نقابة المهندسين تنشئ لجنة اتحاد المنظمات الهندسية لدول حوض النيل لتبادل الخبرات

أنشأت نقابة المهندسين، لجنة اتحاد المنظمات الهندسية لدول حوض النيل، وذلك لتوثيق الروابط بين مصر ودول حوض النيل، وتبادل المعلومات والخبرات، والاشتراك في دراسة الموضوعات والمشروعات ذات الطابع المشترك، والمؤتمرات الدولية التى ترتبط بهذه الأهداف والتى تعقد بالخارج والعمل على عقدها بالبلاد.

وأوضحت النقابة، خلال بيان، أن اللجنة عقدت أولى حلقاتها النقاشية بمقر النقابة بحضور المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين والمهندس محمد خضر أمين الصندوق والمهندس أحمد هشام مقرر اللجنة والسفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية والسفير محمود نايل ممثلًا لوزارة الخارجية، وخبراء فى الشأن الإفريقى من بينهم الدكتور حلمى شعراوى خبير البحوث العربية والإفريقية وممثل وزارة الكهرباء المحاسب حازم عبد الحليم، والمهندس السعيد إبراهيم ممثل وزارة التجارة والصناعة والمهندس هادر ميتو وكيل النقابة الفرعية بالأسكندرية والمهندس عبد الكريم آدم عضو المجلس الأعلى والدكتورة شرين شوقى رئيسة لجنة المياة والمهندس بهاء ديمترى.

وفتتح المهندس أحمد هشام مقرر اللجنة حلقة النقاش بترحيبه بالحضور، مشيرا إلى أن قانون نقابة المهندسين في مادته الثانية نص على أن النقابة تعمل على التعاون مع المنظمات والجمعيات الهندسية الداخلية والخارجية وعلى الأخص في البلاد العربية والإفريقية والأسيوية.

ومن جانبه قال المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين، إن فكرة إقامة هذا الاتحاد تأتى تفعيلًا لدور النقابة والتزامها القومى تجاه قضايا تهم الوطن بصفة خاصة والقارة الإفريقية بصفة عامة كونها أقدم النقابات الهندسية فى إفريقيا، مؤكدا أن اتحاد المنظمات الهندسية لدول حوض النيل يأتى ضمن الرسالة التى تتبناها نقابة المهندسين المصرية لتدعيم علاقتها بإفريقيا، وأن فكرة إنشاء هذا الاتحاد تعد جزءًا من استعادة مصر لدورها القيادى والريادى فى إفريقيا ذلك الدور الذى ساهم فى حصول أغلب البلاد الإفريقية على استقلالها وعلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية.

وأوضح النبراوي أن اتحاد المنظمات الهندسية لدول حوض النيل من شأنه تنمية مصادر المياه وتطوير شبكة الطرق وشبكة السكك الحديدية وتدريب المهندسين بما يضمن رفع مستوى كفاءتهم العملية والعلمية والمهنية واستغلال الثروات المعدنية وتوفير حرية التنقل والعمل للمهندسين الأفارقة داخل إفريقيا وإقامة المشروعات المشتركة .

وأضاف نقيب المهندسين أن من أهم أهداف الاتحاد رفع شأن مهنة الهندسة وتنظيم قواعد مزاولتها والنهوض بمستواها العلمي لتلبية متطلبات نهضة وتقدم إفريقيا ودراسة الموضوعات والقضايا الهندسية ذات الطابع الإفريقي المشترك بين الأقطار الإفريقية وتشجيع البحوث العلمية وتبادل المعلومات والخبرة في مختلف الميادين المهنية والتقنية والعمل على توحيد المصطلحات الفنية وأسس التصميم .

من ناحية أخرى، أثنت السفيرة منى عمر على الدور الذى تقوم به نقابة المهندسين وتبنيها إنشاء اتحاد المنظمات الهندسية لدول حوض النيل والذي بدوره يعمل على خلق أرضية صلبة من التعاون والمصالح المشتركة والمتبادلة بين مصر ودول حوض النيل ، مشيرة إلى ضرورة العمل فى مسارين مختلفين لسرعة إيجاد هذا الاتحاد على أرض الواقع أولهما بالتعاون مع وزارة الخارجية من خلال مؤتمر يدعى إليه السفراء الأفارقة بحضور وزير الخارجية وحتى يشعر الرأي العام بأهمية هذا الاتحاد ، والثاني من خلال الاتحاد الإفريقي لتسجيل الاتحاد الجديد فيه .

وفى كلمته، أشاد السفير محمود نايل ممثل وزارة الخارجية بسعى نقابة المهندسين المصرية إلى إنشاء مثل هذا الاتحاد وأكد على أنه تحسين حقيقى لدور المنظمات الأهلية كل فيما يخصه .

وفى كلمته، أكد المهندس السعيد إبراهيم ممثل وزارة التجارة والصناعة على ضرورة وضع قواعد ثابتة ورؤية صريحة لإقامة هذا الاتحاد تلمسها الدول الإفريقية ومراعاة مشاركة الدول الأعضاء في وضع هذه الرؤية ولرجال الأعمال المصريين من أبناء مهنة الهندسة دور كبير في هذا .

ومن ناحيته أشار ممثل وزارة الكهرباء المحاسب حازم عبد الحميد إلى أن إنشاء هذا الاتحاد من شأنه تعظيم دور مصر في مشاركة الدول الإفريقية وخاصة في نقل خبراتها الهندسية المختلفة لهذه الدول والتي تحترم شعوبها العقلية العلمية المصرية .