العالم يعيش ثورة العلم والتكنولوجيا والتواصل الإنسانى ونحن نعيش بحقبة الجهل والكذب وغياب القيم والأخلاق، نجد السب أصبح علانية فى الشوارع، والأفلام، عبر التعليقات بالتواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، والقنوات، وبين ضيوف القنوات فلماذا كل هذا؟! فأين الاحترام فى الكلام والاحترام فى النقد.. نجد الآن فى برامج التوك شو ألفاظًا خارجة عن الذوق العام، إضافة للتجاوزات الإعلامية حتى فى الحوار فنجد أحيانًا شتائم صريحة تعرض علانية على شاشات التليفزيون.. فأين الأخلاق والاحترام والرقى فى الحوار وأين الأخلاق فى توصيل المعلومة للمتلقى؟
البعض يعتقد أن حل المشكلة أو الأزمة التى يتعرض لها المواطن هى بأن تطيح برئيس أو وزير أو محافظ لا ياسادة الحل هو نشر الأخلاق والقيم والعمل بها هذا هو الحل الوحيد لـ"الربا والرشوة والفساد واستغلال الضعفاء والتحرش".
أستعرض معكم جملة قالها أحد المخرجين، إنه تم صرف 20 مليون جنيه لإنتاج فيلم يمثل الواقع حينما لو تم صرف 20 مليون جنيه على المحتاجين لغيرت الواقع.. ارتقوا فى أفلامكم يرحمكم الله.
"أزمة الأخلاق" فى السعى وراء الكرسى بحجة مساعدة الفقراء وفور وصولهم لا يعرفوا إلا أنفسهم وسعيهم وراء الشهرة وتكديس الأموال ..نحتاج لنشر القيم النبيلة والعادات والتقاليد التى تربى عليها أجدادنا لكى يعلوا الجمال فينا ومن حولنا ومسئولية الأسرة ودور العبادة والأحزاب ومؤسسات التربية والتعليم والعلماء والمفكرين ومراكز الشباب ووسائل الإعلام.
ولا أرى ختامًا أروع من آيات الله تبارك وتعالى فى سورة الرعد: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)) صدق الله العظيم
خلاصة القول "إذا أردت إصلاح البلد فعليك بإصلاح الأخلاق".
صوررة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة