حملات أمنية تضبط 500 طن حلوى فاسدة قبل طرحها بالأسواق تزامنا مع احتفالات المولد النبوى.. ثقافة الطمع والجشع وراء تصنيع التجار الحلوى من خامات رديئة ومجهولة لجمع المال على حساب صحة البسطاء

نجحت الإدارة العامة لمباحث التموين بوزارة الداخلية، فى ضبط نحو 500 طن حلويات مولد النبى بعضها مجهول المصدر والبعض الآخر فاسد ولا يصلح للاستخدام، من خلال حملات أمنية استهدفت مصانع وشركات ومخازن الحلوى على مستوى الجمهورية، والتى بدأت قبل 3 أشهر من الآن لملاحقة الحلوى الفاسدة وضبط الأسواق.

وكان آخر المضبوطات، 100 طن حلويات فاسدة فى مصانع بمنطقة العبور، حيث وردت معلومات لمباحث التموين، مفادها قيام المسئولين عن شركة للحلويات بالعبور بإنتاج وتصنيع حلوى المولد النبوى الشريف، مستخدمين رواكد الأعوام السابقة الفاسدة وإعادة تدويرها وإدخالها فى التصنيع، وتعبئة المنتج النهائى داخل عبوات جديدة مدون عليها أسماء وعلامات تجارية، تمهيداً لعرضها للبيع والتداول فى الأسواق مدخلين الغش والتدليس على جمهور المستهكلين، بهدف تحقيق أرباح طائلة غير مشروعة.

وتم إيفاد مأمورية أمنية شارك فيها العقيد حسن مدنية بمباحث التموين ولجنة من مفتشى الأغذية بوزارة الصحة ومداهمة المكان، وعثر بداخله على 100 طن حلوى معبأة داخل عبوات، كما تم ضبط 31 طن جلوكوز وجوز هند وسكر ودقيق وأدوات تصنيع الحلويات مجهولة المصدر، وقدمت اللجنة المرافقة للمأمورية تقريرا فنيا يفيد بأن المضبوطات غير صالحة للاستهلاك الآدمى لوجود تغيير فى خواصها الطبيعية، وأوصت بإعدامها، وأن المصنع غير متوافر به الاشتراطات الصحية، وتم سحب العينات اللازمة وإرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة.

وأكدت المصادر، أن معظم حلوى المولد التى تم ضبطها تم تصنيعها من رواكد العام الماضى، وومن مواد مجهولة المصدر وتبين أنها فاسدة وتضر بصحة المواطنين.

وتشير المعلومات إلى أن ثقافة الطمع والجشع للتجار وراء تصنيع حلوى المولد من خامات رديئة ومجهولة المصدر وفاسدة فى بعض الأحيان لتقليل التكلفة المادية، وعرض السلع على أنها سليمة لجمع أموال طائلة من جمهور المستهلكين وتحقيق أرباح كبيرة على حساب صحة المواطن الذى قد يدفع حياته ثمناً لبيع سلع فاسدة له.