غاب الناخبون وحضرت الرشاوى الانتخابية
وقال كمال عباس رئيس لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، أن انتخابات مجلس النواب الحالية يمكن وضع عنوان رئيسى لها وهو "غياب الناخبون وحضور الرشاوى الانتخابية "،مؤكدا أن اللاعب الرئيسى فى العملية الانتخابية هو المال السياسى.
واضاف كمال عباس فى تصريح خاص، :" الناس اللى بتنتخب على أساس برامج المرشحين او قناعات غابت عن المشاركة لانعدام الثقة فى البرلمان القادم وأداء البرلمانين انفسهم لذا يقول الناخب الذى شارك لنفسه خد الفلوس احسن"،اضافة إلى ظهور عدد من المرشحين الاغنياء وزيادة الفقر ".
وحيد عبد المجيد : كم الرشاوى الأكبر فى تاريخ الانتخابات
فيما قال الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية ،إن كم الرشاوى الانتخابية التى شهدتها انتخابات مجلس النواب، هى الاكبر فى تاريخ الحياة السياسية، موضحًا أن سبب ذلك النظام الانتخابى الذى كرس لسيطرة سطوة رأس المال على الانتخابات والعصيات والقبليات.
وأضاف عبد المجيد لـ" اليوم السابع " :"نزع السياسية من الشارع المصرى أثر سلبًا على مجرى انتخابات عام 2015، مشيرًا إلى أن نسبة عدد الناخبين الذين ادلو باصواتهم دون تقاضيهم ثمنًا مقابل التصويت لا تتجاوز نسبهم 2 % ".
بينما قال محمد عرفات أمين التنظيم بحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى العملية الانتخابية الحالية لاختيار أعضاء مجلس النواب القادم بـ"المسرحية البايخة" مضيفا : "القوانين المنظمة للعملية برمتها ظالمة وجائرة".
وأضاف امين التنظيم بحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى فى تصريح خاص، أن استخدام المال السياسى فى العملية الانتخابية الحالية ظهر بسبب قانون الانتخابات "الذى يمكن اعتباره عامل أساسى فى انتشار هذه الظاهرة وتجاوز حد الانفاق المعلن من قبل العديد من المرشحين".
سلبيات النظام الانتخابى
بدوره قال السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق والقيادى بالتيار الشعبى، إن سيطرة المال السياسى على المشهد الانتخابى، تعود اسبابه إلى سلبيات النظام الانتخابى، مشيرًا إلى أن تردى الاوضاع الاقتصادية لعدد كبير من الناخبين ساهم بشكل كبير فى انتشار الظاهرة .
وأوضح مرزوق لـ" اليوم السابع " أن الفترة الماضية ما بعد ثورة 30 يونيو شهدت حالة من سيطرة العصبيات والقبليات والمال السياسى على المشهد السياسى لانتخابات مجلس النواب