قررت نيابة شمال الزقازيق الكلية، بإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، إحالة الابن المتهم بقتل والده ومعه نجل خاله إلى محكمة جنايات الزقازيق بتهمة القتل العمد.
وكان العميد أحمد عبد العزيز رئيس مباحث المديرية، قد تلقى إخطارا من الرائد أحمد شمس رئيس مباحث أولاد صقر، يفيد وصول بلاغ من "على م س م " 40 سنة ومقيم أبو طاحون، بغياب شقيقه "سالم م س م " 42 سنة ميكانيكى ومقيم قرية أبوطاحون دائرة مركز أولاد صقر، وذلك أثناء توجهه على دراجته البخارية إلى قرية الأمير وبحوزته مبلغ "18" ألف جنيه لشراء الأجهزة الكهربائية لنجلته الكبرى التى تستعد للزفاف .
وبعد ساعات من تغيبه عثر على دراجته البخارية بجوار المصرف العمومى وعليها أثار دماء، وتم العثور على جثته، بناحية مصرف رى بين عزبتى الصعايدة والأمير دائرة المركز، وبها طعنات متفرقة بالجسم، وعثر بين طيات ملابسه على عدد 2 هاتف محمول ومفتاح دراجته البخارية ومبلغ مالى 18 الف جنيه .
وتبين من تحريات فريق بحث جنائى برئاسة الرائد أحمد عبد الرحمن شمس ومعاونيه النقيبين أحمد لاشين وثروت الأحمدى. ووضع فريق البحث خطة للعمل عليها وهى فحص معاملات المجنى عليه وعلاقته بأسرته، وفحص علاقاته المتعلقة بطبيعة عمله. وتوصلت تحريات فريق البحث إلى وجود خلافات أسرية مستمرة بين المجنى عليه وزوجته وأبنائه بسبب تعديه عليهم بالضرب المبرح وتوجيه السباب لهم .
من خلال التحريات توصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الحادث نجل المجنى عليه ويدعى "محمد " 18 سنة ميكانيكى ونجل خاله ويدعى "أحمد م ر" 21 سنة وشهرته أحمد مزيكا مجند .
حيث دفعت قسوة قلب الأب على أسرته وسوء علاقته بنجله وتعديه عليه بالضرب وإهانته وضرب أمه وشقيقته، إلى التفكير فى قتله والتخلص منه، وعزم النية على ذلك بأن اتفق مع نجل خاله وشهرته "أحمد مزيكا " الذى كان فى إجازة تجنيد على قتل أبيه مقابل أن يزوجه من شقيقته التى يحبها ورفض والده زواجه منها، وقرر أن يزوجها لشخص آخر لا تحبه. وتبين من تحريات المباحث أن الأب كان يعامل أفراد أسرته بقسوة.
وأثناء عودة المجنى عليه إلى محل إقامته بأحد الطرق الفرعية، بعد اتفاقه على شراء الأجهزة الكهربائية لنجلته من أحد المحال التجارية بقرية الأمير، وحدد موعدا لاستلام الأجهزة بعد العيد، قام المتهم الثانى بالانقضاض عليه، وعاجله بعدة طعنات نافذة من سلاح أبيض مطواة وفيما كان الابن يساعده ويراقب له الطريق، وقاما سويا بالتخلص من الجثة بجوار أحد المصارف بين قريتى الصعايدة والأمير ولاذا بالفرار بدراجة بخارية تروسيكل كانت بحوزة الأول، تمكن فريق البحث الجنائى من ضبط المتهمين.
وأمام محمد علاء الدين حريز مدير نيابة أولاد صقر بإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، وقف نجل المجنى عليه، باكيا يسرد تفاصيل الحادث ويعترف بارتكابه الواقعة انتقاما من أبيه وسوء معاملته له وتعديه بالضرب على أمه وشقيقته أمام الجيران بشكل مستمر، وأنه غير نادم على جريمته وكل ندمه على تركه أمه وشقيقته بمفردهما فى الحياة .بعد دخوله السجن، وظل يبكى خلال التحقيقات التى باشرت معه ويسرد عن أشد وقائع التعذيب والضرب التى تعرض لها من أبيه لأتفه الأسباب وأنه عمره ما شعر بحنان الأب ودايما كان يعايره بأنه أنفق عليه وعلمه ويهينه أمام زملائه حتى بعد ما أصبح راجل .فقرر دون أى ندم على التخلص من الكابوس الذى أصبح يزعجه حتى فى منامه بقتله بمساعدة نجل خاله الذى كان يحب شقيقته وهى تحبه، ورفض أبيه أن يزوجها له ونفذا الجريمة سويا وفيما ما زال المتهم الثانى ينكر الاتهامات الموجهة إليه، لكن التحريات أكدت تورطه فى الحادث وقيامه بالقتل والتخلص من الجثة وتم إحالتهما إلى دائرة جنايات الزقازيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة