بالصور.. محافظة الأقصر تحتفل بـ"المولد النبوى" على طريقتها الخاصة.. الآلاف من أبناء قرى المحافظة يخرجون فى "دورة المولد".. الرجال والنساء والأطفال يشاركون.. وركوب الخيول والجمال أبرز المشاهد

شهدت محافظة الأقصر، صباح اليوم الأربعاء، خروج الآلاف من أبناء المراكز والقرى المختلفة فى تجمعات كبيرة يطلق عليها "دورة المولد" والتى تجوب مختلف أنحاء المحافظة والميادين والشوارع الرئيسية، احتفالًا بالمولد النبوى الشريف، وذلك فى طقوس وعادات سنوية تقيمها المحافظة احتفاءً بمولد خير الأنام.

- أهالى القرى يوزعون الحلوى ويجمعون التبرعات للمساجد

ففى منطقة الكرنك بمدينة الأقصر، خرج الآلاف من أبناء الأقصر فى "دورة المولد" وسط أغانى ومدائح بالمولد النبوى وبرسول الله، وسط مشاركة المواطنين وسعادة الأطفال بركوب الخيول والجمال بكورنيش النيل حتى ساحة أبو الحجاج الأقصرى.

وفى قرى العشى ومنشأة العمارى يحرص الآلاف من مواطنى الأقصر على المشاركة فى "مرماح الخيل"، الذى يقام سنويًا فى منطقة المنشأة العمارى شمال الأقصر، وذلك فى إطار الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، ويستعرض المشاركون فى "المرماح" مهاراتهم فى ركوب الخيل، فضلًا عن استعراض فصائل خيولهم، ولاسيما الخيول العربية الأصيلة، ويقتصر "المرماح" على مشاركة الرجال فقط، ويجذب محبى الخيول من العديد من المحافظات المجاورة للأقصر.

احتفالات مميزة بجزيرة الكروم بالمولد النبوى تبعا للعادات المتوارثة

وتميزت مدينة إسنا بحفاظها على الموروثات، فانطلقت احتفالات قرية جزيرة الكروم التابعة لكيمان المطاعنة مركز إسنا جنوب محافظة الأقصر، احتفالا بالمولود النبوى الشريف، على طريقتها الخاصة حيث تم تنظيم "دورة" تجوب القرية حول المنازل، وهى من العادات الحسنة الموروثة عن الآباء والأجداد، والتى اندثرت من بعض القرى بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية.

وتعد قرية جزيرة الكروم هى الوحيدة التى تحرص على بعض العادات باحتفالات المولد النبوى، حيث تنطلق الدورة من أول منزل بالقرية، وهذه العادات تكون من الناحية القبلية، وينتظر صاحب المنزل الدورة التى يجتمع فيها شباب وأطفال القرية، وتنادى الأطفال على ربات البيوت اللاتى تمت الدورة أمام منزلهن "عايزين حلاوة"، حيث يتم توزيع الحلوى على الأطفال ويقوم رب الأسرة بدفع تبرع مالى لمسجد القرية، وذلك وسط فرحة عارمة وتشديد بضرورة الحفاظ على هذه العادة الحسنة.

يذكر أن الدورة تستمر لأكثر من خمس ساعات، حيث يقف الشباب والأطفال المشاركون بالدورة، ويقدمون تحية لصاحب المنزل بالتصفيق والدف، ويصرف إجمالى ما تم جمعه من الدورة على الأعمال الخدمية والخيرية بالقرية على المسجد.