الكلب ينبح إن مررت ببيته
والندل ينبح من غير مرور
لسانه الطلق يشق طريقه
وتراه يشكوك وهو جسور
تعلوه الكآبة حين يبدأ شكايته
وعند النهاية تراه مسرورا
يهتك الأسرار بغير حلة
وإن تعاين ناظريه فهو خجول
يهجوك بقبيح الكلام مذمة
والذم فى أصل الفعال فجور
وكم من بذيئ مس الكرام كلامه
ظلما وزورا والخطب كان جليلا
فما مس الكرام معرة
ولا حاز البذيئ قصورا
لا الدين عنده يحجب عثرة
ولا لحق الجوار تراه يصون
بالسم الزعاف يقطر لسانه
والسم حين يسيل
تطال الأيادى رؤس الإنوف
ورقة وقلم - أرشيفية