وقف طرح مناقصة توريد الألبان بسبب كراسة الشروط يهدد حياة 5 ملايين طفل .. مصدر بـ"الصحة": المخزون الاستراتيجى يكفى لشهرين وإجراءات التوريد تحتاج 6 شهور.. و"الصيادلة": طالبنا الوزير بتسعيرة جبرية

الأحد، 20 ديسمبر 2015 08:24 م
 وقف طرح مناقصة توريد الألبان بسبب كراسة الشروط يهدد حياة 5 ملايين طفل .. مصدر بـ"الصحة": المخزون الاستراتيجى يكفى لشهرين وإجراءات التوريد تحتاج 6 شهور.. و"الصيادلة": طالبنا الوزير بتسعيرة جبرية البان - ارشيفية
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان وجود أزمة فى كراسة شروط مناقصة توريد ألبان الأطفال لوزارة الصحة، نتيجة لوجود أخطاء فى المواصفات الفنية ببنودها، الأمر الذى تسبب فى وقف بيع كراسة الشروط للشركات المتقدمة لتوريد ألبان الأطفال.

وقال المصدر المسئول - فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" - إن المخزون الإستراتيجى لألبان الأطفال المدعومة لا يكفى لأكثر من شهرين فى الوقت الذى تستغرق فيه إجراءات توريد الألبان للوزارة وفقاً للمناقصة الجديدة، 6 شهور، وهو ما يضع أكثر من 10 % من الأطفال سنويا أى بما يوازى 250 ألف طفل سنويا فى خطر الوفاة لعدم الحصول على الألبان.

وأشار المصدر كذلك إلى استمرار نقص ألبان الأطفال الخاصة بالأطفال المرضى بمجموعة التمثيل الغذائى، مشيراً إلى أن الوزارة وفرت احتياجات بعض مراكز علاج الأطفال المعاقين التابعة للجامعات المصرية لمدة أسبوع، ومازال الأطفال المعاقون الذين يحتاجون هذه النوعية من الألبان يواجهون المصير المجهول، مشيراً إلى أن غياب ونقص هذه الألبان يعرض الأطفال لخطر الوفاة.

وقال الدكتور محمد سعودى وكيل نقابة الصيادلة السابق: إن أزمة نقص ألبان الأطفال يقف وراءها مافيا، مضيفا أن مصر يولد فيها سنويا 2.8 مليون طفل يحتاجون للألبان لمدة عامين، كما يوجد 2.5 مليون آخرين أتموا عامًا من عمرهم ولا يزالون فى حاجة أيضا للألبان ونقص الألبان يهدد حياتهم جميعا، كما أن أغلب الأمهات لديهن سوء تغذية ولا يستطعن إرضاع أطفالهن طبيعيا، إضافة إلى من لديهن توائم.

وأضاف محمد سعودى أن الألبان فى مصر غير مسعرة جبريًا، فى حين أن هناك دولا أفضل اقتصاديا من مصر كالسعودية تقوم بتسعيرها جبريا، أما فى مصر فخلال العامين الماضيين قفزت أسعار ألبان الأطفال بصورة مفزعة دون أى ضوابط أو أسباب منطقية، ونحن لدينا الأطفال المبتسرون أو الذين يحتاجون أنواعا معينة من الألبان قد يصل سعر العبوة منها إلى 75 جنيها، وهى غير متوفرة بالرغم من ارتفاع سعرها.

وأشار إلى أن نقابة الصيادلة طالبت وزارة الصحة عدة مرات بتسعير الدواء جبريا إلا أنها لم تستجب، وأن ألبان الأطفال يتم توفيرها لحوالى 5 ملايين طفل سنويا، حيث يحتاج الطفل الواحد شهريا من 8 إلى 10 علب لبن، وهذا يتكلف 500 جنيه شهريا.

واستكمل الدكتور محمد سعودى وكيل نقابة الصيادلة سابقا أن أغلب الألبان مستوردة، وكان لدينا قديما مصنع للألبان، تم غلقه لاشتراطات صحية بالرغم من أن الوزارة كان عليها أن تساعد المصنع لتطوير صناعة الألبان محليا، ونحن لدينا اللبن المدعم من قبل وزارة الصحة وسعر العلبة 3 جنيهات لكنه قليل جدًا لأنه يصرف من مراكز الطفولة والأمومة التابعة للوزارة وتحت شروط وضوابط شديدة جدًا وصارمة بحيث يصرف لأحد التوائم فقط عبوتان كل 15 يوما، وهما غير كافيتين، وأغلب العائلات تذهب لتصرف العبوة فلا تجدها لأنها غير متوفرة.

وأكد الدكتور أحمد فاروق، رئيس لجنة الصيدليات بالنقابة العامة للصيادلة، أن الألبان المدعمة اختفت فيما ارتفع سعر غير المدعمة بشكل جنونى بنسبة تتراوح بين 32 % إلى 57 %، حتى أصبح متوسط سعر العلبة الواحدة 55 جنيها.

وأضاف فاروق أن نقابة الصيادلة تقدمت بعدة شكاوى لوزارة الصحة تطالبها بوضع الألبان تحت بند التسعيرة الجبرية لأنه لا يجوز أن يتحكم فى هذه السلع عدة شركات خاصة تقوم باستيرادها مما يضر بالصالح العام ويضر بأمن الدواء المصرى، ثم خاطبنا مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة أيضا وأكدنا على ضرورة وضع تسعيرة جبرية لجميع الألبان كما فعلت وزارة الأغذية والصحة السعودية خلال الشهور الماضية، ولكن دون رد حتى يومنا هذا.

وأكد فاروق أن سبب ارتفاع أسعار ألبان الأطفال هو غياب الرقابة الدوائية، وارتفاع سعر الدولار وعدم رغبة هذه الشركات فى تقليل أرباحها، مشددا على أن الحل يكمن فى وضع تسعيرة جبرية لألبان الأطفال.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة