى لهذه الدعوة.

أيضا طرح الكثير من الكلام حول الاستفادة من المصريين فى الخارج ولكن ليس هناك آلية للاستفادة من هذه الخبرات، وبالنسبة لوزارة الهجرة والمصريين بالخارج والتى استحدثت قريبا، قلت سابقا إنه كان هناك أمل كبير عند إنشاء هذه الوزارة لإيجاد هذه الآلية أو تفعيلها ولكن لم تطرح أى مبادرات لتنفيذ هذه الآلية، فقد اقترحنا من قبل إنشاء مجلس استشارى من المصريين فى الخارج فى مجالات مختلفة على أن يكون هذا المجلس تابعا مباشرة لرئاسة الوزراء يجتمع سنويا مرتين للتوصيات والاقتراحات ولم يستمع إلينا أحد.

هناك دور أساسى من المفترض أن يقوم به المصريون بالخارج فى التواصل مع المجتمع الذى نعيش فيه وإعطاء صورة حسنة عن مصر، فالإعلام الغربى مشوش ليس فقط بالنسبة للدولة المصرية ولكن فى كل دول الشرق الأوسط، فقد اقترحنا من قبل على وزارة الثقافة أن يكون هناك قوافل ثقافية تعليمية ودينية تظهر بصورة حسنة ثقافتنا وتسامح الدين الإسلامى الوسطى، عرضنا عليهم أيضا مقترحات كثيرة لربط الجيل الثانى والثالث بالوطن الأم ولا أحد يستمع، فالجيل الثانى والثالث من الأهمية فهم ذراع القوة للدولة المصرية فى أى من تلك المجتمعات الغربية.

-كيف ينظر الشعب الأمريكى لدور مصر فى الشرق الأوسط؟



الشعب الأمريكى يحب الشعب المصرى لأن هناك تاريخا مشتركا بينا وبينهم وهذا التاريخ بدأ بـ"كامب ديفيد" و"اتفاقية السلام"، فالرئيس الراحل أنور السادات وقع أول اتفاقية للسلام مع إسرائيل سنة 1979، وتم توقيع تلك الاتفاقية فى الولايات المتحدة الأمريكية بحضور الرئيس الأمريكى كارتر والرئيس السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجين.

أما العلاقات بين مصر وأمريكا فى الخمس سنوات السابقة ليست فى أسوأ أو أحسن حالتها، ولكن فى نفس الوقت هناك تحسن ملحوظ فى العلاقة بين البلدين خلال السنتين السابقتين.

فالعلاقة بين مصر والولايات المتحدة تنقسم لشقين، أولا شق خاص بعلاقة مصر مع الإدارة الأمريكية خاصة فى عهد الرئيس باراك أوباما فلم تكن العلاقات على ما يرام لأن أوباما كان يعتمد اعتمادا كبيرا على مراكز الأبحاث الأمريكية فى توجه هذه العلاقة، والمشكلة فى هذه المراكز أنها غير محايدة وموجهة نوعا ما والتحليلات والمعلومات التى لديها غير كافية، وظهر جليا هذا التوجه بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو .

والشق الثانى العلاقة العسكرية بين البلدين تتميز بكونها علاقة تاريخية ومتينة، والدليل على ذلك تصريحات ممثل وزارة الدفاع الأمريكية أثناء كلمته فى الاحتفال بانتصارات 6 أكتوبر المجيدة فى شهر أكتوبر الماضى بالسفارة المصرية فى واشنطن، فهذه العلاقة علاقة تاريخية لأكثر من 35 عاما قائمة على اعتبار مصر دولة محورية فى منطقة الشرق الأوسط، وبخلاف الرئيس الأمريكى القادم سواء كان جمهوريا أو ديمقراطيا، فالعلاقات بين مصر وأمريكا فى الفترة المقبلة ستشهد تقدما ملموسا.

-كيف ترى المؤسسة المصرية الأمريكية تصريحات المرشح الجمهورى للانتخابات الأمريكية القادمة دونالد ترامب؟وكيف سيكون الوضع اذا نجح فى تلك الانتخابات ؟


تصريحات ترامب فى منتهى الغباء السياسى والجهل، فهذا الكلام الذى يتناقله هو شو اعلامى فقط، وللأسف الشديد هذه التصريحات غير المسئولة من هذا الشخص يمكن أن تؤثر على سلام وأمن الولايات المتحدة الأمريكية بل وأيضا على أمن العالم أجمع، فهذه الكراهية والعنصرية الصادرة من هذا الرجل قد تساهم فى استقطاب بعض الأفراد الى المنظمات الارهابية كـ"داعش" وغيرها من تلك المنظمات المتطرفة بحجة الدفاع عن الاسلام، كما أنه فى نفس الوقت قد تحرض تلك التصريحات غير المسئولة بعض الأطراف العنصرية من أمريكا وأوروبا الى اتخاذ اجراءات عنف ضد المسلمين وغيرهم فى تلك الدول، وأؤكد لكم أن المرشح الجمهورى دونالد ترامب لن يكسب تلك الانتخابات لأنه بتلك التصريحات جعل قطاع كبير من الشعب الامريكى أعداء له، ونحن كجالية هنا فى الولايات المتحدة وخاصة فى نيويورك قمنا بعمل محاضرات وحملات توعية ونطالب بطرد "ترامب" من الحزب الجمهورى ومنعه من خوض الانتخابات القادمة، ونطالب أيضا من الدول العربية والإسلامية بمنعه من دخول أراضيها ونطالب المستثمرين بأن يسحبوا استثماراتهم ومشاريعهم الموجودة فى مؤسساته، حتى يعرف أصحاب تلك التصريحات الغريبة أن قوتنا فى التعامل بالفكر المتحضر وهذا هو سلاح يجب استخدامه ليس فقط للدفاع عن الاسلام بل للدفاع ضد كل من يدعو الى الكراهية كأمثال دونالد ترامب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة