لا أتعجب كثيرا من زيادة معدل التجاوزات فى الشارع وخاصة أحوال المرور لأن الشخص الذى يأمن العقاب يسىء الأدب. ورغم الجهود التى تبذلها وزارة الداخلية للتصدى للمخالفات والتجاوزات إلا أن هذا الجهد لا يكفى لأن معدلات تنفيذ الأحكام الجنائية لا تتناسب مع أعداد الأحكام التى تصدرها المحاكم. مما يمكن المتهم من الإفلات من العقاب فلا يجد رادعا حتى ولو ضبط متلبسا وأحيل الموضوع للنيابة العامة التى تحيله بعد ذلك للمحكمة لإصدار الأحكام بالحبس أو الغرامة.
من أجل ذلك أناشد وزارة الداخلية إعادة النظر فى ملف الأحكام الجنائية وأتمنى من مجلس النواب أن يضع ضمن أولوياته معالجة ظاهرة سقوط العقوبة وانقضاء الدعوى فى قانون الإجراءات القانونية وإلغاء نظام المعارضة فى الأحكام الجنائية التى تطيل مدة نظر الدعوى بما يؤثر فى مفاهيم الردع القانونى لأن المواطن غير الصالح عندما يأمن العقاب فإنه يسىء الأدب ونحن جميعا نعانى من هؤلاء الذين يسيئون الأدب معنا ومع غيرنا.
أشرف مصطفى الزهوى يكتب: من أمن العقوبة أساء الأدب
الأحد، 20 ديسمبر 2015 02:00 م
لجنة مرورية - صورة أرشيفية