لازالت هيئة التأمين الصحى تعانى الكثير من الإهمال ، الذى يلقى بظلاله فى النهاية على المواطن المصرى البسيط ، غير القادر على الذهاب للمستشفيات الخاصة الفارهة للبحث عن الاهتمام الصحى الذى يليق بالإنسانية والدواء الفعال الذى يقضى على الأمراض التى يشكو منها .
وعلى طريقة ” وشهد شاهدُ من أهلها “، التقت كاميرا فيديو 7 قناة اليوم السابع المصروة ، بالدكتور محمد إبراهيم العدوى كبير أخصائى جراحين العظام بمستشفى النيل للتأمين الصحى بشبرا الخيمة ،كشاهد عيان على ما يحدث داخل كافة مستشفيات الهيئة مما يعرض حالة المرضى للخطر، ليروى لنا تفاصيل الإهمال والمخالفات التى يراها داخل الهيئة.
اليوم السابع التقى بالدكتور محمد العدوى حيث تحدث عن المعدلات الجراحية بالنسبة للأطباء الجراحين فقال ” أنه منذ 20 عاماً والطبيب الجراح يحصل على أجر كل عملية جراحية يقوم بها ، إلا أنه فى الفترة الأخيرة بدأ بعض الأطباء يحتالون على هذا النظام ويقوموا بإجراء عمليات جراحية غير مناسبة على الإطلاق ، قائلا :” من المفترض أن يقوم الطبيب بعدد عمليات 140 ساعة فى الشهر ونظراً لقيام الأطباء بتأجيل العمليات للشهر القادم قامت هيئة التامين الصحى بفتح سقف الجراحات إلى ما لا نهاية ، وكانت المفاجئة هى أن الأطباء المخالفون أجروا عمليات لمدة 1600 ساعة وهذا لا يأتى إلا عن طريق شيئين إما مخالفات فى توصيف العمليات أو استعجال فى التدخل الجراحى أو تشخيص جراحى خاطئ وكلا الأمرين يؤدى إلى انهيار مظلة التأمين الصحى .. ذلك بالمخالفة المالية وحصولهم على مبالغ مالية نظير هذه الجراحات”
وأكد العدوى أن بعض الجراحين فى هيئة التأمين الصحى يستسهلون إجراء العمليات الجراحية للحصول على المادة ، قائلا :” أصبح التأمين الصحى مكان ليس به أى إمكانيات ، مثل ما يحدث داخل مستشفى النيل حيث يوجد بها جهاز أشعة مقطعية معطل بالشهور ولا توجد إمكانية مالية لإصلاحية.. على الرغم من تجديد المستشفى 10 مرات خلال ثلاث سنوات فقط يعنى .. نشيل سيراميك ونحط رخام ونحط سيراميك ونشيل رخام وبقالنا سنتين بنصلح شنيور العمليات الجراحية .. ومش عارفين نصلح التكييف اللى بسببه بنأجل عمليات المرضى .. غير ان الحمامات زى ما هيه ، ولما سألت مسئول ليه بتشيل الرخام وتحط السيراميك قالى أنه السيراميك ده ضد البكتيريا وكأنه بيكلم واحد جاهل”.
وتابع العدوى :” لا توجد موارد بهيئة التأمين الصحى حيث أنه مديون بمليارات الجنيهات ، فأصبح التأمين الصحى يقوم بشراء الخدمة كالإشاعات وعمليات مناظير الجهاز الهضمى مثلما يحدث هنا بمستشفى النيل .. لا يوجد بها أشعة مقطعية ،ولا جهاز دوبلر الخاص برسم الأوردة ولا جهاز رسم أعصاب ، وأيضاً لا يوجد بها بعض التحاليل الهامة والبسيطة التى توجد فى أقل مركز خاص “
وأضاف العدوى :” هذا يحدث على مستوى هيئة التأمين الصحى كاملة وليس مستشفى بعينها ومستشفى النيل فقط كمثال لما يحدث فقط”.
وأشار العدوى إلى أن مستشفيات التأمين الصحى تفتقر إلى الأجهزة الهامة والضرورية حيث أن المراكز التى توجد بالمساجد والجوامع بها هذه الأجهزة ، قائلا :” هذا الافتقار نتيجة لاعتمادنا على شراء الخدمة من الخارج.”
وتابع العدوى:”عندما عهدت لى رئاسة قسم العمليات بالمستشفى عثرت على مخالفات مالية كبيرة جداً بالعمليات فأخطرت إدارة المستشفى بها وتمت مراجعة هذه المخالفات حيث استخرج آلاف الجنيهات بمخالفة الخطأ فى التوصيف فقط ” ،موضحا :ً”بدل ما يكتب الدكتور أن العملية صغرى وصفها وكتبها كبرى وبدل كبرى كتبها مهارة .. وهذه المخالفات مالية فقط أما المخالفات الفنية لا يقوم بمراجعتها أحد ” مؤكدا :” هذا النظام الخاطئ يكلف الدولة مليارات ويضر باقتصادها”
وأضاف العدوى أنه يوجد مستشفى ملحق لمستشفى النيل للتأمين الصحى أنفق عليه الملايين وبعد افتتاحه وجد به مخالفات كثيرة وتم غلقه أكثر من مرة ، قائلا :” هذه المستشفى الملحق تكفى لمعالجة 500 مريض يومياً.”
واستكمالا لسلسلة الإهمال قال العدوى :” هيئة التأمين الصحى لا يوجد بها سيارات إسعاف .. وسيارات الإسعاف الموجودة لا تصلح لنقل الركاب وليس المرضى “
أما على مستوى الجمهورية فقال :” لا يوجد تأمين صحى فى رفح سوى “يافطة ” فقط فلا يوجد مبنى خاص به ولا لجنة تأمين صحى والمريض برفح يذهب إلى العريش بمسافة 300 كيلو ليتلقى العلاج ” ، وأضاف :” أما محافظة الوادى الجديد فالخدمة بها ضعيفه جداً والأطباء يتقاضون مبالغ مالية من المرضى بحجة أن الهيئة لا تدفع لهم ، لذلك يذهب المرضى إلى محافظة أسيوط كى يتلقوا علاجهم ، أما نويبع فبها مكتب وموظفة وطبيب متعاقد غير أخصائى لا يوجد أى شئ أخر يمكن أن يفيد المريض .”
وعن الأدوية قال كبير أخصائى جراحى العظام بمستشفى النيل للتأمين الصحى بشبرا الخيمة ، ” مصيبة سودا ” ، وذكر أن ابنه كان مريضاً بالمستشفى ويتلقى العلاج ولم يشفى وعندما ذهب به لطبيب أخر خارج المستشفى كتب له نفس الأدوية التى تلقاها فى المستشفى التأمين الصحى ، قائلا :” عندها اندهشنا واعترضنا طلب منا تحليل أثر الدواء فى الدم والمفاجئة كانت ” أن الدواء الذى تناوله الولد غير مؤثر إطلاقاً وأخذ الدواء من الصيدليات الخارجية وشفى”.
ووجه الدكتور محمد العدوى كبير أخصائى جراحين العظام بمستشفى النيل للتأمين الصحى بشبرا الخيمة رسالة إلى رئيس الجمهورية قال فيها:”التأمين الصحى يعالج 50 مليون مواطن مصرى ، ولذلك لازم يكون التأمين الصحى تحت مظلة ورعاية وأعين الرئيس السيسى”.
وأشار دكتور محمد العدوى كبير أخصائى جراحين العظام بمستشفى النيل للتأمين الصحى بشبرا الخيمة ، أنه توجه إلى مكتب وزير الصحة لمقابلته وعرض ما لدية من مخالفات مالية وإدارية بهيئة التأمين الصحى ، قائلا :”بعد 8 ساعات من الانتظار..لم يحالفنى الحظ بالمقابلة .. فكان البديل الدكتورة غادة نصر رئيس قطاع مكتب وزير الصحة التى عرضت عليها كافة الأوراق التى تثبت ما قلته من مخالفات بهيئة التأمين الصحى”، مشيرا إلى أنه حثها على النظر بعين الاعتبار وهى إعادة النظر فى المعدلات الجراحية والتعاقدات خارج المستشفى التى ستؤدى إلى انهيار الهيئة ووضعها تحت رحمة القطاع الخاص وبعض الجهات الحكومية الصحية الأخرى”
كما حمل الدكتور محمد العدوى رسالة إلى دكتورة غادة نصر لتوصلها إلى وزير الصحة قال فيها ” هذه أمانة ومسئولية أحملها إلى وزير الصحة أمام الله عن ما يعانيه مرضى التأمين الصحى من معاملات الهيئة للمرضى ” ، مشيرا إلى أنها أكدت أنها ستعمل على عرض هذه المخالفات والتحقيق فى صحتها.
بالفيديو..”وشهد شاهد من أهلها”..”الفساد والإهمال يضربان التأمين الصحى..والمواطن هو الضحية”
الأحد، 27 ديسمبر 2015 05:41 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة