جاء ذلك فى حوار غريب مع اليوم "اليوم السابع"، والذى كشف خلاله عن جانب من هموم وعقبات يعانى منها المبدعون فى شمال سيناء، وألقى الضوء على مسيرته الإبداعية، ودوره فى رصد واقع سيناء وتحولاتها فى مجموعات قصصية وأعمال روائية نشر بعض منها.
وإلى نص الحوار
• تعريف بشخصك ومسيرتك الأدبية؟
حســـن غـريـب أحمــد سلامة، مدير مدرسة للتعليم الأساسى، عضو باتحاد كتاب مصر، ونادى القصة بالقاهرة، ودار الأدباء بالقاهرة، وأتيليه الفنانين والكتاب بالقاهرة، ورئيس مجلس إدارة نادى الأدب بشمال سيناء خلال الفترة من 2004 حتى 2008م، وحاصل على درع التفوق الأدبى 1998 من وزير الثقافة فى مؤتمر إقليم القناة وسيناء الثقافى بالسويس، وعلى جائزة إذاعة لندن الــ "بى بى سى" المركز الأول على مستوى الوطن العربى فى برنامج (أوراق) سنة 2001 م فى القصة عن قصة (مكاننا)، والمركز الأول فى مسابقة النقد والقصة لمجلة النصر للقوات المسلحة (أكتوبر الذاكرة المتجددة) عام 2002 م.
• وما هو نتاجك الإبداعى حتى الآن؟
هى مجموعات قصصية "الحب الأول وقصص أخرى"، الانحدار إلى أعلى ديوان لا وقت للآه، تجاعيد على حجر من ذهب، هذه الجثة لى، اتجاه إجبارى، رغبات تحت المطر، عينان فى الأفق الشرقى، امرأة تعزف على الأسلاك الشائكة.
هل رصدت من خلال تجربتك الإبداعية مراحل التحول فى شمال سيناء التى هى متعددة؟
سيناء تحتاج إلى عشرات المؤلفات كى يتم رصد كل المتغيرات والتحولات التى مرت بها شمال سيناء تحديدا، وبدءا من عودة سيناء إلى مصر رصدت الحالات الاجتماعية والتحولات التاريخية فى حياة أبناء سيناء، وخاصة من عادات وتقاليد، وكانت تلك فى مجموعتى القصصية (الانحدار إلى أعلى)، ثم استكملتها فى رواية (حنظل الشمال) والتى تحدثت عن كل شىء وما يدور فى سيناء بالتفصيل الدقيق من كل الجوانب، وتلتها رواية (عينان فى الأفق الشرقى)، وتتحدث فيها عن أدب المقاومة، وكيف كان أبناء سيناء فى كل مكان درعا واقيا ومدافعا عنها بكل شراسة، من خلال تعاونهم ومؤازرتهم للأمن المصرى فى ذلك الوقت، حتى عودة سيناء لمصر، وقد انتهيت من روايتى (ماتبقى من البوح )، والتى رصدت فيها كل الوقائع والأحداث التى جرت على أرض سيناء منذ قيام ثورة 25يناير وحتى نزوح أهالينا من رفح والشيخ زويد خارج وداخل شمال سيناء، قدمتها للنشر للهيئة العامة للكتاب، وهى حاليا تحت الطبع، ومن الجانب الإبداعى الشعرى لى ديوان تحت عنوان (هكذا كلمنى البحر) معظم قصائده وطنية تتحدث عن سيناء، والباقى موزع ما بين كلاسيكية ودينية وتاريخية.
وهل أثرت الأحداث فى سيناء على إبداعاتك؟
نعم أثرت تأثيرا جامعا لاسيما منذ بداية ثورة 25يناير الفائتة 2011 م، وحتى أصعب موقف أبكانى لنزوح أهالينا فى رفح والشيخ زويد، وتركهم ديارهم وأملاكهم ذاهبين إلى حيث المجهول، صورت كل هذا فى قصص وقصائد، وكانت آخرها قصة (هذه الجثة لى )، وقصيدة (سيناء لا تحزنى).
هل أنت راضٍ عن أداء مؤسسات الدولة الثقافية فى شمال سيناء؟
المؤسسات الثقافية فى شمال سيناء، فى حالة جمود، فمبنى مديرية الثقافة والذى مضى عليه أكثر من 6 سنوات، وهو يتم ترميمه وقابع أمام الكل كالأطلال، وتدار الأعمال بشكل روتينى من عدة حجرات فى الدور الرابع لمجلس مدينة العريش، وسط سيناء محرومة تماما من أى نشاط هناك فى حالة موت تام، حتى قصر ثقافة نخل لم يتم ممارسة العمل به حتى الآن ولم يتم تسليمه، فلا نشاط مسرحى ولا سينما ولا قاعات، ناهيك عن قصر ثقافة العريش الملحق بالترميم فلا وجود له على الإطلاق، حتى الندوات والأمسيات الخاصة بنادى الأدب لا مكان لها سوى المكتبة العامة.
ـ لماذا لا نشاهد حراكا أدبيا ملموسا فى سيناء؟
لأن المنجز الثقافى والأدبى فى شمال سيناء ونشره حسب المصلحة وخد وهات، والكثيرون يعتمدون فى النشر على أنفسهم والمشاركة فى صالونات وأمسيات بعيدة عن المؤسسات الثقافية، وهكذا ترى معظم المبدعين الحقيقيين لم تصنعهم المؤسسات الثقافية بل صنعوا أنفسهم بجهدهم للسفر للمشاركة فى صالونات بالقاهرة ومدن القناة على نفقتهم الخاصة وطبعوا كتبا من جيوبهم.
ما هى أبرز احتياجات ومطالب أدباء شمال سيناء؟
تخصيص لجان حقيقية جادة صادقة للكشف عن منجزات مبدعى شمال سيناء الحقيقيين، ومؤازرتهم فى المشاركات بالمؤتمرات بعدالة وطبع ونشر إبداعاتهم الضائعة هدرا، وعمل مجلة شهرية أو دورية ثقافية شاملة تمثل المنجز الثقافى الأدبى بكل ألوانه فى الشعر والقصة والرواية والتراث تكشف عن كل من يستحق من كتاب ومبدعين حقيقيين، وليس لأى أحد الحق النشر فيها إلا لمن يستحق ويرقى لذلك، سرعة الانتهاء من تسليم مديرية الثقافة المتوقفة من 6سنوات، وسرعة تسليم قصر ثقافة نخل وتفعيله بالنشاط الثقافى لوجود حراك ثقافى كبير هناك لمسته بنفسى أثناء عملى بالحسنة ونخل منذ بضعة سنوات مضت، وعمل كتاب من قبل وزارة الثقافة وإبراز كل دور المبدعين الراحلين منهم أمثال الشيخ الراحل الشاعر الجهبذ محمد عايش عبيد بتاريخه العظيم، والفنان التشكيلى الراحل فاروق ناجى وآخرون.
موضوعات متعلقة..
- وزير الثقافة: بطولات الجيش فى سيناء تحتاج إلى تجسيدها فى أفلام سينمائية
عدد الردود 0
بواسطة:
أمل محمود الشعراوي
شخصية متميزة