هزت الفتاة الأيزيدية "نادية مراد"، الناجية من تنظيم داعش الإرهابى، ضمائر مواقع التواصل الاجتماعى، التى أرسلت لها الكثير من حملات الدعم والشكر على صمودها بعد ما تعرضت له من وحشية وتعذيب من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابى فى العراق، بعد خطفها ضمن مئات النساء والأطفال من سنجار بالعراق فى 2014.
وتصدر هاشتاج "نادية مراد" الفتاة الأيزيدية التريند المصرى، واحتل الوسم مرتبة الصدارة فى قائمة الأكثر تداولاً بين الهاشتاجات المتداولة اليوم الأحد بعد ندوتها بـ"اليوم السابع" مباشرة، وتوالت التعليقات على الهاشتاجات المشجعة لنادية مراد، فقال أحد المدونين ، مغردًا: "الأيزيدية نادية مراد ليست مسلمة أو مسيحية فلم يدافع عنها أحد فنحن نظهر إنسانيتنا عندما يكون الأمر يخصنا شكرًا للرئيس السيسى على مقابلتك لها".
وتابع آخر غاضبًا فى تدوينة مقتضبة: "عار على البشرية ما حدث للأيزيدين"، وأردف المدون محمد إبراهيم عبر الهاشتاج، قائلا: "هل تحويل المرأة لمتاع يباع ويشترى من صحيح الدين الإسلامى مجرد النقاش فى الموضوع هو نوع من التخلف هذا ليس إسلامنا والإسلام برىء منهم".
فيما طالب رجائى صادق بتسليم جائزة نوبل لنادية مراد لأنها تستحق جائزة نوبل للسلام، ليقتدى بها كل إنسان شريف يخاف على بلده وشرفه وعائلته، وأكد آخر أن لقاء الرئيس السيسى بالعراقية الأيزيدية نادية مراد تؤكد موقف مصر من تنظيم داعش لفتة إنسانية سياسية ذكية ننتظرها من الأزهر أيضًا.
ووجه المدون إبراهيم اعتذارًا لنادية أشجع أمراة، قائلا: "باسم الإسلام والمسيحية والإنسانية نعتذر لكِ يا نادية مراد يا أشجع امرأة واجهت أطغى رجال فى هذا الأرض".
وقال إحدى المدونات: "كيف تتحمل الفتاة الرقيقة هذا العذاب كل يوم فجروح الاغتصاب الجسدى والنفسى العميقة بداخلها يجب عليها تركها مفتوحة بل والسماح للآخرين بالنبش فيها باسم الدفاع عن القضية لكِ الله يا نادية".
من جانبها كتبت "مراد" عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى تدوينة حزينة قائلة: "نستقبل أعياد الميلاد وعيد رأس السنة هذا العام مع الكثير من الألم والمعاناة، لن أحتفل ولكن أتمنى لكم جميعًا عيدًا سعيدًا بينما أنا لن أجلس مع عائلتى لعيدين متتاليين، ستكون ذكراهم معى إلى الأبد وسأدعو الله أن يعم السلام على سائر البشرية دائمًا".
وتابعت "أعد بأننى سأكرس وقتى وحياتى حتى يتحرر كل مختطف ومختطفة وحتى تعيش أمتى وجميع المجتمعات المضطهدة بكرامة وسلام".
يذكر أن "اليوم السابع" استقبل صباح اليوم، الأحد، الفتاة الأيزيدية نادية مراد باسى، التى تعرضت لوحشية وتعذيب من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابى فى العراق، بعد خطفها ضمن مئات النساء والأطفال من سنجار بالعراق فى 2014، متحدثة عن تجربتها الأليمة ومعلنة بشجاعة إصرارها على أن تكون صوت الآلاف من ضحايا ذلك التنظيم الوحشى.
وبمجرد دخولها صالة تحرير "اليوم السابع"، وبدافع عاطفى أثاره وجهها الملائكى الحزين وشجاعتها، انفجر جميع المحررين بالتصفيق مرحبين بـ"نادية"، باعتبارها أولًا رمزًا لكل فتاة وطفل وامرأة كانت ضحية لعجز دولى عن حماية تلك الأقلية التى تسكن العراق منذ آلاف السنين، وثانيًا لشجاعتها فى الوقوف أمام كاميرات وسائل الإعلام للحديث عن نهش لحمها من قبل وحوش لا يعرفون للإنسانية معنى.
رسائل دعم لـ"الفتاة الأيزيدية" الناجية من داعش.. هاشتاج "نادية مراد" يتصدر تويتر بعد ندوتها بـ"اليوم السابع"..مغردون: باسم الإسلام والمسيحية والإنسانية نعتذر لكِ..و"نادية": سأكرس حياتى لتحرير كل مختطف
الأحد، 27 ديسمبر 2015 01:38 م
جانب من الندوة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Amelle
بدون مظاهرات