وفيما يتعلق بقطر يرى المؤلف أنها فى سبيل محاولاتها أن تلعب دورًا فى العالم العربى والإسلامى، فقد تبنت سياسات فى تفعيل التنظيمات التكفيرية، لصالح مشروعى التخريب والتقسيم، وقد رصد الكتاب مواقف قطر فى تمويل وتشجيع الإرهاب، وذلك من خلال تجميع لعدد من التقارير الصحفية التى صدرت السنوات الأخيرة.
ويرى أيمن السيسى فى كتابه أن عمليات الإمداد القطرى والسودانى بالسلاح للجماعات المسلحة المتطرفة فى ليبيا لم تعد خافية على أحد، ففى ليبيا لا يخفى سرًا، وإن ظلت لشهور طويلة عبارة عن أخبار تتناقلها الألسن، وتنتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعى إلى أن أعلنها عبد الله الثنى، رئيس الوزراء، مؤكدًا أن الدعم القطرى للجماعات الليبية مستمر حتى بعد انتهاء أعمال المؤتمر الوطنى العام الذى كان يوفر الغطاء السياسى لكل تحركاتها".
كما ذكر الكاتب أيضًا أن هناك صورًا مختلفة للتمويل القطرى للإرهاب، تحت مسميات الصفة الشرعية.. منها ما يدفع فديات للإفراج عن المختطفين.. حسب أحد رجال الأمن الجزائريين بأن هناك اتفاقًا بين الأمريكان والقطريين.. يعتمد فى تنفيذه على الجماعات الإرهابية، بأن تقوم باختطاف أوروبيين وتحديداً فرنسيين لإرهاب المجتمع الفرنسى، كمحاولة لزحزحة القدم الفرنسية من منطقة الغرب الأفريقى لصالح أمريكا، وتفى أيضًا بالغرض الرئيسى وهو تمويل تلك الجماعات الإرهابية".
كما تطرق الكتاب لإيران متناولا دورها أيضًا فى صناعة وتدعيم الإرهاب فيوضح دورها فى دعم "تنظيم القاعدة"، فقد ذكر الكاتب فى فصل "إيران ملاذ القاعدة" إلى أن تنظيم القاعدة السُنى لم يقم بعملية إرهابية واحدة ضد إيران رغم العداء المعلن بينهما، ورغم
أن تنظيم القاعدة صناعة أمريكية خليجية كما هو معروف إعلامياً، ما يفتح باب التساؤل حول العلاقة بين إيران والتنظيم.
وفى هذا الشأن عرض الكتاب عدة ملاحظات ومنها؛ أن الأفكار بين التنظيم وطهران متشابهة خاصةً بعد الثورة الإسلامية فى إيران والتى اعتبرتها كثير من التنظيمات أنها نموذج ناجح للحكم الإسلامى، كما كشفت عدة وثائق نشرتها صحف عالمية أنه بالتحقيق مع عدد كبير من الإرهابيين اعترفوا بالدور الإيرانى فى المساعدة على نشأة هذا التنظيم.
وقد ذكر الكتاب أن أبوجندل –ناصر البحرى- أحد الحراس الشخصيين لأسامة بن لادن فى لقاء تليفزيونى "برنامج إضاءات" أن تنظيم القاعدة له علاقة وصلة جيدة مع إيران، وأن وجود شخصيات قيادية من القاعدة فى إيران كان غرضه التنسيق، وأضاف أن "إحدى النقاط التى طرحناها على أبو مصعب ومن يوجد معه هو إنشاء محطتين فى طهران ودمشق من أجل عبور الأخوة دخولاً وخروجاً من أفغانستان".. ولا شك أن هذه الفكرة قد تطورت إلى خطة رعاية.
موضوعات متعلقة..
بالشعر والموسيقى ولقاء الاتحاد الأوروبى.. مثقفون أوروبيون وعرب يدافعون عن اضطهاد المبدعين فى العالم الإسلامى
عدد الردود 0
بواسطة:
هاشم ابوهميلة
الارهاب ليس صناعة قطرية وانما صناعة الاستبداد
عدد الردود 0
بواسطة:
عزيز عقل
نسيتوا تكتبوا كوكب ا?رض العربي !!