تاريخ حافل للقصر
القصر الذى شهد العديد من الاجتماعات السياسية لكبار الساسة فى مصر، وكان يعيش بداخله فؤاد باشا سراج الدين وعائلته الذى تولى منصب وزير الداخلية فى أكثر من حكومة ثم رئيسا لحزب الوفد الجديد وأقام فيه حتى الممات وشهد القصر أيضا زيارة شخصيات بارزة له على رأسها الملك فاروق والزعيم الراحل سعد زغلول والنقراشى باشا ومصطفى النحاس باشا لحضور اجتماعات سياسية ومناسبات اجتماعية كما غنت فيه سيدة الغناء العربى السيده أم كلثوم .
بيع القصر لشخصية قطرية
ورغم أهمية القصر فإنه بيعه لشخصية قطرية ثرية يرجع بقوة أن تكون الشيخة "موزة" وذلك وفقا لمصادر قريبة جدا لعائلة سراج الدين بمبلغ نحو 110 مليون جنية بحسب المصادر بالرغم من أن قيمته التاريخية والمادية التى تتعدى المليار جنيه ولكونه يقع فى موقع متميز جدا فى شارع النباتات بحى جاردن سيتى بمحافظة القاهرة .
القصر وموقف وزارة الآثار
ويقول خبير الآثار الدكتور أحمد كامل الأدهم عن رأيه فى موقف وزارة الأثار من قصر فؤاد باشا سراج الدين :" إهمال قصر تاريخى مثل قصر سراج الدين باشا يعد كارثة بكل المقاييس" ، مضيفا أنه من حق وزارة الآثار أن تنزع ملكية أى مبنى يضم طراز فريد أو تضمه لإدارة الحيازة بالمجلس الأعلى للآثار للمرور الدائم عليه وعدم اتخاذ أى إجراءات لهدمه أو تغير ملامحه إلا بمعرفة الوزارة ، لافتا إلى أن هناك قصورا ومبانى أثرية مرع ليها أكثر من 100 عاما وتتميز بطراز معمارى متميز وترتبط بشخصيات تاريخية عظيمة وغير مسجلة كأثر حتى الآن من بينها قصر سراج الدين باشا .
والسؤال الذى يطرح نفسه أين دور وزارة الآثار من ضياع مثل هذا التراث وأين هو دور الحكومة فى الحفاظ على الهوية المصرية وسرعة استرجاع هذا القصر التاريخى لحض الوطن