الصحافة الإسبانية: الحزب الشعبى يواجه مشكلة بتشكيل حكومة لخسارته الأغلبية.. وإسبانيا تقف على عتبة تشكيل حكومة ائتلافية للمرة الأولى فى تاريخها.. الانتخابات طوت صفحة تناوب الحزبين الرئيسين

الإثنين، 21 ديسمبر 2015 11:02 ص

انتخابات اسبانيا

اعداد فاطمة شوقى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رئيس الحزب الشعبى: سأحاول تشكيل حكومة ولن يكون سهلا

سلطت الصحف الإسبانية الضوء على تصدر حزب الشعبى الحاكم نتائج الانتخابات البرلمانية بحصوله على 26.8% من الأصوات، ولكن دون أغلبية فى البرلمان كما كان متوقعا، وحل حزب بوديموس اليسارى الذى تأسس 2014 المرتبة الثانية بـ 21.7%.

ونقلت صحيفة الموندو الإسبانية أن رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى قال بعد صدور النتائج "سأحاول تشكيل حكومة"، معترفا أن هذه الخطوة لن تكون سهلة، خاصة بعد أن حقق الحزب 123 مقعدا، وقال إن"إسبانيا تبدأ اليوم مرحلة سياسية جديدة تحتاج فيها إلى حكومة مستقرة وموثوقة مؤكدا أنه سيبذل جهده لتشكيل حكومة ائتلاف تحمى مصالح الشعب".

وأوضح أن حكومته عملت خلال السنوات الأربع الماضية على وضع أسس النمو الاقتصادى وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، مشددا على ضرورة مواصلة هذه الإصلاحات الهيكلية للإرتقاء بإسبانيا.
وأعتبر راخوى أن فوز حزبه بـ 1.6 مليون صوت أكثر مقارنة بحزب الإشتراكى العمالى الذى أحتل المركز الثالث فى عدد ممثليه بالبرلمان الإسبانى، وفوزه يعكس رغبة الإسبان فى مواصلة الإصلاحات التى بدأها.

إسبانيا تقف على عتبة تشكيل حكومة ائتلافية للمرة الأولى فى تاريخها

قالت صحيفة الباييس الإسبانية أن إسبانيا تقف على عتبة تشكيل حكومة ائتلافية للمرة الأولى فى تاريخها فى مشهد سياسى معقد يحتاج إلى حوار عميق بين التشكيلات السياسية المختلفة.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن هذه الانتخابات طوت صفحة تناوب الحزبين الرئيسين فى إسبانيا من الحزب الشعبى والحزب الإشتراكى العمالى، وفتحت الباب على مصراعيه على حزبى بوديموس وثيودادانوس.
وأوضحت الصحيفة أن أمام راخوى شهرين فقط لتشكيل حكومة، وهو ما يزيد الأمر صعوبة، وقد يؤدى الأمر إلى الائتلافات، مشيرة إلى أن على الرغم من أن خيار تحالف الحزب الشعبى والحزب الاشتراكى العمالى بدا غير محتمل فى الحملة الانتخابية إلا أن الحزب الشعبى الآن سيكون مستعدا للتوصل إلى اتفاق مع الاشتراكى العمالى.

الحزب الاشتراكى العمالى يرى أن الحزب الشعبى يستحق تشكيل حكومة لأنه الفائز

وقالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية أن رئيس حزب الاشتراكى العمالى المعارض بيدرو سانتشيز قال "أكثر القوى السياسية حصولا على أصوات هى التى لابد من أن تحاول تشكيل حكومة"، مضيفا أن إسبانيا صوتت لصالح اليسار فى المركز الثانى وهذا يعكس رغبة إسبانيا فى التغيير، ولكن أيضا أن الحزب الشعبى لا يزال القوة السياسية الرئيسية.

وقال رئيس حزب بوديموس اليسارى المتطرف الذى حصل على 69 مقعدا فى البرلمان "اليوم يوم تاريخى، فبدأ عهد سياسى جديد فى تاريخنا بنهاية الثنائية الحزبية"، بينما قال البييرا ريفييرا رئيس حزب ثيودادانوس والذى حصل على 40 مقعدا "الملايين من الإسبان قرروا أن هذا البلد سيتغير، كفانا من الاختلافات كفانا من الحمر والزرق والزرق والحمر، إسبانيا تغيرت وأرادنا التغيير وهذه الليلة حققت هذا وأثبتت أن المزيد من الإسبان أرادوا التغيير".

وصوت الإسبان فى انتخابات حاسمة تشهد منافسة فى تاريخ البلاد المعاصر حاول خلالها حزبا ثيودادانوس وبوديموس الجديدان إنهاء هيمنة الحزبين الرئيسيين، الاشتراكى والمحافظ على الحياة السياسية.