السفير الألمانى بالقاهرة: ندعم مصر فى حربها ضد الإرهاب

قال السفير الألمانى يوليوس جيورج لوى، إنه من مصلحة ألمانيا أن ترى مصر دولة تنعم بالأمان والرخاء من خلال التمسك بالحقوق السياسية والاجتماعية والمدنية، موضحا أن اختلاف الآراء لا يشكل تهديدا لاستقرار المجتمع، وأن حرية الإعلام تنعكس إيجابيا على تقوية المجتمع والحوار والجدل المجتمعى هو أداة للوصول للاستقرار والتنمية المستدامة.

وأضاف "لوى" فى تصريحات صحفية، قبل مشاركته فى الجولة التفقدية لقناطر أسيوط بحضور الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، أن التغيرات المناخية تشكل أحد أهم التحديات التى تواجه العالم فى صورة فيضانات وكوارث طبيعية ومنها مصر، وهو ما جعل مصر تتعرض لموجات من الأمطار الغزيرة المفاجئة كما حدث فى الإسكندرية وغرب الدلتا الشهر الماضى، وتعرض هذه المناطق لهطول كبير للأمطار.

وأوضح، أن ألمانيا لا تفرض مشروعات معينة على مصر ولكنها تدعم توجه القاهرة نحو مشروعات الطاقة غير التقليدية مثل الاستفادة من الطاقة المتجددة للرياح والطاقة الشمسية فى إنتاج الكهرباء، فضلا عن تنفيذ مشروع لإعادة تأهيل توربينات السد العالى فى أسوان الذى يمد مصر بأكثر من 8% من الاحتياجات الكهربائية من الكهرباء النظيفة المعتمدة على الطاقة الهيدرومائية الناتجة عن حركة مياه السد العالى، معربا عن استعداد بلاده لمساعدة مصر فى تنفيذ مشروع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لتنفيذ مشروع الـ1.5 مليون فدان.

وأضاف لوى، أن التعاون المشترك بين مصر وألمانيا يستهدف تنفيذ مشروعات مشتركة تحقق علاقات ثقافية ويخدم شركاء التنمية فى مصر للمشاركة فى تبنى هذه المبادئ من خلال التركيز على مشروعات الطاقة والتوظيف والمياه، بالإضافة إلى مجالات أخرى للتعاون مثل الإصلاح الإدارى، موضحا أن الاعتمادات الحالية التى يجرى تنفيذها لمختلف هذه المشروعات يصل إلى 1.3 مليار يورو.

وأكد لوى، أن مصر تواجه تحديات الإرهاب، وأن بلاده تدرك أن مصر تعانى وتواجه العديد من التحديات السياسية الضخمة خلال السنوات الماضية وتواجه تهديدات إرهابية يومية تطال الشرطة والقوات المسلحة والمدنيين، مشددا على أن ألمانيا تدعم مصر حتى تحصل على الاستقرار التام، خاصة أن تعزيز النمو الاقتصاد هو أحد أدوات منع الصراع، لأن دعم الاستقرار والتقدم الاقتصادى لا يتحقق على المستوى المادى، ولكنه يتم من خلال الحوكمة، لأن الفساد يمثل عقبة كبيرة أمام التنمية.

وأضاف لوى فى تصريحات صحفية قبل مشاركته فى الجولة التفقدية لمشروع قناطر أسيوط الجديدة، أنه إذا كان الإرهاب يستهدف قتل إنسان ولكنه لن يستطيع قتل الفكر، موضحا أن مواجهة الإرهاب تتم من خلال عدد من الإجراءات السياسية والعسكرية والأمنية، مشيرا إلى أن الدستورين المصرى والألمانى يؤكدان على كرامة الإنسان، وهى مضمونة بموجب الدستور، مضيفا أن ألمانيا تواصل تعاونها مع مصر رغم الظروف والاضطرابات التى تعرضت لها السنوات الماضية.

وقال السفير الألمانى بالقاهرة، إنه لا يوجد اقتصاد وطنى لا يتأثر بالأزمات التى تقع فى دول مجاورة، لأن الإرهاب لا يقف عن الحدود بين الدول، ولكنه يتجاوزها كما حدث فى باريس أو خلال تفجير مدنيين فى بيروت أو القتل الجبان الذى تعرض له السياح الروس فى سيناء بسبب تفجير الطائرة الروسية، مشيرا إلى أن بلاده تشعر بالإرهاب العالمى من خلال النزوح الجماعى للاجئين لأوروبا.