اخبار سوريا
قالت اليوم الخميس إن مسؤولين أمريكيين أجروا اتصالات سرية مع أعضاء فى حكومة الرئيس بشار الأسد فى محاولة للحد من العنف فى سوريا واستكشفوا سبل التشجيع على القيام بانقلاب عسكرى فى عام 2011 حينما بدأت الحرب الأهلية.
وقالت الصحيفة استنادا إلى مقابلات مع أكثر من 20 شخصا منهم مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن مسؤولى مخابرات أمريكيين حدَّدوا ضباطا فى الجيش ينتمون إلى الطائفة العلوية التى ينحدر منها الأسد ويمكنهم قيادة انقلاب لكنهم لم يجدوا مواطن ضعف تذكر يمكن استغلالها.
وأضافت الصحيفة أن هذه التحركات جرت حينما بدأت حكومة الأسد حملتها على الاحتجاجات المناهضة لها وبدأ الجنود ينشقون عن الجيش.
ونقل الصحيفة عن مسؤول رفيع سابق فى الحكومة الأمريكية قوله "سياسة البيت الأبيض فى عام 2011 كانت محاولة الوصول إلى انتقال فى سوريا عن طريق إيجاد ثغرات فى النظام وعرض حوافز على الناس ليتخلوا عن الأسد."
وقالت الصحيفة إن حكومة الرئيس باراك أوباما تحولت عن محاولة التأثير على حكومة الأسد لتتجه نحو مساندة مقاتلى المعارضة السورية فى عام 2012، وذكرت الصحيفة أن مسؤولين كبارا من الولايات المتحدة وسوريا تحادثوا وجها لوجه أو بعثوا برسائل بعضهم إلى بعض من خلال أطراف ثالثة منها روسيا وإيران حليفتا سوريا.
وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن نائب وزير الخارجية وليام بيرنز أجرى محادثتين هاتفيتين مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم ليحذر نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية على نطاق واسع. وتقاعد بيرنز من منصبه العام الماضي.
وأوضح مسؤول أمريكى رفيع أن الاتصالات السرية كانت مختلفة عن تلك التى أجريت مع كوبا أو إيران والتى كانت الولايات المتحدة تعتقد فيها أنه يمكنها تسوية القضايا فى هدوء ولكنها كانت أكثر تركيزا على جوانب مُعيَّنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة