تستمع محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، أثناء نظر محاكمة المتهمين فى قضية محاولة "اقتحام سجن بورسعيد"، عقب صدور الحكم فى قضية "مذبحة الاستاد"، ما أسفر عن مقتل 42 شخصًا، بينهم ضابط وأمين شرطة، إلى شهادة اللواء أحمد وصفى.
ودخل الشاهد مرتديا ملابس مدنية، وذكر أنه يعمل ضابط بالقوات المسلحة، وعمره 55 سنة، وحلف اليمين القانونية، وسئله القاضى عن معلوماته بما حدث بمحافظة بورسعيد، وقال كانت هناك محاولة لاقتحام سجن بورسعيد، وأصدرت أوامر بتكثيف تواجد القوات لتأمين المدينة، وكان هناك قوات بالفعل موجودة، وانتقلت بنفسى، وكان أهم جزء تأمين السجن ومنع أى تعديات عليه، وتم تكثيف التواجد العسكرى، وليلا حدث إطلاق نيران على القوات الموجودة وتم الرد عليها، ولم تتكرر مرة أخرى.
وتابع "وصفى" أن معدلات القتل كانت تتم بنظام شبه عشوائى، ومع تشييع جنازة القتلى كان يتم إطلاق نيران، وكان الموقف يثار مرة أخرى، حتى يوم الجمعة، وحدثنى مدير الأمن بأن الضغط شديد، وأصيب قائد اللواء بطلق فى فخده، وقال إنه سيخلى مديرية الأمن، وطالبته بالتمسك بمكانه لأنه موقع سيادى، وحتى صلاة الجمعة، أخبرنى أنه انسحب، وتحركنا من المسجد إلى ميدان المسلة، ودخلت وسط الأهالى، وتم إقناعهم، وكان الهدوء التام بعدها.
وأشار "وصفى" إلى أنه تم استعادة النظافة، ولم يكن هناك تجمعات شعبية، وبعدها حصلت أزمة بسيطة حتى انتهاء الموقف بالإيجاب.
وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكى وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى، و40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى القضية أنفة البيان إلى المحكمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة