كشف المطورون العقاريون عن رغبتهم فى العمل بالدول التى حدث لها دمار لوجود حجم أعمال بها كبير، مؤكدين أن العمل بهذه الدول سيساعد الشركات المصرية على جذب عملة صعبة وتشغيل العمالة العاطلة والتى يصل عددها لمليون عامل.
وطالب المطورون العقاريون وزارة الإسكان بفتح مجالات للشركات المصرية من خلال إبرام اتفاقيات فى هذه الدول لمساعدتها، وأن تصدر الدولة أوامر للبنوك بتمويل هذه المشروعات.
من ناحيته، قال جمال عفيفى رئيس شركة ألماظة للتنمية العمرانية، إحدى شركات مجموعة دله البركة، إن التوجه للخارج مطلوب فى جميع المجالات وليس فى المجال العقارى فقط.
وأشار جمال عفيفى إلى أن هناك العديد من التجارب الناجحة فى العديد من الدول التى استثمرت الشركات المصرية بها ومنها الأردن والسودان والمغرب، مضيفا أنه فى المقابل هناك بعض الشركات التى لم تحقق النجاح المرجو.
ورأى عفيفى أنه من الأفضل أن يتم التوجه للدول العربية التى حدث لها دمار خلال الفترات الماضية بتحالف من الشركات العقارية الكبيرة حتى تستطيع القيام بتنفيذ حجم الأعمال الكبيرة.
وأوضح أن المشكلة التى ستواجه الشركات المصرية هى تمويل المشروعات، خاصة وأن البنوك المصرية ترفض تمويل هذه المشروعات فى الدول التى تتعرض لمخاطر.
وأكد حسين صبور رئيس شركة الأهلى للتنمية العمرانية أن البنوك المصرية تخاف من تمويل قطاع المقاولات والأعمال فى المناطق الخطرة.
وأكد أن الشركات المصرية فى حاجة إلى التوجه للخارج لإنشاء مشروعات عقارية لجذب عملة صعبة، مشيرا إلى أنه لابد من إصدار الحكومة أوامر للبنوك لتمويل الشركات خاصة وأنها لا تستطيع وحدها تنفيذ المشروعات المطلوبة.
وتابع أنه يجب أن تنفذ تلك المشروعات الشركات الكبيرة لأن الشركات الصغيرة لا تستطيع تنفيذها وحدها.
وفى السياق ذاته، قال المهندس ممدوح بدر الدين رئيس شعبة الاستثمار العقارى، إن الشركات المصرية لديها رغبة فى العمل بالدول التى حدث فيها دمار خاصة وأنها تحتاج إلى العديد من المشروعات.
وأضاف أنه يجب على وزارة الإسكان أن تفتح مجالات للشركات المصرية من خلال إبرام اتفاقيات فى هذه الدول لمساعدة الشركات المصرية، مشيرا إلى أن مشروعات الشركات المصرية فى تلك الدول سيمتص حجم العمالة المصرية الكبيرة خاصة أنه يوجد فى مصر مليون عامل "عاطل"، بجانب أنها توفر عملة صعبة لمصر فى ظل عدم توافر الدولار.
جدير بالذكر أن وزير الإسكان مصطفى مدبولى، أكد خلال افتتاح الدورة الـ(32) لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، أن الدمار الذى تعرضت له بعض الدول العربية نتيجة للعمليات العسكرية والإرهاب والكوارث الطبيعية يفرض علينا أن نضع على رأس أولوياتنا منهجيات التعمير وإعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتية والإسكان، للدول التى تعرضت للدمار بسبب هذه الظروف.
وأضاف مدبولى أن الدمار يفرض علينا أيضاً دراسة كيفية التعاون وتبادل الخبرات فى هذا المجال الذى سيكون من أهم مجالات العمل فى السنوات القادمة، مضيفا: "كما أن يؤكد مجلسكم استمراره فى دعم القضية الفلسطينية، وضرورة إصلاح الدمار الذى لحق بالأراضى الفلسطينية المحتلة من جراء العدوان الإسرائيلى على فلسطين، حيث يؤكد المجلس دوما على دعم حق فلسطين فى التنمية العمرانية فى كافة الأراضى الفلسطينية، وخاصة فى مدينة القدس، والعمل على بناء ما تم تدميره من قبل الاحتلال الإسرائيلى، كما يجب ألا نغفل ما لحق بالمبانى والمنشآت من دمار جراء الصراعات الدائرة فى العراق وسوريا وليبيا واليمن".
بعد دعوة وزير الإسكان لوضع خطة لإعمار الدول العربية المدمرة.. المطورون العقاريون يكشفون عن رغبتهم فى العمل بشرط فتح "الإسكان" مجالات للشركات المصرية.. وإبرام اتفاقيات لمساعدتها
الخميس، 24 ديسمبر 2015 09:08 ص
مصطفى مدبولى وزير الإسكان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة