لن تصدقنى يا سيدى حين أقول لك إن هذه ليست جلستى الأولى على شط هذا النهر، وإن ليلى ليست أول امرأة قد خانت قيسا، هو دائما ما يفتح الصفحة الخطأ من الكتاب غير المقصود.. لذلك تصادفه –عادة- حكايات ليس له مكان فيها، إنه دائما ما يكون الرقم ما بعد الليلة الأولى فى الألف الثانية، الليلة ما بعد الأخيرة، ذلك فقط هو ما جعله يهرب بجلده من كل كتب الحواديت، يتشظى فى كل الحكايات ويختفى خلف ستار الحكي، أنا الآن أنظر إلى ماء النهر الجارى وأحسب عدد المرات التى أحصيت فيها أمواجه وأخذتنى دواماته فى جلساتى تلك…
صدقنى يا سيدى ليست هذه هى مرتى الأولى هنا، وليست ليلى هى المرأة الأولى، ولكن قيسا كان يأمل أن تكون ـ هذه المرة ـ صفحته الأخيرة.. فقط كان يأمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة